توجه لإعفاء الدور السورية من رسوم المشاركة

السويد ضيف شـــرف «أبوظبي للكتاب» 2014

معرض أبوظبي للكتاب نجح في ترسيخ حضوره على المستويين الدولي والإقليمي. الإمارات اليوم

أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن اختيار مملكة السويد ضيف شرف في الدورة الـ24 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينطلق في الفترة من 30 أبريل إلى الخامس من مايو المقبلين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وأوضح نائب المدير العام في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، جاسم الدرمكي، نجاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ حضوره على المستويين الدولي والإقليمي، عبر إلقائه الضوء على المشاهد الثقافية في بلدان عدة من خلال تخصيص برنامج ثقافي نوعي في كل دورة من دوراته. ووقع الاختيار على مملكة السويد لتكون ضيف شرف المعرض هذا العام باعتبارها من البلدان الفاعلة ثقافياً، وقد عرفت بمدها جسور التواصل الحضاري مع ثقافات الشعوب الأخرى في كل مكان بأنشطة ثقافية متنوعة تحتفي بالثقافة، لافتاً خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح امس، في منارة السعديات في أبوظبي، إلى ارتباط السويد بميدان الجوائز التي تقدر الجهد الإنساني بكل أشكاله وتشجع على الإبداع وتحتفي بالكتاب والعلماء من خلال جائزة نوبل. إلى جانب إسهامها في الحفاظ على التراث الإنساني، حتى أصبحت من خلال مبادراتها الابداعية نموذجاً حيوياً للتواصل الفكري.

زيادة.. وظروف سورية

كشف المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب جمعة القبيسي ان المشاركة في المعرض هذا العام تشهد زيادة بنسبة تزيد عن 15% مقارنة بالعام الماضي.

وفي ما يتعلق بالمشاركة السورية؛ قال القبيسي ان إدارة المعرض تسعى لإعفاء الدور السورية المشاركة هذا العام من الرسوم، كما تم في العام الماضي، تقديرا للظروف التي تمر بها سورية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/94826.jpg

من ناحيته، عبر السفير السويدي لدى دولة الإمارات، ماكس بيور، عن سعادته باختيار بلده ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يشكل المنصة الأهم لمحبي الاطلاع والكتب ورواد الأدب في المنطقة، مشيرا إلى أن الأدب هو الوسيلة الأكثر قدرة على تحقيق التواصل بين الثقافات، وتجاوز الحدود. وقال إنه قرأ وهو في العشرينات من عمره روايات الكاتب المصري، نجيب محفوظ، عن الحارة المصرية، وشعر من خلالها بأن المشكلات التي يعانيها مجتمع القاهرة تتشابه إلى حد كبير مع تلك المشكلات التي تعانيها قرية من قرى السويد.

وعن شكل المشاركة السويدية في المعرض؛ أوضح ماكس أن مملكة السويد ستسلط الضوء هذا العام على مجموعة واسعة من الميادين الأدبية والثقافية فيها مثل: الرسوم التوضيحية، والمأكولات، والموسيقى، ما سيتيح للزوار اختبار تجربة شاملة الأبعاد عن مملكة السويد، مشيراً إلى انه تم توجيه الدعوة لنحو 20 من أشهر الكتاب والشعراء والرسامين في ميادين متنوعة مثل: الدراما، والسير الذاتية، والأدب الواقعي، وكتب وشعر الأطفال. ومن بين هؤلاء الحضور الكاتب مارتن فيدمارك المهتم بكتابة الأعمال للأطفال، وتحظى كتبه بإقبال واسع في المكتبات السويدية على مدى السنوات الثلاث الماضية، والطاهية الشهيرة جوانا ويستمان التي ستقدم لجمهور المعرض نخبة من الأطباق المستوحاة من كتب الطهي التي تلائم أذواق كل أفراد العائلة. بينما يقدم الأستاذ الفخري في الأدب وعضو «الأكاديمية السويدية»، كييل ايسمبارك، لمحة حول آلية منح جائزة نوبل في الأدب، في حين تعقد المصورة شتينا فيرسين ورش عمل للأطفال بهدف تشجيعهم على التفكير الإبداعي والتعبير عن ذاتهم. كما ستشارك في المعرض الشاعرة ماري سيليكري والشاعر غياث المدهون اللذين تعاونا في تأليف كتاب مشترك بعنوان «إلى دمشق» الذي سيصدر هذا الشهر، واستخدم المؤلفان فيه لغتيهما الأم السويدية والعربية لإتمام العمل وجمع النتائج فيه، حيث سيستعرضان منهجية عملهما على تنفيذ الكتاب.

من جانبه أشار مدير مشروع «كلمة»، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، د.علي بن تميم، إلى أن استضافة مملكة السويد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام تأتي تقديراً للنتاج السويدي في مجال الأدب والإبداع، خصوصاً في أدب الأطفال، حيث يمتلك الأدب السويدي في هذا المجال خصائص نوعية أثرت في شكل أدب الطفولة والناشئة في العالم من خلال الأعمال السويدية المترجمة، موضحاً أن مشاركة السويد في المعرض ستعمل على تشييد مشهد متكامل للثقافة السويدية في المعرض من خلال الجمع بين مجالات شتى مثل الأدب والموسيقى والطهي وغيرها.

وعن الاتفاقية التي تم توقيعها خلال المؤتمر بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والسفارة السويدية؛ قال إنها بمثابة إعلان تعاون بين الجهتين، يسلط الضوء حول المشاركة في إنجاز أنشطة متنوعة تتصل بالثقافة والكتاب، وتسليط الضوء على ثقافة السويد عبر أدباء يشكلون حالة في المشهد الإبداعي هناك.

تويتر