وجهة السياح والزوّار والمقيمين في الشارقة

القصباء.. قناة فن تربط البحر بالبحيرة

صورة

إن كنت زائراً إلى إمارة الشارقة أو مقيماً فيها، لابد أن تكون القصباء واحدة من أبرز وجهاتك الترفيهية في الإمارة، حيث تشكل هذه الحاضرة الأكثر شهرة في المنطقة، بتصميمها المستوحى من العمارة الإسلامية الأندلسية، ومرافقها التي تقدم غذاء الروح والجسد والعقل، نقطة جذب للزوار والسياح على مدار العام بفضل ما تنظمه من فعاليات ونشاطات، وما تحفل به من مناظر خلابة، وإطلالة بحرية تنتشر على جنباتها القوارب الخشبية، التي يقضي فيها الزوار أوقاتاً مسائية ممتعة، فيما تشهد المؤسسات والمراكز التي تتخذ من القصباء مقراً لها، حراكاً ثقافياً وفنياً يعكس الحياة اليومية النابضة بالنشاط والحيوية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات عموماً.

يرجع تاريخ القصباء إلى شهر نوفمبر من عام 2000، عندما أصبح لسكان الشارقة وزوارها وجهة ترفيهية وسياحية مميزة أضفت على حياتهم قيماً جمالية ونسجت على مدار الأيام ذكريات مشبعة بالحنين، يومها افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع القصباء، الذي تمثل في قناة مائية تربط بحيرة خالد ببحر الخان بطول كيلومتر واحد، إضافة إلى المباني الواقعة في منطقة القصباء، التي تشكل تحفة معمارية تقدم إضافة نوعية لبانوراما المباني ذات الطابع الإسلامي أو العمارة الإسلامية الأندلسية التي تتميّز بها مدينة الشارقة.

وظلت القصباء على مدار أربعة أعوام، تقتصر على كونها مقراً لعدد من المؤسسات وجمعيات النفع العام، إلى أن شهد عام 2004 التطور الأبرز في تاريخها، عندما أصدر صاحب السمو حاكم الشارقة، قراراً بتأسيس مكتب تطوير القصباء برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومن ثم بدأت عملية التطوير سريعاً انطلاقاً من استضافة القصباء العديد من الفعاليات والاحتفالات، ومروراً بافتتاح المطاعم والمقاهي التي تحمل أسماء علامات تجارية عالمية، واكتملت عملية التطوير مع إنشاء العديد من المرافق التي جعلت القصباء وجهة ترفيهية وسياحية ومنارة ثقافية وفنية تستقطب السياح والزوّار من الأعمار والجنسيات والاهتمامات كافة.

حيث تحظى القصباء باهتمام كبير من قبل الزوار والسياح، وتشكل ملتقى للعائلات والأصدقاء، الذين يزورونها أحياناً لاستحضار جماليات التراث الإسلامي بما يحمله من تقاليد وقيم تجسدها تصاميم مبانيها الجميلة، وأحياناً أخرى للاستمتاع بالمرافق والخدمات المختلفة التي تتضمنها القصباء، والمطاعم والمقاهي، التي تتيح للزوار فرصة الاطلاع على الثقافات العالمية المختلفة بمفرداتها المتعددة من معارض فنية وأمسيات ثقافية مختلفة. ومن أشهر معالم القصباء بشكل خاص، والشارقة عموماً، عجلة «عين الإمارات»، الأيقونة السياحية التي أصبحت رمزاً للشارقة، ومعلماً سياحياً وترفيهياً يستقطب عشرات آلاف الزوار سنوياً، ويقدم صورة حيوية جديدة عن إمارة الشارقة، تماشياً مع ما ذكرته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» أثناء الاستعدادات لإنجاز مشروع «عجلة عين الإمارات»، أن المشروع يهدف إلى «توفير تركيبة فريدة وغنية تسمح للزوّار بالاطلاع على التقاليد العريقة والثقافة والحداثة، إضافة إلى أنها توفر مجالاً غنياً ورحباً للراحة والتسلية وتقديم النشاطات الثقافية والترفيهية كجزء مهم من مشروع تطوير القصباء».

تويتر