أصدروا في مدينة سيت الفرنسية بياناً حول غزة وسورية

شعراء من العـــالم: إسرائيل ترتكب جرائم حرب

صورة

اختتم مهرجان «أصوات حية» للشعر المتوسطي، في مدينة سيت جنوب فرنسا، السبت الماضي، بإصدار 81 شاعراً من المشاركين في المهرجان بياناً نددوا فيه بجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، منذ الثامن من يوليو الماضي، راح ضحيتها أكثر من 1375 شهيداً و7500 جريح من أبناء الشعب الفلسطيني. وطالبوا بالوقف الفوري للعدوان الغاشم الذي وصفوه في البيان بأنه «جريمة حرب ضد الانسانية».

قصيدة «غزة»

قرأ الشاعر جهاد هديب قصيدة بعنوان «غزة»، في افتتاح مهرجان «أصوات حية» في مدينة سيت الفرنسية، وفي اختتامه، ورافقت قراءته باللغة العربية قراءة لترجمة القصيدة بالفرنسية. وقال هديب في قصيدته:

«أُخِذَتْ صغيرةً إلى الحرب. لكنْ، ظلَّتْ تنجو كلما لم تجرؤ على الموت.

لُمِحَ وجهُها في النار. كانتْ جبلاً فيه شجرةُ لوزٍ تطرح الثلج قانيا.

كمنوا لها بين العتمةِ وظلٍّ لمعنى وقَعَ على حجر. والآكدُ، انسلوا من الجُحْرِ؛ ثمَّ تبعوا أثر الحافية ورموها بِنَبْلةٍ.

شوهدَتْ تُرقِقُ ثدييها بين حَجَرين، جُنَّتْ وتصرخُ، أو تمضي في يدِ موتٍ شَحُبَتْ شفتاه.

لا، لا، شوهدت بين الخرائب والردم ترتق ثقباً في الشمس.

إنها امرأة، واسمها: الحرية».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/175947.JPG

وأكد الشعراء من مختلف دول العالم في بيانهم التضامني مع الشعب الفلسطيني، أن الشعر ضمير الانسانية الذي يرفع صوته عالياً ضد الجرائم التي تطال الانسان، كما أن الشعر صوت الحرية والمنادي بالعدالة. وذكروا في بيانهم:

«نحن شعراء العالم المجتمعين في مدينة سيت الفرنسية، والموقعين على هذا البيان، انطلاقا من اعتبارنا الشعر صوت الوجدان والضمير، والشاعر معبّرا عن الروح الحرة، وقيم الحرية، نرفع من مهرجاننا الشعري المتوسطي الصوت عاليا دفاعا عن حياة الإنسان وحريته وكرامته».

وندد البيان بصمت الدول الكبرى أمام ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير في قطاع غزة، واصفاً العدوان بـ«جرائم ضد الإنسانية». وذكر البيان أن ما يجري من عدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومارافق ويرافق ذلك من قتل للأطفال والنساء وإصابة الآلاف، وتدمير البنية التحتية ومقومات الحياة في القطاع المحاصر «نعتبره عملا من أعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، ونلحظ أن ذلك حدث ويحدث بتواطؤ وصمت من قبل الدول الكبرى، وبعض الدول الإقليمية».

كما تضمن البيان تنديداً بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، الذي يتعرض منذ ثلاث سنوات للقتل وتدمير البيوت بالبراميل التي تلقيها قوات النظام. وذكر البيان أن النظام السوري «قتل من الشعب السوري، خلال ثلاث سنوات ونيف، ما يزيد على 200 ألف إنسان، بينهم 16 ألف طفل، وجرح 657 ألفا، وأخفى من الوجود 130 ألفاً، وساق إلى السجون نحو 250 ألفا، ودمر ثلث العمران في سورية، واستخدم الغاز في إبادة شعبه، وشرد داخل سورية وخارجها نحو تسعة ملايين إنسان، وهذه الأرقام هي الأرقام التي وثّقتها الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية في أكبر واقعة إبادة ولجوء في العالم منذ الحرب العالمية الثانية»، وفق بيان الشعراء.

وأضاف البيان «نحن شعراء العالم، إذ نرفع صوتنا مطالبين بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإدانة المعتدي، ورفع الحصار عن غزة، نرفع في الوقت نفسه الصوت مطالبين بالحرية والكرامة للشعب السوري، كما نطلب ذلك لسائر الشعوب المضطهدة»، مؤكداً أن «الاحتلال والديكتاتورية وجهان لعملة الجريمة ضد الإنسان».

وكانت الدورة الـ17 لمهرجان «أصوات حية» في مدينة سيت الفرنسية، افتتحت في 18 من يوليو الماضي، واستمرت تسعة أيام، بمشاركة أكثر من 100 شاعر من العالم، من بينهم 25 شاعراً عربياً يمثلون 16 دولة عربية. وشاركت من الامارات الشاعرة ميسون صقر القاسمي.

وتضمن المهرجان أكثر من 650 فعالية بين قراءات شعرية وعروض مسرحية وموسيقية، إضافة إلى عروض للحكواتي ومعرض للكتب.

وترأس المهرجان مايتي فاليس بيليد، ويشارك في إدارته الشاعران اللبناني أنطوان جوكي والسوري صالح دياب.

وخلال ايام المهرجان التسعة تتحول المدينة البحرية سيت مدينة الشاعر بول فاليري إلى «ورشة» شعرية وفنية، وتقام فعاليات المهرجان في الشوارع والمقاهي وقوارب الصيد وعلى قمة الجبل وفي الحدائق وعلى الشواطىء.

ونتيجة للأوضاع السياسية العربية، خصص المهرجان في دورة العام الجاري برنامجاً تحت عنوان «الربيع العربي»، شارك فيه عدد من الشعراء العرب، خصوصا من فلسطين وسورية وتونس ومصر.


الموقعون على البيان

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/175950.JPG

راوول زوريتا (تشيلي)، نوري الجراح (سورية)، ثيوني كوتيني (اليونان)، يد الله رؤياي (إيران)، طغرل كيسكين (تركيا) ، نوبيرت بويجا (مالطا)، ماريا دو سوميرو باروسوس (البرتغال)، صلاح فائق (العراق)، أنطوان بابيلكا (ألبانيا)، هوغو موجيكا (الأرجنتين)، ديمتري كوسوبولوس (اليونان)، صالح دياب (سورية)، ريمو شالاكو (ألبانيا)، ماركو توماش (البوسنة والهرسك)، بيداد بونيت (كولومبيا)، صلاح ستيتية (لبنان/فرنسا)، ناسا باتابيو (قبرص)، إيفان هيرزغ (كرواتيا)، دورتا جاكيش (كرواتيا)، داني أورفيز (إسبانيا)، تونيا باسولا (إسبانيا)، فينوس خوري غاتا (لبنان/فرنسا)، آنا روزيتي (كاتالونيا)، أليكس سوزانا (كاتالونيا)، أحمد الملا (السعودية)، مانويل فاليس (كاتالونيا)، ماكس آلو (فرنسا)، سوزان اورباخ (فرنسا)، باسم المرعبي (العراق)، بولين كاترينو (فرنسا)، مايل ديبو (فرنسا)، أرموند دوبوي (فرنسا)، ميشيل جيرو (فرنسا)، سيرجي جافايونيس (فرنسا)، جان جوبير (فرنسا)، صلاح بوسريف (المغرب)، باتريك لوبان (فرنسا)، ميسون صقر (الإمارات)، كلود لينزي (فرنسا)، هوبير ليكو (فرنسا)، وليد الشيخ (فلسطين)، بياتريس ماشي (فرنسا)، دانيل ماكسيم (فرنسا)، جان لوك بارا (فرنسا)، شارل بانكا (فرنسا)، جيمس بريفا (فرنسا)، طالب المعمري (سلطنة عمان)، سيسيل ريشار (فرنسا)، ماري غوانيه (فرنسا)، جهاد هديب (فلسطين)، سافو (فرنسا)، سيرج فانتوريني (فرنسا)، محمد أبو زيد (مصر)، لوك فيدال (فرنسا)، ماتيلد شابي (فرنسا)، فيفيان سيامبي (إيطاليا)، ماورو ماكاريو (إيطاليا)، باسري قابريكي (كوسوفو)، عبدالرحيم الخصار (المغرب)، ثيومير جاكوفيسكي (مقدونيا)، بالشا بالكوفيتش (مونتينيغرو)، فرج العربي (ليبيا)، روي كواياز (البرتغال)، ميشو سيفيتيتش (صربيا)، زلاتا كوسيفيتش (صربيا)، حكيم ميلود (الجزائر)، ميتا كوشار (سلوفينيا)، يوسف البير (تركيا)، نشمي مهنا (الكويت)، محمد الحرز (السعودية)، رودولفو هاسلر (كوبا)، لامبيرت سيشليشتر (لوكسمبورغ)، لقمان ديركي (سورية)، سيسيل قمحاني (تونس/بلجيكا)، دومينيك ماسو (بلجيكا)، حميد تيبوشي (الجزائر)، مارك أندريه بوييت (كندا) ، معتز ماجد (تونس)، أنطوان سيمون (فرنسي) إيزابيل ماكورفيلارسكا (فرنسا)، ونصر الدين القاضي (ليبيا).

تويتر