ندوة لـ «صيف بلادي» بعنوان «انتماء حقيقي وولاء مطلق»

الملا: تفاعل الشباب مع الخدمة الوطنية يدعـــو إلى الفخر

صورة

أكد مدير التنسيق والعلاقات العامة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياط، العميد الركن محمد عبدالعال الملا، أن تفاعل الشباب الإيجابي مع قانون الخدمة الوطنية يعبر عن عميق إحساس الأجيال الجديدة بهويتها الوطنية وانتمائها الراسخ لوطنها وقيادتها الرشيدة، جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها اللجنة العليا للبرنامج الوطني «صيف بلادي 2014»، بمركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الفجيرة، وحضرها أكثر من 600 شخص من موظفي المراكز والمشرفين على الفعاليات، والطلاب والطالبات المشاركين في فعاليات «صيف بلادي»، يتقدمهم رئيس اللجنة العليا خالد المدفع، ونائب رئيس اللجنة والمنسق العام لـ«صيف بلادي»، الدكتور حبيب غلوم العطار، ونائب المنسق العام جمال الحمادي، وعدد من القيادات المحلية بالفجيرة، ورئيس لجنة المراكز الثقافية بالبرنامج الوطني «صيف بلادي»، لطيفة عيد الفرج، ومديري المراكز المشاركة في البرنامج.

رفع الوعي

أكد الدكتور حبيب غلوم أن كل المراكز المشاركة في «صيف بلادي 2014»، التي تزيد على 60 مركزاً، اعتمدت برامج خاصة بالخدمة الوطنية، بهدف التوعية، واختارت اللجنة العليا عنوان الأسبوع الأول من البرنامج الوطني ليحمل شعار الشباب والخدمة الوطنية.

وأشار إلى أهمية رفع الوعي الثقافي والاجتماعي كمقدمة لتنفيذ القانون الجديد، لافتاً إلى أهمية التوعية الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام المحلية، بحيث يتم إيصال الرسائل الإعلامية التي تثري المعارف المجتمعية على مستوياتها المختلفة، لتوعية الشباب بالتجربة الجديدة واستيعابها وتبنّيها.


شبكات التواصل

ركزت رئيسة لجنة المراكز الثقافية بالبرنامج الوطني «صيف بلادي»، لطيفة عيد الفرج، على أهمية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها كوسيلة إعلامية وتثقيفية، باعتبار أن الإعلام والثقافة هما ركنان أساسيان للتوعية، ويمكن الاعتماد عليهما في زيادة الوعي وتنوير الأجيال الجديدة، كما تركز المراكز الثقافية على تقديم النصح والإرشاد لهم والاهتمام بالحوار معهم، للإجابة عن كل الاسئلة والأفكار التي يطرحونها، التي تؤثر في رفع قناعاتهم الإيجابية.

وأشاد الملا في بداية الندوة، التي شهدت تفاعلاً كبيراً من جانب الطلاب المشاركين، بالدعوة الكريمة التي وجهتها له اللجنة العليا لـ«صيف بلادي»، لشرح كل التفاصيل التي تتعلق بقانون الخدمة الوطنية إيماناً منها بأهمية تعريف الطلاب والمشرفين المشاركين في «صيف بلادي» بالخدمة الوطنية، ودعم وتشجيع الشباب لنيل شرف حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، موضحاً أن قانون الخدمة الوطنية إنما يأتي تلبية لنداء قيادتنا الرشيدة كي يحمي شبابنا بأنفسهم مكتسبات هذا الوطن ومستقبله.

وأضاف أن قانون الخدمة الوطنية يمثل ترجمة صادقة للنموذج الفريد من الترابط والتماسك بين الشعب والقيادة، كما يعد خطوة فاعلة تترجم حرص المواطنين على الإسهام في رفعة هذا الوطن، والذود عن مكتسباته التنموية والحضارية.

وقال الملا إن هذا التفاعل وهذا الحوار الراقي الذي لمسه من خلال هذه الندوة، التي نظمها «صيف بلادي»، إنما يعبر عن رغبة حقيقية وصادقة من كل فئات المجتمع، خصوصاً الشباب الذي طالما عبر عن استعداده للدفاع عن الوطن في وقت الأزمات.

واستشهد بدعوة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، شباب الوطن إلى التطوع أثناء حرب تحرير الكويت، وكيف هبّ الشعب ملبياً نداء القائد، مشيرا الى ان القوات المسلحة كان لها دور كبير في تأهيل وتدريب شباب الوطن في مختلف أنحاء الدولة، ليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن، مشيراً الى أن القوات المسلحة استفادت من هذه التجربة وخرجت بنتائج كان أبرزها قانون الخدمة الوطنية. فيما أكد خالد المدفع أن تنظيم هذه النوعية من الندوات التوعوية إنما يأتي لرفع الوعي الثقافي والوطني لدى الشباب، واتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم، والتواصل مع المسؤولين مباشرة خاصة إذا اتصل الموضوع بهويتهم الوطنية وانتمائهم، مشيراً إلى أن الندوة التي حملت عنوان «الخدمة الوطنية.. انتماء حقيقي وولاء مطلق»، قدمت الكثير من المعلومات وأجابت عن الأسئلة التي كانت تسكن الشباب المشارك وشحذت الهمم لديهم، وأعطت صورة رائعة للذين ينالون شرف الخدمة الوطنية في قواتنا المسلحة الباسلة.

وأشار إلى اهتمام ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لهذه النوعية من البرامج التي تعزز الهوية الوطنية لدى الشباب، وتسهم في توضيح أهمية الخدمة الوطنية، ودورها في صناعة أجيال المستقبل، لتكون قادرة على تحمّل المسؤولية في الأيام المقبلة.

وأضاف رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني «صيف بلادي 2014» أن دولة الإمارات قامت على تاريخ عريق وشعب أصيل، وأسس راسخة من الثوابت والقيم والتقاليد الموروثة، بالإضافة إلى ما أكسبنا إياه الآباء المؤسسون لهذه الدولة، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من قيم الوطنية والتفاني في العمل، والتضحية بكل ما هو نفيس لصالح الوطن الذي يضمنا جميعاً، من أجل بناء دولة قوية مستقرة، هي مضرب المثل في منطقتنا والعالم في الرقي والتقدم، وهي المسيرة التي ترعاها قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات. من جانبه، قال الدكتور حبيب غلوم العطار إن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يمثل أرقى قيم الولاء والانتماء وحب الوطن، وهو فرصة مثالية يعبر من خلالها الشباب عن الالتزام برؤية قيادتهم الرشيدة، وعن عمق وطنيتهم واستعدادهم للذود عن وطنهم بأغلى ما يملكون، مؤكداً أن ذلك يتطلب توعية ثقافية ومجتمعية واسعة لهؤلاء الشباب وأسرهم، وتخطيطاً لتوعية أبناء الوطن منذ المراحل الدراسية المبكرة بطبيعة هذا القانون ومتطلباته، بشكل يخلق لديهم تصوراً إيجابياً حول المدة التي سيقضيها كل منهم في الخدمة الوطنية. وأشار إلى أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يشكل علامة مضيئة في تاريخ الإمارات، وضرورة قصوى في ظل ما يشهده العالم اليوم من أحداث أصبح من الصعب فهمها بشكل صحيح، سواء بالنسبة للأفراد أو المؤسسات أو حتى المتخصصين، لافتاً إلى أن القانون يسهم في تحقيق العديد من الغايات السامية، وفي مقدمتها حماية الدولة والمحافظة على استقلالها وسيادتها ومنجزاتها، وتعزيز قدرات وكفاءة القوات المسلحة، فضلاً عن انعكاساته الإيجابية على الشباب المشمولين به، ومنها إذكاء الروح الوطنية، وتعزيز الثقة واحترام الذات، وبناء الشخصية والسلوك المنضبط. من جانبه، أشاد جمال الحمادي بكل الفعاليات التي نظمها «صيف بلادي»، التي تتعلق برفع الوعي بالخدمة الوطنية لدى الشباب من منتسبي «صيف بلادي»، الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 20 ألف طالب وطالبة، مطالباً بالاستفادة من الإعلام الوطني الذي يخاطب وجدان الشباب، ويمكن من خلاله الوصول إلى القناعات ومخاطبتهم بلغة العقل والعاطفة الوطنية، بشكل ينفذ نحو قناعاتهم الوطنية، ويستنهض الهمم ويذكي الشعور الوطني. وشدد على أهمية الاعتماد على هذه النوعية من المحاضرات التوعوية التي نظمتها اللجنة العليا، ودعت إليها منتسبي أكثر من خمسة مراكز بالفجيرة، لضمان تحقيق الأهداف المنتظرة، وتبنّي منهجيات عمل تسهم في تحقيق هذه الرؤية، عن طريق التواصل المباشر مع الشباب.

تويتر