كرّم 30 مبدعاً أنجزوا نسخة كاملة من القرآن الكريـــم في «ملتقى رمضان»

نهيان بن مبــارك: خطّ المصحف باليد إنجاز نفخر به

صورة

أكّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد إنجاز فريد تفخر به الدولة، مشيداً خلال تكريمه الخطاطين المشاركين في الدورة السادسة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، أول من أمس، بدور الخطاطين وبراعتهم في نسخ كتاب الله.

جولتان ثقافيتان

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/175181.jpg

نظمت اللجنة العليا لملتقى رمضان لخط القرآن الكريم جولتين ثقافيتين للخطاطين المشاركين في أعمال الدورة السادسة، الأولى كانت لتفقد معرض بازار الفنون بالشارقة، إذ أبدى الخطاطون انبهارهم بالمعروضات واللوحات الخطية التي تعود لقرون ماضية، وما به من مقتنيات رائعة من الفنون الإسلامية من كل الأقطار الإسلامية والعربية، التي تبرز عبقرية الفنان المسلم على مر التاريخ، سواء في مجال الخط العربي أو في الزخرفة الإسلامية.

كما زار الخطاطون مسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، وأبدوا إعجابهم بفنون العمارة والزخرفة الإسلامية التي تجعل المسجد تحفة إسلامية نادرة تفخر بها الإمارات، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية داخل المسجد، واستمعوا إلى شرح وافٍ عن مقتنيات المسجد وقيمتها الثقافية والتاريخية، كما تعرفوا إلى دور المسجد الدعوي والمعرفي والثقافي.

وأنجز 30 خطاطاً ينتمون إلى 11 دولة عربية وإسلامية نسخة كاملة من كتاب الله، خلال ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في دبي، واختتمت فعاليات دورته السادسة، أول من أمس.

وسلم الخطاطون ما أنجزوه إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ليتم تدقيقه وتوثيقه؛ بعد ما قامت به لجنة التحكيم من جهود مثمرة لضبط إيقاع المدارس المختلفة لتنصهر في بوتقة واحدة لإنجاز نسخة متكاملة غير منقوصة من كتاب الله بأيدي جميع الخطاطين.

وحظي الملتقى هذا العام باهتمام كبير من قطاع عريض من المهتمين بالخط العربي، وزيارات متعددة لكبار المسؤولين بالدولة، وكذا المهتمين بالخط.

كما نظمت اللجنة العليا المشرفة على الملتقى ندوة تطبيقية حول دور المرأة المسلمة في تطور الخط العربي، ونسخ كتاب الله.

وفي حفل الختام، أول من أمس، كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الخطاطين المشاركين، وثلاثة فائزين اختارتهم لجنة التحكيم، مشيداً بدور الخطاطين وبراعتهم في نسخ كتاب الله، منوهاً بالمشاركة النسائية في الملتقى هذا العام، التي أثبتت أن المرأة المسلمة لا تقل براعة عن أخيها الرجل في مجال الخط العربي، باعتباره أحد أهم عناوين الفن الإسلامي.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، اهتمام قيادتنا الرشيدة، ممثلة بصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمثل هذه المبادرات الثقافية التي تبرز قيمة ثقافتنا، وفي القلب منها اللغة العربية وخطوطها.

واعتبر أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد إنجاز فريد تفخر به الدولة، كما أشاد بالخطاطين وما بذلوه من جهد لإنجاز هذا العمل القيّم في فترة وجيزة، مثمناً جهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة أن يسهموا في عمل بهذه القيمة الدينية والفنية في آن واحد، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ.

وسبق حفل التكريم اجتماع لجنة تحكيم الملتقى المكونة من الخطاط العراقي د. عبدالرضا بهية داود، والخطاط السوري عبيدة البنكي، والخطاط التركي محمد أوزجاي، إذ أجرت اللجنة تصفيات عدة على الأجزاء التي تم إنجازها من قبل الخطاطين المشاركين.

ووقع اختيار لجنة التحكيم على ثلاثة خطاطين ليفوزوا بجائزة الملتقى، وهم: إيهاب إبراهيم ثابت، من فلسطين وحسام علي المطر، من سورية، وهادي كاظم نايف، من العراق.

وأعربت لجنة التحكيم في ختام الملتقى عن شكرها وتقديرها لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعلى رأسها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على رعايته الكريمة للملتقى، والجهود التي بذلتها اللجنة العليا في تنظيم الملتقى.

فيما عبرت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن سعادتها بنجاح الملتقى في تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، مؤكدة أن الوزارة بصدد العمل على حفظ النسخة السادسة للملتقى، موجهة الشكر إلى فريق عمل الملتقى الذي بذل جهوداً كبيرة ليخرج الملتقى بالصورة التي تليق بخط القرآن الكريم، واسم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

وأكدت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تفرد ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم بين كل الملتقيات التي تعنى بخط القرآن الكريم على مستوى العالم، كونه جمع 30 خطاطاً من مدارس ومشارب مختلفة في مكان واحد وفي توقيت واحد ولمدة زمنية محددة لإنجاز نسخة واحدة من المصحف الشريف، فيجتمع في النسخة الواحدة 30 إبداعاً، وليس إبداعاً واحداً، كما كان يحدث في غيره من الفعاليات.

كما أن الملتقى يعيد إنتاج فكرة نسخ القرآن يدوياً، كما كان يحدث في القرون السابقة، فيضيف اللمسة الإنسانية للخط في كل نسخة، متمنية أن تلهم فعاليات الملتقى الجمهور المحلي المزيد من الاهتمام بالخط العربي، الذي لا يقل بحال من الأحوال عن أرقى الفنون التشكيلية العالمية.

تويتر