«المركز» يحتضن أفضل 5 أعمال في مبادرة تهدف إلى رعاية الإبداع

عرض الفنون المفتوح.. منصّة للمواهب في «الغرير»

صورة

أطلق مركز الغرير بدبي، أمس، مبادرة عرض الفنون المفتوح، والتي يقدم من خلالها فرصة لأصحاب المواهب من المحترفين والهواة في الإمارات لعرض أعمالهم الفنية بشكل دائم، لتكون جزءاً من منطقة ديرة في دبي.

ووجّه المركز الدعوة إلى جميع المهتمين من أصحاب المواهب لتقديم إبداعاتهم وأفكارهم المميزة من خلال تصاميم أعمال فنية أو منحوتات، للمشاركة في عرض الفنون المفتوح، إذ ستتولى لجنة تحكيم مكونة من مجموعة من الفنانين اختيار خمسة تصاميم لتنفيذها وعرضها في المركز. ويسعى مركز الغرير، من خلال هذه المبادرة التي تحظى بدعم هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى تأكيد التزامه بدعم الفنون الإبداعية في المجتمع.

لجنة تحكيم

يقام عرض الفنون المفتوح تحت عنوان: «أشياء تتغير وأشياء تبقى على حالها». وستتولى لجنة تحكيم متخصصة تقييم المشاركات، لاختيار الأعمال التي ستجتاز المرحلة الأولى في أكتوبر المقبل، بناء على عوامل عدة، منها الطبيعة الإبداعية والتصميم المبتكر. وسيتم الإعلان عن الفائزين، وستعرض أعمالهم الفنية في مارس المقبل.

وتتكون لجنة التحكيم من الشيخة وفاء بنت حشر آل مكتوم، وابتسام عبدالعزيز (الإمارات)، وباتريشيا ميلنز (بريطانيا)، وكولن ريني (نيوزيلندا).

وقال نائب الرئيس في مركز الغرير، ديفيد ثورلنغ «لقد أطلقنا عرض الفنون المفتوح، بهدف توفير الدعم لأصحاب المواهب، واستكشاف قدراتهم الفنية، وتحقيق مزيد من التفاعل في المجتمع، ومنذ افتتاح التوسعة في أواخر العام الماضي عملنا على توفير الدعم والرعاية للفنون والموسيقى والثقافة، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة ضمن المركز وفي محيطه، ونأمل أن يسهم عرض الفنون المفتوح الذي أطلقه مركز الغرير في نشر رسالته، وتأكيد دوره في تشجيع أصحاب المواهب».

وأضاف «نأمل أن يستمر إرث هذا العرض السنوي من خلال تقديم مجموعة من الأعمال الفنية التي ستجتذب المقيمين والسياح والزوار، ويعد هذا العرض فرصة نادرة للمواهب لاستعراض قدراتهم الفنية، والعمل على تقديم إبداع فني سيتحول إلى جزء من المكون العصري في قلب مدينة دبي».

ويأتي هذا العرض بعد سلسلة من الفعاليات والمبادرات التي استضافها مركز الغرير، مؤكداً مكانته كمركز فني وثقافي في دبي، ومنذ افتتاح التوسعة التي بلغت كلفتها ملياري درهم، خلال أكتوبر الماضي، أطلق المركز برنامجاً حافلاً بالأنشطة الترفيهية، بما في ذلك فعاليات موسيقية وعروض لمؤدي مسرح الشارع وألعاب الخفة وفرق الطبول.

وكان مركز الغرير قد استضاف، خلال شهر مارس الماضي، مهرجان دوب فيست - الشارع المسرحي الدولي ومعرض الكوميديا، الذي استمر على مدار 10 أيام، قدم خلالها العديد من الفنانين العالميين مئات من العروض الترفيهية الكوميدية والأكروباتية. كما حقق مهرجان ستريت كون للفنون العصرية في دبي نجاحاً كبيراً، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الاستعراضات العالمية والأعمال الفنية والمعارض الحية وفنون الرسم على الجدران والموسيقى والعروض الترفيهية التفاعلية.

وأضاف ثورلنغ «بدأ مهرجان ستريت كون للفنون العصرية بمشاركة 17 فناناً، ومع اختتام الفعاليات في اليوم الأخير كان عدد الفنانين المشاركين قد زاد على ضعفي ذلك العدد، وبسبب الاهتمام الشعبي بالفعاليات الثقافية تأكدنا من أن المجتمع متعطش للفنون والثقافة، وأن الفنانين في الإمارات يتشوقون لعرض أعمالهم».

من جهته، قال مدير إدارة المشاريع والفعاليات بالإنابة في هيئة دبي للفنون والثقافة، ياسر القرقاوي «نحن سعداء لتقديم الدعم لعرض الفنون المفتوح الذي أطلقه مركز الغرير، إذ تهدف هذه الفعاليات إلى إلهام الفنانين المحليين، وتدل على ازدهار المشهد الثقافي والفني في مدينة دبي، وسيكون عرض الفنون المفتوح منصة لأصحاب المواهب، لاستعراض إبداعاتهم أمام جمهور أوسع، ونحن على ثقة أن هذه المبادرة من شأنها إلهام الجمهور في دبي».

وتشهد حركة الفنون العصرية والمفتوحة في الإمارات ازدهاراً كبيراً، خصوصاً في دبي التي تلقى تقديراً وطلباً متزايداً، لإقامة معارض الفنون المفتوحة، كما توفر المبادرات المشابهة لعرض الفنون المفتوح للأفراد والشركات فرصة لاستخدام المساحات الفارغة، ومنحها قيمة إضافية. وبسبب وجود قدر كبير من أصحاب الموهبة في المنطقة، وقلة الأماكن المتوافرة لاستعراض إمكاناتهم، فإن الفنانين يسعون لإيجاد منصات جديدة لعرض أعمالهم.

ويأمل منظمو عرض الفنون المفتوح، الذي أطلقه مركز الغرير، تقديم منصة للمواهب الواعدة في المنطقة، وتوفير فرصة لإجراء النقاشات والتقاط الصور وإلقاء نظرة بأسلوب مختلف على المدينة، والاحتفاء بالشخصية الحقيقية لدبي، خصوصاً أن معارض الفنون المفتوحة المماثلة من ناحيتي الطبيعة والمستوى تسهم في إضفاء قيمة ثقافية واجتماعية للمساحات غير المستخدمة، وتجعل الفن متاحاً للجميع في الوقت ذاته.

تويتر