جزيرتان مزدهرتان بالحياة البحرية والنباتات والحيوانات

«بوطينة» و«زركوه» تقتربان من الاعتراف العالمي

في 2010 شاركت جزيرة بوطينة في المسابقة العالمية لاختيار عجائب الطبيعة السبع الجديدة على مستوى العالم. أرشيفية

قدمت هيئة البيئة ــ أبوظبي، مقترحاً رسمياً إلى «لجنة مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا»، ترشح خلاله جزيرتي بوطينة وزركوه للانضمام إلى شبكتها. وتعد اللجنة جزءاً من برنامج الأمم المتحدة للبيئة في آسيا والمحيط الهادئ، ومقرها بانكوك في تايلاند.

ومن بين سبعة أنواع من السلاحف البحرية في العالم يمكن العثور على نوعين منها في مياه أبوظبي: سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء المهددتان بالانقراض، وفي أبوظبي تعشش السلاحف البحرية على ما لا يقل عن 17 جزيرة، وتشير نتائج المسح الجوي والميداني التي نظمتها هيئة البيئة ــ أبوظبي إلى أن نحو 5750 من السلاحف البحرية تستقر في مياه الإمارة خلال موسم الشتاء، فيما يزداد العدد إلى 6900 خلال موسم الصيف.

وقال مستشار أول في قطاع إدارة التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، ثابت زهران آل عبدالسلام، إن «بيئتنا البحرية هي جزء لا يتجزأ من تراثنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، وعلاوة على ذلك فإن السلاحف البحرية وموائلها هي من المؤشرات الرئيسة لصحة بيئتنا، ولهذا السبب تقوم هيئة البيئة ــ أبوظبي بدراستها ورصدها وحمايتها منذ عام 1999».

وأشار إلى أن اعتماد جزيرتي بوطينة وزركوه في شبكة مواقع السلاحف البحرية وموائلها فى المحيط الهندى وجنوب شرق آسيا له العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية بالنسبة للسكان في المنطقة الغربية؛ إذ سيسهم في الحفاظ على جودة مياه البحر، خصوصاً السواحل وحماية الموائل التي تستخدم لحضانة الأنواع البحرية التي تدعم مزارع الأسماك ذات الطابع التجاري، إضافة إلى حماية أشجار القرم والشعاب المرجانية، والتقليل من المخاطر التي تهدد السواحل بشكل عام.

منظمة الـ «يونسكو»

تعد «جزيرة بوطينة» الواقعة على بعد 130 كيلومتراً غرب أبوظبي من الجزر الفريدة، والمناطق الرئيسة لمحمية مروح البحرية، والتي تم الاعتراف بها من قبل منظمة اليونسكو.

ويتم تقييم المواقع المرشحة من قبل اللجنة على أساس الأهمية البيئية والبيولوجية والحوكمة والتمثيل الإقليمي والعالمي، وإذا تمت الموافقة على المقترح الرسمي المقدم من هيئة البيئة ــ أبوظبي، فستصبح الجزيرتان من بين المواقع الشهيرة الأخرى المعترف بها عالمياً في هذه الشبكة من جميع أنحاء العالم، والتي من ضمنها جزيرة صباح في ماليزيا.

وتقوم هيئة البيئة ــ أبوظبي بإدارة جزيرة بوطينة، التي تضم أكبر كثافة لأبقار البحر في العالم، وتعد أول محمية محيط حيوي بحري في الإمارات.

ورغم درجات الحرارة القاسية والملوحة العالية، فإن الحياة البحرية في هذه الجزيرة مزدهرة، وتحتضن العديد من الحيوانات والنباتات الفريدة، مثل أشجار القرم، وسلاحف منقار الصقر، والدلافين، وطيور الغاق السقطري، وتشهد أعدادها نمواً مستمراً؛ ما يجعل الجزيرة موقعاً مهماً، ومركزاً حيوياً لدراسات تغير المناخ.

وفي عام 2010 شاركت جزيرة بوطينة في المسابقة العالمية لاختيار عجائب الطبيعة السبع الجديدة على مستوى العالم، وتم تصنيفها في المرتبة الـ14 في قائمة المنافسة العالمية، إذ تنافست مع قائمة تألفت من 447 موقعاً طبيعياً من مختلف أنحاء العالم.

وخلال فترة المنافسة أطلقت هيئة البيئة ــ أبوظبي حملة دولية لتشجيع العامة على التصويت لمصلحة الجزيرة لتكون واحدة من العجائب الطبيعية السبع الجديدة، والتي أدت إلى تعاون آلاف من عامة الشعب لحماية التنوع البيولوجي المحلي، ورفع المكانة البيئية لدولة الإمارات على الساحة الدولية.

شواطئ داعمة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/125185.jpg

تقع جزيرة زركوه على بعد 140 كيلومتراً شمال غرب أبوظبي، وتشمل الشواطئ الصخرية والرملية، والتي تعد مهمة للحياة البرية البحرية والساحلية، وتضم السلاحف البحرية والطيور، كما تعرف بدعم شواطئها لأعشاش سلاحف منقار الصقر الأكثر من بين جميع شواطئ التعشيش في إمارة أبوظبي.

 

تويتر