كتاب يضم خبراتها على صهوات الخيل

«تجارب».. رحلة حصة بنت حمدان بن راشد مع الفروسية

محتويات الكتاب تضم التجارب الشخصية التي خبرتها الشيخة حصة على صهوات الخيل منذ نعومة أظفارها وحتى الآن. وام

صدر الكتاب الأول للفارسة الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، وتم إطلاقه في حفل بنادي ديزرت بالم للبولو في دبي، بحضور الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، ولفيف من الضيوف والملاّك المدربين والفرسان والمهتمين بالخيول.

ويحمل الكتاب، الصادر باللغة الإنجليزية، عنوان «تجارب»، رحلة الفارسة الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، وتضم محتوياته التجارب الشخصية التي خبرتها الشيخة حصة على صهوات الخيل، منذ نعومة أظفارها وحتى الآن.


أسئلة

في مقدمة الكتاب طرحت المؤلفة الأسئلة الشائعة التي قد تدور في ذهن كل من يتجه نحو الفروسية على شاكلة: لماذا نريد أن نتعلم ركوب الخيل؟ هل هي رياضة محفوفة بالمخاطر؟ ألا نخشى السقوط؟ ماذا لو تعرضنا للإصابة والأذى؟ ثم ماذا يعود علينا من مزاولة ركوب الخيل؟ إلى غير ذلك من التساؤلات التي تطلبت الإجابة عنها تأليف هذا الكتاب الذي لا يعلم القارئ كيفية ركوب الخيل في مختلف الأنشطة فحسب، بل يتعداها لتعليمه لغة الجسد وفهم الإشارات الصادرة من الخيول، بحيث يصبح الحصان هو المعلم، والفارس هو المتعلم حقاً، وهذا قمة النضج الفروسي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/06/155686.jpg


حكم واقتباسات

في أسلوب مبتكر، قدمت الكاتبة الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد لجميع فصول الكتاب بمجموعة من الحكم والأمثال الشائعة لدى مختلف الشعوب عن الفروسية والخيل، فضلاً عن اقتباسات معبرة من أقوال الحكماء والعلماء الفلاسفة والمفكرين، بل وحتى الرؤساء والأنبياء.

ويشتمل الكتاب ــــ الذي يقع في نحو 157 صفحة من القطع المتوسط ــــ على مقدمة وخاتمة و23 فصلاً، موزّعة على ستة أبواب هي: الصداقة، وهو مدخل افتتاحي يستعرض الصداقة بين الفارس وحصانه، وبين الخيول بعضها بعضاً، لاسيما العربية الأصيلة منها. أما الباب الثاني الشجاعة، فيستعرض في خمسة فصول التجارب الأولى للشيخة حصة في ركوب الخيل. ويحمل الباب الثالث عنوان الولاء، وهو رابطة متطوّرة تنشأ بين الفارس وحصانه عبر الممارسة الطويلة لتتحوّل من رابطة إلى ولاء دائم، وكل ذلك على خطوات محددة وممارسات لابد من التعرف إليها.

أما الباب الرابع فهو الصبر، وتستعرض فيه المؤلفة أهمية الصبر في التعامل مع الخيول حتى يتسنى للفارسة أو الفارس معرفة طبيعة كل حصان ومزاياه الشخصية التي تعدر مفتاح شخصيته، حتى يستطيع أن يتعامل معه بأفضل صورة ممكنة، ويسخر قدراته لتحقيق أروع الإنجازات. ويشتمل هذا الباب على تجارب للشيخة حصة في ركوب الخيل، تشمل التزحلق على الجليد، وركوب الخيل في ساحل البحر، والركوب من جهة واحدة (الجهة اليسرى) التي لها سرج خاص بها.

بينما يأتي الباب الخامس بعنوان الإيمان والثقة، وفيه تعرض الفارسة تجارب قوية تؤكد ضرورة أن يتحلى الفارس بالإيمان، ويثق بربه ثم بنفسه وبقدراته ومهاراته ثم بحصانه، وتعرض هنا تجارب نادرة عن رحلتها إلى الحج، وارتباطها بالفروسية عبر استخدامها ماء زمزم الذي أفردت له فصلاً كاملاً بعنوان «الماء المعجزة» في علاج أحد خيولها من مرض جلدي خطير عجز الطب البيطري الحديث عن علاجه.

ويختتم الكتاب بالباب السادس عن القيادة، وفيه تكتمل خبرات الفارسة الشيخة حصة، وتضع للقرّاء خلاصة قيمة عن تجاربها في فن القيادة في عالم الفروسية والخيل، إذ ترى أن الخيول تحتاج إلى قائد وليس شخصية آمرة متسلطة، وتشرح كيف أنها استمدت ذلك من تصرف الخيول في الطبيعة.

والكتاب ينقل القارئ ببراعة تامة، وفي سرد سلس بلغة إنجليزية عصرية رصينة عبر سلسلة من التجارب الثرية التي تعرضت لها الفارسة الشيخة حصة منذ أن اعتلت صهوة حصان للمرة الأولى وهي في الرابعة من عمرها. وجميع التجارب التي عايشتها الكاتبة جاءت خواطر متباينة تتحد في موضوع الأبواب الرئيسة الستة (الصداقة والشجاعة والولاء والصبر والإيمان والقيادة)، وتتفرق في الفصول مكاناً بين دبي وبريطانيا وسويسرا وإيطاليا وغيرها من البلدان، وزماناً بين فصول الصيف في صحراء سيح السلم، وحتى الشتاء المتجمد في منحدرات سويسرا الجليدية.

وفي أسلوب مبتكر، قدمت الكاتبة لجميع فصول الكتاب بمجموعة من الحكم والأمثال الشائعة لدى مختلف الشعوب عن الفروسية والخيل، فضلاً عن اقتباسات معبرة من أقوال الحكماء والعلماء الفلاسفة والمفكرين، بل وحتى الرؤساء والأنبياء، إذ أوردت حديثا للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، وقولاً مأثوراً لـ«حكيم العرب»، وباعث نهضة الجواد العربي، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إضافة إلى بيت شعري لأبي الطيب المتنبي وقول مأثور للرئيس الأميركي إبراهام لينكولن وغيرهم كثير.

تويتر