غنّى أشعاره نجوم الفن الجميل في لبنان

أسعد السبعلي.. سفير الضيعة اللبنانية

صورة

أطلق في العاصمة اللبنانية بيروت كتاب «غابت الشمس»، للإعلامي روبير فرنجية، يسلط الضوء على إبداعات الشاعر الراحل أسعد السبعلي، بحضور وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي.

وقال عريجي، خلال إطلاق الكتاب، إن «السبعلي لم ينحبس في ضيعته الجميلة سبعل، التي كانت ملهمة له، بل استوحى منها ليعمر بقصائده وأغنياته بلداً على صورة الضيعة»، مشيراً إلى أن السبعلي كان غزيراً في كتاباته الشعرية، لكنه لم يعمد إلى حفظ كل ما كتبه، ما عرّض هذه الإرث الثقافي إلى خطر التبعثر وربما الزوال مع الزمن.

وأضاف أن عدم تنظيم السبعلي إنتاجه والنجاح والانتشار الكبيرين اللذين حققتهما بعض قصائده التي غناها الفنان الراحل وديع الصافي، أديا إلى التعريف به في عالم الأغنية على أساس أنه شاعر أغاني وديع الصافي فقط، وبالتحديد ليس أكثر من سبع أو ثماني أغان لوديع، إلى أن قرر فرنجية، الذي كان أحد المقربين من الشاعر، التكفل بمهمة البحث والتأريخ وجمع تراث السبعلي المبعثر قصيدة قصيدة، أغنية أغنية. وبحكم دائرة عمله واللقاءات التي أجراها مع كبار الفنانين، تراكمت مادة مهمة عند روبير، منها بخط يد الشاعر أو بخطوط أيادي المطربين، فقرر عندها جمع هذه المادة التراثية المهمة في كتاب اطلق عليه اسم «غابت الشمس»، تيمناً بأغنية السبعلي.

وتابع أن «عمل الإعلامي فرنجية في هذا الكتاب الذي استغرق وضعه نحو ثلاث سنوات، كان يحتاج إلى عمل مؤسساتي لإنجازه، ولكن مثابرته ومهنيته وحبه للشاعر مكنته من إنجاز هذا الكتاب الذي يتخطى إطار جمع الأغنيات ليتحول الى مرجع لمرحلة مهمة من تاريخ الأغنية اللبنانية»، لافتاً إلى أن المؤلف يشير إلى أن السبعلي كتب لوديع الصافي نحو 85 أغنية، ولنصري شمس الدين 34 أغنية، ولصباح ونجاح سلام وسعاد الهاشم ومروان محفوظ وجوزيف عازار ووداد وهيام يونس وهناء الصافي وفنانين آخرين.

واستطرد «من ناحية الموضوع، يظهر الكتاب أن السبعلي كتب أغاني الأطفال والحب والغزل والعتاب، والأهم كان في أغانيه سفيراً من دون أوراق اعتماد للضيعة اللبنانية في صورتها التي نحب، والتي بتنا على شفير فقدانها، بسبب غياب التنظيم، وأمام هجمة (الباطون) والبناء المخالف».

بعد ذلك تحدث فرنجية عن كتابه الذي يحوي أبرز ما غناه نجوم الزمن الجميل من شعر السبعلي.

تويتر