«مسرح شكسبير جلوب» قدم العرض في إطار جولة عالمية

«هاملت» في الأمم المتحدة

استمتع المتفرجون في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمشاهدة مسرحية هاملت لشكسبير الليلة قبل الماضية، في إطار جولة مسرحية تهدف إلى عرض هذه التراجيديا التي يرجع تاريخها إلى 400 عام في كل دول العالم.

وتم تحويل قاعة احتفالات في مبنى الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى مسرح، مع اللجوء إلى أقل أشكال الديكور، إذ تم استخدام الحقائب مقاعد، وجرى العرض أمام مجموعة من المتفرجين، من بينهم دبلوماسيون وأطقم العاملين بالأمم المتحدة.

وكان مقر الأمم المتحدة هو الموقع رقم 28 الذي توقفت عنده فرقة «مسرح شكسبير جلوب» ومقرها لندن، والتي شرعت في عرض مسرحية هاملت في كل دولة من دول العالم من خلال برنامج يستغرق العامين المقبلين.

وقالت ميراندا فوستر، الممثلة التي تلعب دور جرترود، والدة هاملت، إن «المسرحية تتعلق بطبائع البشر، وهذه الطبائع تتشارك فيها كل دولة في العالم، وتتناول مسرحية هاملت موضوعات كبرى، مثل كيف يكون المرء إنساناً، وهذه الموضوعات تشغل اهتمامنا جميعاً».

بينما قال المخرج الفني للعرض، دومينيك درومجولي، إن فكرة القيام بجولة عالمية لعرض المسرحية نبعت من «الالتزام بالعالمية» الذي ينتهجه مسرح جلوب، ومن وجهة النظر التي تقول إن قصة هاملت تتحدث عن معنى أن تكون مواطناً في دولة ما اليوم.

وأضاف أن «المسرحية تتناول قصة شخص يشعر بالقلق والاضطراب في زمانه، وهو يمثل حقيقة أن الحالة الصحية للدولة هي أن تكون في حالة دائمة من الثورة، وفي حالة دائمة من إعادة تخيل نفسها».

وأشار درومجولي إلى أن المسرحية التي عرضت في العديد من الدول الأوروبية أثارت ردود أفعال عاطفية وحماسية لدى المشاهدين في دول تمر بمرحلة تغيير سياسي، مثل أوكرانيا.

ومع ذلك، قال راويري باراتيني، الممثل الذي لعب دور كل من بولونيوس وكلاديوس في العرض، إن المسرحية لا تدعي أن يكون لها تأثير مباشر في الدبلوماسية الدولية.

وأضاف «إننا سنكون حمقى إذا فكرنا أننا نستطيع أن نجعل الدبلوماسيين يعملون بشكل أفضل، وكل ما نستطيع أن نفعله هو أن نحكي لهم قصة».

تويتر