معرض ضمن فعاليات صيف الفنون في الشارقة

«حوار اللون».. نافذة على مسارات التشكيل

صورة

ضمن فعاليات صيف الفنون في دورته الخامسة، دشن مساء أول من أمس المعرض التشكيلي الدولي (حوار اللون)، الذي تُنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في الجناح الشرقي من متحف الشارقة للفنون في قلب الشارقة، بحضور حشد من المهتمين والفنانين والنقاد والإعلاميين.

أساليب وجماليات منوّعة

قال مدير إدارة الفنون، هشام المظلوم «يتصدر هذا المعرض فعاليات (صيف الفنون) كسابقة في هذه الدورة، لنواكب من خلاله نموذجاً من التعددية الفنية البصرية على الساحة الدولية، فنتذوق جماليات متنوعة عبر أساليب وطرق تقنية، لا بل مرجعيات فكرية ورؤى مفاهيمية مختلفة، ويُعد فرصة أمام الجيل الشاب، خصوصاً الفنانين منهم للاطلاع على بعض مسارات التشكيل الدولي المعاصر وثقافة الفنون البصرية الراهنة، غير أن العرض يشكل تجلياً للحالة الفنية التي تختزل حياة كل فنان من العارضين، واللغة التعبيرية المتفردة لديهم المنسجمة مع إيقاع العصر».


فعاليات

229 فعالية، يضمها صيف الفنون في الشارقة، ويبلغ إجمالي المعارض 16 معرضاً، تتوزع بين مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى، أما إجمالي الورش فيبلغ 144 ورشة فنية تقام في معظم المرافق، وتقام 11 دورة فنية لصقل مواهب الجيل الجديد في تخصصات عدة، كالخط والزخرفة والرسم والنحت والخزف والحفر والتصوير الضوئي والتصميم، وسيتم عرض 24 شريطاً سينمائياً لموضوعات فنية، 17 منها في المنطقة الشرقية، وستنفذ 22 رحلة وزيارة ثقافية، وسيبلغ إجمالي الفعاليات التي ستقام في مدينة الشارقة 59 فعالية.

ويلتقي الجمهور، عبر هذا المعرض، الذي افتتحه مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، هشام المظلوم، بتجارب فنية معاصرة لتسعة فنانين عرب وأجانب، تحكي قصص تيارات واتجاهات فنية راهنة، تصرح بها بعض الأنواع الفنية من رسم ونحت وتجهيز.

ويعرض الفنانون الضيوف، الذين جاؤوا من دول عدة، نتاج تجاربهم الجديدة، ومسارات التشكيل، من خلال 104 من الأعمال الفنية، ما يمنح المتلقي فرصة الوقوف عند المراحل الأحدث من الحياة الفنية لديهم، ليشكل عرضهم هذا مرآة تعكس خطابهم، وإرهاصات دواخلهم، واشتغالهم الفني بما في محتواه من انعطافات ومسارات، والأهم أنه يشكل مؤشراً حقيقياً لبعض الاتجاهات التشكيلية الدولية.

والفنانون المشاركون هم: بيرناند بوهمان (النمسا)، ويانغ نا (الصين)، وفابيان أوفنر (سويسرا)، وجيمس كلار (أميركا)، وجومانة مدلج (لبنان)، وشيرين جرجس (مصر)، ومانويل روس (إسبـانيا)، وكاثي كلاين (أميركا)، وكـارين روشيه (فرنسا).

وتعددت الموضوعات الفنية في المعرض، لتتناول قضايا إنسانية وذاتية وبيئية ومستقبلية؛ عبر اتجاهات تجريدية وسريالية ومفاهيمية، إذ يركز بيرناند بوهمان على حركة الشخصية، ويقدم مشاهد متخيلة لآلات وأشخاص في تحوير وتأليف لافت، دون تركيز على المشاعر.

بينما تذهب يانغ نا في كشفها عما يتوارى في الحياة من تشوّه، عبر تعبير مبالغ وشرح مسهب عن الذات، لترمز هيئة المنحوتة بعنف إلى واقعية من التجارب الحياتية، في حين يعتمد الباحث والمصور فابيان أوفنر آليات عرض تخالف السائد منقباً في الجماليات التي تفرزها قوى الطبيعة، ويقاربه في ذلك جيمس كلار الذي يبحث في ماهية الضوء عن تأثيرات وخيارات جمالية. أما جومانة مدلج فيبرز اهتمامها بالعلاقات الكامنة بين الهندسة والخط الكوفي، لتعبر عن المعنى والجوهر، من خلال الربط بين هذين الفنين، بينما تخوض شيرين جرجس في دمج اللغة الغربية بالزخرفة العربية؛ تعبيراً عن قضايا اجتماعية.

ويبحث مانويل روس عن فضاءات موازية للواقع الملموس، وعن حالات عقلية تأخذ العمل أبعد من الذات عبر مشهد بصري رياضي، ربما يحققه حوار اللوحة والمشاهد، كذلك تذهب كاثي كلاين في أعمالها عبر تجربة روحانية متفردة إلى فضاء تأملي، مشيرة إلى رخاء الحياة.

وتعكس كارين روشيه حالات ازدحام المدن والآثار الكارثية لذلك على البيئة، بمشهدية هادئة تجمع بين مفردات المدينة المعمارية وعناصر طبيعية حية، فتعكس إيقاع المدينة الديناميكي بلمسة شاعرية لكنها صارخة.

تويتر