تتناول أنواعاً تشكيلية مختلفة

ثقافة الورش الفنية تترسخ في الشارقة

«144 ورشة فنية خلال (صيف الفنون)، تطرح موضوعات متنوّعة على صعيدي التقنية والفكرة في التشكيل، من تصوير جداري ورسم وحفر ونحت، وفي الحرف والخط العربي والزخرفة والتذهيب».

يشهد جمهور «صيف الفنون» في دورته الخامسة، الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، برامج فنية وتعليمية مختلفة، إلى جانب المعارض الرئيسة التي تتوزع على امتداد الإمارة، إذ تُقام الدورات التدريبية التي ستستمر عقب انتهاء الاحتفالية والورش الفنية بطابعها التفاعلي والتبادلي كحوار ثقافي فني، نظري وتقني، عبر استقطاب إدارة الفنون أساتذة متخصصين من الفنانين ممن لهم تجارب مهمة، فضلاً عن عروض الأفلام التخصصية. وتتيح المجال لمنتسبي المراكز والمشاركين من الضيوف للاحتكاك المعرفي؛ ما يغني تصوراتهم الفنية. وإلى جانب العروض الفنية المتعددة فإن الورش الفنية والعروض السينمائية تتناول أنواعاً تشكيلية مختلفة، ومسائل تقنية يتم طرحها على مدار «صيف الفنون» في العديد من هذه الأنشطة التي تنتشر في كل المرافق الثقافية التي تنظمها إدارة الفنون، وتلك التي تنظمها الجهات الخارجية المتعددة.

وتُقام خلال الاحتفالية نحو 144 ورشة فنية تطرح موضوعات متنوعة على صعيد التقنية والفكرة في التشكيل من تصوير جداري ورسم وحفر ونحت، وفي الحرف والخط العربي والزخرفة والتذهيب. وتُنظم أيضاً أثناء «صيف الفنون» 11 دورة تتوزع على مختلف المرافق الثقافية التابعة لإدارة الفنون والجهات الخارجية. ولجمهور «صيف الفنون» فرص وفيرة لحضور الأفلام التي تم تحضيرها للعرض في مختلف مرافق الشارقة، ويبلغ إجمالي العروض 24 عرضاً سينمائياً.

وقال مدير إدارة الفنون، هشام المظلوم، إن «إمارة الشارقة بمناطقها المختلفة تزخر بالمواهب والإبداعات الشابة، وتقوم مرافقها من خلال الدورات الممنهجة والورش بتثقيف فني وعلمي عبر الجوانب التنظيرية والتقنية، لنرى هذه العروض التي تتمتع بنجاحات لافتة، ومن خلال هذه المعارض نتلمس نتاج التجربة التعليمية والتدريبية، وآفاق البحث الفني والصدى الجميل لاستقطاب الجيل المبدع، وهذا التوجه التعليمي التخصصي بأجوائه التثقيفية المثمرة التي تؤكدها الأحداث الفنية النوعية المتعاقبة يأتي تطبيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة». وأضاف أن «العروض الحالية كمعرض أثير اللون، تتمتع بقيم محققة تؤكد جماليات الاشتغال الفني الذي أفضت إليه جهود التدريس التي تقع على عاتق مدرسين متخصصين ممن لهم تجارب فنية تشهد على ألقها الساحة الفنية المحلية والدولية، وبالطبع فإن المناهج العلمية التعليمية الدقيقة وآلية تسلسل الدورات ومناسيب محتواها تفضي اليوم إلى هذه النتائج الجيدة، وإن ما يكمل هذه الخطى المدروسة بعناية هو الورش الفنية هذه، والتي تستقطب أثناء احتفالية صيف الفنون المشاركين من الجمهور إلى جانب منتسبي المراكز».

واعتبر المظلوم أن «هذه الورش ترسخت كثقافة، وهي تحاور الجمهور بفاعلية أرست أسسها جهود إدارة الفنون، فنرى الشباب يتفاعل معها بعمق ويشارك فيها بودّ ولهفة، حرصاً منه على اكتساب ما يدرك أنه احتياج وضرورة، وهذا الحرص من جهة جمهور (صيف الفنون) أرسته فعاليات هذا الحدث منذ انطلاقته قبل أربع سنوات».

تويتر