تخطط للوصول إلى أطفال العالم العربي كافة لإسعاد أكبر عدد ممكن منهم

«تحقيق أمنية» تكفّلت بأحلام 283 طفلاً في 8 أشهر

أحد الأطفال وقد تحققت أمنيته بلقاء نجمه المفضل رونالدو. من المصدر

بلغ عدد الأمنيات، التي حققتها مؤسسة «تحقيق أمنية» منذ يناير الماضي وحتى اليوم، 283 أمنية؛ حيث تمثل أعلى نسبة أمنيات، يتم تحقيقها خلال ثمانية أشهر فقط، منذ تأسيس فرع المؤسسة في الإمارات عام 2003.

وتسعى المؤسسة، التي تعد أول فرع عربي لمؤسسة «تحقيق أمنية» العالمية، إلى تحقيق أمنيات الأطفال الذين يعانون ظروفاً صحية تهدد حياتهم، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، التي أسهمت في دعم أهداف المؤسسة النبيلة، حيث يختار الأطفال الذين يتقدمون بطلباتهم إلى المؤسسة بين فئات الأماني المتنوعة، منها مقابلة شخصية شهيرة، أو الذهاب في رحلة إلى مكان يختارونه، أو الحصول على شيء يرغبون فيه، أو أن يكونوا ليوم واحد مثلما حلموا، أطباء أو عناصر شرطة أو أميرات أو غيرها.

«داعمون»

من بين الجهات الحكومية والخاصة، التي تدعم مؤسسة تحقيق أمنية دعماً مالياً ولوجستياً، وتمنحها التسهيلات وغيرها: مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية، و«أدنوك»، وشركة الحفر الوطنية، و«الحصن غاز»، وجامعة الشارقة، و«تكرير»، وهيئة أبوظبي للسياحة والتراث، ومجلس أبوظبي للتعليم، وشرطة أبوظبي، ونادي العين الرياضي، ومدرسة الشهب الخاصة، ومدرسة أبوظبي إنترناشيونال، ومدرسة الإمارات الوطنية، وفندق الريتز كارلتون، وفندق قصر الإمارات، وفندق روتانا، والسوفيتل، وياس ووتروورلد، ومعرض العروسة، وشبكة أبوظبي الإخبارية، وأنسباير الرياضية، وبرايتون كولدج، وياس لنكس.

وأعربت الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيسة الفخرية لمؤسسة تحقيق أمنية، عن فخرها بما حققته المؤسسة، وبامتلاكها الإرادة والقدرة على خدمة الآخرين، مؤكدة أن ما حققته المؤسسة من إنجازات يعود إلى الدعم والاحتضان اللذين حظيت بهما من أهل الخير، من شيوخ ورجال أعمال وشخصيات ومؤسسات وهيئات محلية واتحادية وأناس يملكون قلباً كبيراً.

وقالت سموها «نحن في الإمارات عرفنا قيم ومضامين العمل التطوعي منذ وقت طويل، وأهم ما يميز تجربة العمل التطوعي في الإمارات، نمو هذا العمل وتطوره، بفضل الدعم الذي توليه الدولة وقيادتها الرشيدة لمختلف أشكال العمل التطوعي خصوصاً عند الشباب، بصفتهم رافداً أساسياً من روافد تنمية المجتمع والنهوض بمكانته.

وتعمل المؤسسة، من خلال شبكة علاقات واسعة، على تنفيذ اجندتها السنوية، وفق خطة عمل مدروسة حيث تتواصل مع المستشفيات كافة والجهات ذات العلاقة في الدولة التي تعالج الأطفال، وكذلك التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدول العربية، ولا تقتصر أنشطتها على دولة الإمارات فقط، بل تهدف إلى الوصول إلى أطفال العالم العربي كافة، لإسعاد أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأطفال.

وحرصت مؤسسة تحقيق أمنية، خلال العام الجاري، كما يقول الرئيس التنفيذي للمؤسسة، هاني الزبيدي، على «تعزيز التعاون مع شركائها الاستراتيجيين، بهدف الارتقاء بالعمل التطوعي في المؤسسة، وتوسيع أنشطتنا لنصل إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، وتحقيق أمنياتهم».

وقال الزبيدي «نحن فخورون وسعداء بما تم إنجازه، خلال الفترة الماضية، فقد عملنا بفضل توجيهات الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، وكادر المؤسسة والمتطوعين، على تحقيق أمنيات مئات الأطفال إلى جانب فتح شراكات تخدم رسالتنا النبيلة، وتعزز العمل التطوعي في مجتمع الإمارات، الذي يحفز الجميع على مد يد العون والمساعدة بحب وعطاء».

وعلى صعيد الشراكات الاستراتيجية، وقعت مؤسستا «تحقيق أمنية»، و«الحسين للسرطان»، اتفاقية لتعزيز التعاون والشراكة بينهما في مجال تحقيق أمنيات الأطفال المرضى في الأردن، وذلك وفقاً لبرنامج زمني يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، لاختيار الحالات المستعصية مبدئياً، وإجراء الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتحقيقها على أرض الواقع. كما

كما استضافت مؤسسة تحقيق أمنية، في مايو الماضي، المؤتمر الإقليمي السنوي لمؤسسة تحقيق أمنية العالمية بدول آسيا، بمشاركة وفود مثلت ماليزيا وسنغافورة وتايوان والفلبين وهونغ كونغ وباكستان وكوريا الجنوبية وتايلاند والولايات المتحدة الأميركية ولكسمبورغ، إلى جانب دولة الإمارات. وتمحورت أعمال المؤتمر، الذي يعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حول إدارة التطوع حيث استعرض عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتطوع، وكيفية استقطاب المتطوعين الأكفاء، وتدريب وتطوير مهارات المتطوعين، كما سلط المؤتمر الضوء على أبرز التحديات التي تواجه إدارة المتطوعين والحلول المناسبة لها. ونظراً للثقة الكبيرة، التي تحظى بها مؤسسة تحقيق أمنية بين المؤسسات الخيرية في الدولة، فقد حصلت على دعم من مؤسسة محمد بن راشد، بمبلغ نصف مليون درهم، وقامت بتحقيق 100 أمنية لمرضى السكري في إمارة رأس الخيمة. كما قامت، أخيراً، بتحقيق أمنيات 19 من الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين أربع و18 سنوات، وذلك في فندق رأس الخيمة بحضور مديري عدد من الدوائر المحلية في الإمارات، حيث حرصت المؤسسة على تقديم الهدايا التي حلم بها الأطفال، وهي هواتف ذكية و«بلاي ستيشن» و«آي باد».

وتقديراً لدورها المتميز عالمياً، حصلت مؤسسة تحقيق أمنية في الإمارات على جائزة «أعلى نمو في الأمنيات»، على مستوى مؤسسات تحقيق أمنية العالمية، حيث تعد من أسرع الفروع تحقيقاً للأمنيات، وذلك خلال مؤتمر مؤسسات تحقيق أمنية السنوي، والذي عقد أخيراً في الولايات المتحدة الأميركية.

كما نجحت مؤسسة «تحقيق أمنية»، بالتعاون مع شبكة أبوظبي الإخبارية، في تحقيق ثلاث أمنيات أخيراً، بعد أن قامت الشبكة بجمع التبرعات لصالح هؤلاء الأطفال عبر الرسائل النصية القصيرة.

واستطاعت الشبكة أن تجمع 100 ألف درهم، خلال شهرين، حيث تجاوب متابعوها، وذلك دعماً لجهود مؤسسة تحقيق أمنية، الرامية إلى تحقيق المزيد من الأمنيات. وتمكنت «تحقيق أمنية»، بفضل دعم جمهور شبكة أبوظبي، من تحقيق أمنيات ثلاثة أطفال، اثنان منهم قاما بتأدية مناسك العمرة، في حين قام الثالث برحلة إلى مدينة ديزني لاند في فرنسا، كما شاركت في المعرض الفني، الذي أقيم تحت عنوان: «اكسر بيضة»، بالتعاون مع «أبوظبي آرت هب»، الذي افتتحه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، للإسهام في دعم أنشطة المؤسسة.

تويتر