تتنوع خدماتها بين الصقارة وأغذية الخيول ومعدّاتها وسروجها

120 شركة إماراتية في معرض الصيد والفروســـــية

صورة

يشهد المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2014)، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات، خلال الفترة من 10 ولغاية 13 سبتمبر المقبل، زيادة ملحوظة في عدد الشركات المحلية الخاصة في دورته الـ12، الذي بلغ أكثر من 120 شركة إماراتية تتنوع اهتماماتها وخدماتها بين مجالات الصقارة والخيل وتصنيع مُعدّات وأسلحة الصيد والرحلات البرية والبحرية.

رمز حضارة

يمثل المعرض فرصة نادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، ويشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين. ولا يخفى المكانة المتميزة التي يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثي لدى أهل الجزيرة العربية، حتى غدا رمزاً لحضارتهم في الماضي، هذه الحضارة العريقة التي تجمع بين الرياضة والشجاعة والرجولة وصون البيئة والرفق بالطير والحيوان، الصفات النبيلة التي ميزت العرب منذ قديم الأزمان.


شمس على مدار العام

يُتيح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الفرصة للاطلاع على أحدث الابتكارات في مجالات الصيد، وأنشطة الفروسية، ورياضات الهواء الطلق، والرياضات المائية، ورحلات السفاري، والفنون والتحف. ويمكن للزوار الدوليين أن يستمتعوا باستكشاف كل ما تقدمه هذه المدينة المهمة في ما يتعلق بالتراث والثقافة والأنشطة البيئية.

إمارة أبوظبي هي الأكبر بين الإمارات السبع التي تكوّن دولة الإمارات، وتعد الصقارة وصيد السمك وركوب الزوارق والغطس من الأنشطة الراسخة في الثقافة المحلية. ومع وجود أكثر من 200 جزيرة طبيعية تابعة لأبوظبي، وشمس تشرق على مدار العام، والشواطئ الخلابة، فإن شعبية الرياضات المائية ونمط حياة الترفيه البحري ذات جذورٍ عميقة هنا، وهي تزداد باطراد.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم العاصمة الإماراتية أبوظبي نخبة متعدّدة من الشركات ذات المستوى العالمي والمرافق الترفيهية: فنادق خمس نجوم، ومطاعم حاصلة على جوائز كبرى، عدا عن الفعاليات والمهرجانات الثقافية الضخمة، وأنشطة تراثية على مدار العام تشمل الصقارة والإبل والفروسية والنخيل والصناعات اليدوية والفعاليات الفلكلورية.

ومن الجدير بالذكر أنّ مطار أبوظبي الدولي قد استقبل العام الماضي 2013 أكثر من 12 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم.


ظاهرة ثقافية فنية تراثية

المعرض الدولي للصيد والفروسية حدث سنوي نوعي تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لابدّ عنه لضمان الاستمرارية لكل حدث بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه، حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي الوقت نفسه كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أول اهتمامات المنظمين للحدث.

وأكد عضو اللجنة المنظمة ومدير المعرض عبدالله بطي القبيسي، أنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يشهد في كل عام زيادة ملحوظة في عدد الشركات الإماراتية، وذلك بالتوازي مع الزيادة المتواصلة سنوياً في عدد الشركات الإقليمية والدولية، وكذلك ازدياد المساحة المُخصّصة للعارضين، وذلك نظراً لما يشهده المعرض من إقبال جماهيري واسع يتزايد كل عام، بالإضافة إلى أنه يشكل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وعقد الصفقات بين الشركات العالمية المتخصصة وذات الاهتمام، مُشيراً إلى أنّ الشركات المحلية أثبتت وجودها بقوة وأصبحت منتجاتها وابتكاراتها تضاهي وتنافس أفضل المنتجات العالمية.

وتأتي هذه المشاركات المحلية الخاصة في المعرض بجانب العديد من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة، وصون التراث، والترويج للهوايات والرياضات التراثية الأصيلة.

وينظم الحدث نادي صقاري الإمارات وشركة «إنفورما» للمعارض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبرعاية من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشريك قطاع أسلحة الصيد «توازن».

ويبرز في المعرض العديد من المشاركات الإماراتية كمزارع الصقور التي أثبتت حضورها محلياً وعالمياً، ومنها مُشاركة «فالكون سنتر» التي تعتبر وجهة أولى حيث تباع أفضل السلالات في العالم من الصقور المكاثرة بما في ذلك صقور الجير، الشواهين، والجير حر. ويبيع المركز للصقارين العرب الصقور المتميزة في الأداء، التي ينتجها بهدف تطوير رياضة الصيد بالصقور كعنصر من عناصر التراث الثقافي، والحفاظ على الطيور وضمان بقائها، وتعزيز ثقافة وتقاليد الإمارات بين المواطنين والوافدين، والأجيال الجديدة.

وخلال مُشاركته في الدورة المقبلة من معرض الصيد، يطرح نادي ظبيان للفروسية قسائم مجانية للتدريب، وذلك ضمن مسابقة تراثية ثقافية (أسئلة وأجوبة) عبر إذاعة أبوظبي. و«ظبيان» هو أحد نوادي الفروسية المستقلة الرائدة في أبوظبي، تأسس في عام 2007 في مدينة خليفة من قبل الرئيس التنفيذي تينا القبيسي، في إطار تعزيز رياضة الفروسية وتقدير «الخيل» ودوره في الثقافة الإماراتية الأصيلة. ويمتلك النادي حاليا ما يزيد على 40 حصاناً تستخدم في مدرسة تعليم الفروسية، والقدرة، والقفز، وتربية الخيول.

من جهتها، تشارك شركة «تمرين» في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ عام 2007، وهي شركة بارزة في مجال توفير أدوات الصيد والمنتجات الخاصة بالرياضات الميدانية. وتمثل «تمرين» عدداً من أبرز الشركات العالمية، وباتت تعتبر أحد أهم مصنعي السكاكين على مستوى العالم، وتتميز منتجاتها بالجمع بين الفن التقليدي والتكنولوجيا الحديثة في صناعة السكاكين.

وفي المعرض تبرز كذلك مشاركة مجموعة سانت فينسنت للتجارة العامة، التي تأسست في عام 2005 ممثلة لأكثر من 40 علامة تجارية، ومنذ ذلك الحين أصبحت أحد أبرز الموزعين في دولة الإمارات لما يزيد على 4100 منتج في قطاع العناية بالحيوانات الأليفة، خصوصاً في مجال التغذية والطب البيطري والإكسسوارات، حيث تتخصّص المجموعة في توفير التغذية بوجبات جافة ومجمدة للعديد من أنواع الحيوانات، فضلاً عن الوصفات الطبية المناسبة. ومن الإمارات تبرز كذلك مشاركة شركة CAVALOS لمستلزمات الفروسية، حيث توفر الشركة أجود المنتجات الحصرية للخيول والفرسان، وأفضل العلامات التجارية لمنتجات ألبسة الفرسان وأغذية الخيول ومعدّاتها من السروج وغيرها، فضلاً عن المستلزمات الطبية.

وخلال مُشاركتها في المعرض تهتم شركة الغربية للخيم والرحلات بتقديم جميع المستلزمات والأدوات الضرورية للصيد والرحلات التي يتم تصنيع نحو 80% منها في الإمارات، وبذلك تكون من بين الشركات القلائل التي تعنى بهذا المجال وتعتمد على الصناعة المحلية. ومن الجدير بالذكر أنّ «شركة الغربية للخيم والرحلات» تأسست في عام 2008 واعتمدت في البداية على الاستيراد من الخارج لتقديم خدماتها، إلى أن تطورت الشركة وأصبحت تعتمد على الإنتاج محلياً، ويقوم نشاط الشركة إما بالتنسيق مع المكاتب السياحية التي تعنى بالرحلات البرية ورحلات الصيد، أو بشكل مباشر مع الأشخاص الراغبين في القيام بهذا النوع من الرحلات. كما يحتضن المعرض شركات إماراتية على مستوى عالمي كشركة «اس ان سي فالكونز» وهي الشركة الأولى في المنطقة المتخصصة في خدمات الصقارة والصقور والصقارين، والوكيل الحصري في منطقة الخليج لمزرعة «هونيبروك بريطانيا» إحدى أكبر مزارع إنتاج الأعلاف الحيوانية في العالم وهي المزرعة الوحيدة المتخصصة في طعام الصقور. وتعتبر «مزرعة هونيبروك» من أهم الموردين لحديقة حيوانات لندن و«بريستول» وأربع من أكبر حدائق الحيوانات الأخرى في المملكة المتحدة، والعديد من حدائق الحيوانات الأخرى في أوروبا. وتوفر شركة «اس ان سي» العديد من الخدمات والمنتجات التي تقدمها سنوياً مثل السلالات الناجحة والمُجرّبة من إنتاج الصقور مثل الجير شاهين، الجيرحر، البيورجير من مزارعها في اسكتلندا وويلز وإسبانيا.

تويتر