أكّد أن الجائزة حققت شهرة كبيرة بين الناشرين والمؤلفين والرسامين

عبدالعزيز تريم: «اتصالات لكتاب الطفل» أثرت الحياة الثقافية

صورة

اعتبر مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، عبدالعزيز تريم، أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي تم إطلاقها بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، عام 2009، أسهمت في إثراء محتوى كتب الأطفال واليافعين في العالم العربي، ووفرت البيئة المناسبة للشباب الموهوبين العاملين في صناعة كتاب الطفل للكشف عن مهاراتهم، مشيراً إلى أن الجائزة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليون درهم، باتت تحظى بشهرة كبيرة، وحققت نجاحات ونهضة في هذا القطاع الحيوي، وأثرت الحياة الثقافية في الإمارات والعالم العربي.

رعاية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/177530.jpg

قال مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، عبدالعزيز تريم، عن رؤية الشركة في رعاية أحداث رياضية وثقافية وترفيهية كثيرة «نؤمن في شركة اتصالات بأهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تحسين وتطوير حياة أفراد المجتمع وعائلاتهم اجتماعياً وصحياً وثقافياً واقتصادياً ورياضياً، وانطلاقاً من هذه الثقافة الراسخة، نحرص على دعم ورعاية المبادرات والفعاليات التي نرى أنها قادرة على تحفيز وإلهام وتعليم أفراد المجتمع، للإبداع والتميز، بما يتناسب مع تطلعاتنا وسعينا إلى المحافظة على ريادة دولة الإمارات في مختلف المجالات».

وأكد تريم لـ«الإمارات اليوم» أن رعاية «اتصالات» للجائزة التي تعد من أبرز وأهم الجوائز المخصصة لأدب الطفل في العالم العربي «تأتي في إطار مسؤوليتنا الاجتماعية، ورغبتنا في المساهمة الفاعلة في دعم المبادرات التي تُحدث تغييراً إيجابياً في المجتمع، وتحفز الطاقات الإبداعية في مختلف المجالات»، مضيفاً «وجدنا في هذه الجائزة التي تم إطلاقها بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين فرصة للمساهمة في دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول موضوعات معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية».

وحول الذي تحققه الجائزة من قيمة مضافة إلى شركة اتصالات، أشار تريم إلى أن «من بين القيم الجوهرية التي نسعى إلى تحقيقها في الشركة، توفير الفرص للناس ومساعدتهم بشكل فاعل على تحقيق أهدافهم، وهذا ينسجم مع رسالتنا لتمكين أفراد المجتمع من التقدم والتعلّم والارتقاء إلى آفاق جديدة»، معتبراً أن «جائزة اتصالات لكتاب الطفل قد أسهمت في تحقيق نجاحات كثيرة، عزّزت من الدور الذي نتطلع إلى تحقيقه في المجتمع، من خلال إثراء محتوى كتب الأطفال واليافعين في العالم العربي، إضافة إلى توفير البيئة المناسبة للشباب الموهوبين العاملين في صناعة كتاب الطفل للكشف عن مهارتهم وإتاحة الفرصة لصقلها وتطويرها، وهذا ما جعل (اتصالات) تتجاوز دورها التقليدي من كونها شركة تقدم خدمات الاتصالات المختلفة، إلى شركة تسهم في تحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية».

وبخصوص التغيير الذي أحدثته الجائزة خلال الأعوام الستة الماضية في صناعة النشر، رأى تريم أن «الجائزة نجحت في تعزيز أهمية أدب الطفل العربي، وإحداث نهضة جديدة في هذا القطاع الحيوي، إذ أحدثت تغييراً ملحوظاً في مستوى جودة نصوص وإخراج كتب الأطفال، محلياً وعربياً، بشهادة مختلف العاملين في هذا المجال والمتابعين له، كما أسهمت الجائزة في توفير البيئة المناسبة للشباب الموهوبين للكشف عن مهارتهم وإتاحة الفرصة لصقلها وتنميتها، وأصبحت الجائزة وسيلة لتحفيز عدد متزايد من المؤلفين والرسامين والناشرين على المساهمة في تطوير صناعة كتاب الطفل».

وعن برنامج «ورشة» التدريبي، والرابط بينه وبين جائزة اتصالات لكتاب الطفل، قال إن «برنامج ورشة هو جزء من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، وتم إطلاقه من قبل الجائزة، بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف صقل وتطوير مهارات الشباب لإيجاد جيل جديد من المواهب العربية الصاعدة من المؤلفين والرسامين والناشرين القادرين على إنتاج كتب عربية مميزة للأطفال واليافعين»، موضحاً أنه «من خلال البرنامج نقوم بتقديم ورش عمل في مجالات الرسم، والكتابة، والإنتاج لتحفيز المواهب الشابة والمساهمة في بناء قدرات الشباب العربي، وتعزيز مهاراتهم ورعايتها من أجل النهوض بواقع كتاب الطفل في الوطن العربي، والمساهمة من خلال هؤلاء الشباب في إصدار كتب جديدة ومبتكرة تلبي المعايير العالمية، وفي الوقت نفسه ترتبط بالثقافة العربية، ولها القدرة على المنافسة والتفوق على الكتب باللغات العالمية الأخرى في أدب وثقافة الطفل».

وتابع «هذا البرنامج التدريبي ينسجم مع رؤيتنا وإيماننا بضرورة تشجيع المواهب الشابة في مجالات الكتابة والرسم على اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال، خصوصاً أن الإمارات أصبحت من الدول الرائدة عربياً وإقليمياً في تطوير كتاب الطفل، ونفتخر بأن تكون اتصالات شريكاً في هذه الريادة التي يستفيد منها الأطفال العرب في كل مكان».

وذكر أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل حققت شهرة كبيرة بين أوساط الناشرين والمؤلفين والرسامين في العالم العربي، وأسهمت في الارتقاء بصناعة كتاب الطفل محلياً وعربياً، وهو أمر أسعد الأطفال كثيراً، لأنه أسهم في زيادة الإنتاج المخصص لهم من الكتب الصادرة باللغة العربية، وعمل في الوقت نفسه على تحسين جودة النصوص والرسوم والطباعة، لينعكس ذلك كله لمصلحة الأطفال وإثراء ثقافتهم. وأضاف «نتمنى من مختلف الشركات الكبرى العاملة في دولة الإمارات والعالم العربي، أن توظف جزءاً من الميزانيات المخصصة للمسؤولية الاجتماعية أو رعاية الفعاليات لدعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة الأطفال وتطوير الخدمات المقدمة إليهم، فالأطفال هم بناة المستقبل، وأي دعم يقدم إليهم يعتبر استثماراً في مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة».

وحول كيف تسهم مثل هذه الجوائز في إثراء الحياة الثقافية بدولة الإمارات والعالم العربي، قال تريم «تعد الإمارات من الدول الرائدة على مستوى العالم في الجوائز الثقافية والتقديرية الهادفة إلى تحفيز الإبداع والتشجيع على التميّز، وهي جوائز تشمل مختلف المجالات الثقافية، بما في ذلك الرواية، والقصة، والشعر، والسينما، والمسرح، ومجالات أخرى عدة، وبالتأكيد فإن وجود جائزة مهمة لكتاب الطفل، يثري الحياة الثقافية في الإمارات والعالم العربي، لأنها تشجع دور النشر على تبني كتب الأطفال والاهتمام بها أكثر، وتحفّز الناشرين والمؤلفين والرسامين على العمل معاً لتطوير مهاراتهم وأدواتهم، وتحسن جودة اللغة المستخدمة في هذه الكتب، بما يخدم أدب الأطفال ويثري ثقافتهم».

وأضاف أن «الهيكلة الجديدة لفئات الجائزة، التي شرعنا في تطبيقها بدءاً من الدورة الخامسة ستحقق المزيد من النجاح في هذا المجال، نظراً لأنها تشمل فئات أوسع بينها، إذ أصبحت القيمة الإجمالية للجائزة والبالغة مليون درهم تتوزع على النحو التالي: 300 ألف درهم لفئة جائزة كتاب الطفل يتم توزيعها على الناشر والمؤلف والرسام، بواقع 100 ألف لكل واحد منهم، و200 ألف لفئة جائزة كتاب اليافعين، توزع مناصفة بين المؤلف والناشر، و100 ألف لكل من الكتاب الفائز بجائزة أفضل نص، والكتاب الفائز بأفضل رسوم، والكتاب الفائز بأفضل إخراج، إضافة إلى 200 ألف درهم مخصصة لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، بهدف اكتشاف ورعاية الجيل الجديد من المواهب العربية في مجال كتب الأطفال».

تويتر