يتسع لـ 6000 مصلٍّ.. ومحرابه من أحجار تشعّ نوراً

مسجد الشيخ خليفة.. الأكـــبر في فلسطين بعد «الأقصى»

صورة

أوشك مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في منطقة العيزرية، بالضاحية الشرقية للقدس الشريف، على الإنجاز، وهو أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك، ويتميز ببنائه من الحجر الطبيعي، ومحرابه الذي يشع نوراً.

مشروعات‭ ‬إماراتية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/181972.jpg

يعد‭ ‬المسجد،‭ ‬المقام‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬العيزرية،‭ ‬إحدى‭ ‬ضواحي‭ ‬مدينة‭ ‬القدس،‭ ‬الذي‭ ‬تموّله‭ ‬وتشرف‭ ‬عليه‭ ‬مؤسسة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية،‭ ‬أكبر‭ ‬مسجد‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بعد‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك،‭ ‬إذ‭ ‬تبلغ‭ ‬مساحته‭ ‬نحو‭ ‬4000‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬ويقع‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مرتفعة،‭ ‬لتقابل‭ ‬مئذنتاه‭ ‬مآذن‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الشرقية‭ ‬للقدس‭.‬
ويعد‭ ‬مشروع‭ ‬المسجد‭ ‬ضمن‭ ‬مشروعات‭ ‬إماراتية‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬خصوصاً‭ ‬القدس،‭ ‬شملت‭ ‬البرامج‭ ‬الإغاثية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬المدارس،‭ ‬والمنازل،‭ ‬والمستشفيات،‭ ‬والمراكز‭ ‬النسائية،‭ ‬ودور‭ ‬الأيتام‭ ‬وذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬منشآت‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬التي‭ ‬تفيد‭ ‬الإنسان‭ ‬الفلسطيني‭.‬


مركز صحي ومكتبة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/181956.jpg

يتألف مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في القدس بالأساس من خمسة طوابق، واتفق على إنجاز الطابقين الأولين للصلاة فيهما، في حين تم تأجيل إنجاز الطوابق إلى فترة لاحقة، إذ ستستخدم هذه الطوابق لإقامة مركز صحي يتبع مستشفى المقاصد الخيرية في القدس، بالإضافة إلى مكتبة إسلامية عامة.

ويجري العمل في المسجد الذي يتسع لـ6000 مصل من الرجال والنساء على قدم وساق لاستكمال بنائه وتجهيزه للصلاة فيه يوم عيد الأضحى المبارك، ثم بدء المصلين تأدية صلواتهم العادية فيه خلال شهرين.

ويعد هذا المسجد المقام في بلدة العيزرية، إحدى ضواحي مدينة القدس، والذي تموّله وتشرف عليه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أكبر مسجد في الضفة الغربية بعد المسجد الأقصى المبارك، إذ تبلغ مساحته نحو 4000 متر مربع، ويقع على أرض مرتفعة لتقابل مأذنتاه مآذن المسجد الأقصى من الناحية الشرقية للقدس.

وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إنه سيتم في وقت قريب جداً إنجاز بناء هذا المشروع الكبير الذي سيكون أحد وأكبر المعالم الإماراتية الكثيرة في فلسطين.

وأضاف أن العمل يجري في المسجد بصفة مستمرة، وأن مشروع المسجد هو من ضمن مشروعات إماراتية كثيرة في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً القدس، وشملت البرامج الإغاثية، بالإضافة إلى بناء المدارس والمنازل والمستشفيات والمراكز النسائية ودور الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من منشآت المجتمع المدني التي تفيد الإنسان الفلسطيني.

وأشار إلى أن مؤسسة خليفة تركز في مشروعاتها في فلسطين على إفادة اكبر عدد ممكن من الشرائح المحتاجة، كما أنها تعمل على إقامة المراكز الدينية والتعليمية والصحية، وغيرها، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على أداء شعائرهم الدينية والاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية بيسر وسهولة.

وفي جولة لوكالة أنباء الإمارات (وام) في المسجد جرى الاطلاع على المبنى الشامخ للمسجد ومأذنتيه وقببه العالية، بالإضافة إلى محرابه الفريد من نوعه، إذ بني من أحجار تشع نوراً؛ وكأن لمبات كهربائية بداخله.

وقال، ممثل المقاول الذي ينفذ أعمال البناء في المسجد، المهندس سمير قرش، إن «المسجد يقام على مساحة واسعة من الأراضي، إذ يقع على تلة مرتفعة يقوم عليها البناء، ويطل على الجهات الرئيسة للقدس والمسجد الأقصى، وترتفع مئذنتاه إلى علو 75 متراً فوق الدور الأرضي بحيث تشاهد من أعلاها أسوار الأقصى الشرقية».

وأضاف أن «وجود هذا المسجد الكبير في بلدة العيزرية سيخدم أكثر من 100 ألف نسمة يعيشون في ثلاث جهات من القدس هي الشرقية والشمالية والجنوبية من رام الله شمالاً، حتى بيت لحم جنوباً، إذ تقع أحياء عدة مقدسية وقرى فلسطينية كانت ولاتزال جزءاً لا يتجزأ من القدس الشريف».

وأوضح قرش أن «المنطقة التي يخدمها المسجد هي العيزرية وأبوديس والسواحرة الشرقية، بالإضافة إلى جامعة القدس التي تضم أكثر من 10 آلاف طالب تقع الآن خارج القدس بعد انفصالها عنها بالجدار العازل، ومن المؤمل أن ينتهي العمل في المسجد خلال شهرين، وأن صلاة عيد الأضحى المبارك المقبلة ستتم فيه ان شاء الله تعالى».

وذكر أن المسجد بني من الحجر الطبيعي بجميع جدرانه، في حين تم تصنيع محراب المسجد في تركيا من مواد مشعة بحيث إذا وضعت فيه شمعة واحدة أصبح المحراب يشع نوراً وكأنه مضاء بآلاف اللمبات الكهربائية.

وقال قرش إن «مسجد الشيخ خليفة يتسع لنحو 6000 مصل ومصلية في طابقيه الأول والثاني، إذ يتسع المسجد الرئيس لنحو 4000 مصل من الرجال، ثم في الطابق السفلي يتسع لـ2000 مصلية من النساء، بالإضافة إلى متوضأ للرجال، وآخر منفصل للنساء».

وأشار إلى أن مساحة مسجد الرجال تصل إلى 1650 متراً مربعاً، في حين تصل المساحة في الطابق الثاني لمصلى النساء فقط نحو 1000 متر مربع، وأعد للمسجد مدخلان أساسيان لدخول الرجال للصلاة واحد من الجهة الشرقية، وآخر من الجهة الغربية، في حين أعد مدخل خاص للنساء، إذ يدخلن إلى المصلى من باب آخر لا علاقة له بمصلى الرجال.

وذكر أنه تم إعداد قاعة كبيرة لتحفيظ القرآن الكريم في المسجد ستكون ملحقة به، في حين تم بناء أرفف حديثة للمصاحف والكتب الإسلامية.

تويتر