اختفاء ظل الكعبة المشرفة غداً
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء مكة المكرمة ستشهد غداً وصول الشمس إلى نقطة التعامد وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة، إن الموقع الجغرافي لمكة المكرمة في المنطقة المدارية الاستوائية الواقعة بين مداري السرطان والجدي، تجعل الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة مرتين في كل عام وقت أذان صلاة الظهر، حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.
وتشرق الشمس غداً في مكة عند الساعة 5:38 صباحاً من الأفق الشمالي الشرقي، وتتحرك ظاهرياً في قبة السماء، وهي حركة ناتجة عند دوران الأرض حول محورها، وتصل الشمس إلى نقطة التعامد على ارتفاع 89 درجة و55 دقيقة وذلك عند الساعة 12:18 ظهراً، وتكون الشمس على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة تماماً، ويختفي ظلها وظل كافة الأجسام ويصبح ظل الزوال صفراً.
وهذه الظاهرة استخدمت منذ القديم في تحديد اتجاه القبلة من المناطق في نصف الكرة الأرضية التي ترى فيها الشمس في هذا التوقيت لحظة الزوال، وذلك عن طريق مراقبة ظل قطعة من خشب أو البلاستيك أو غيرها مغروسة عمودياً على الأرض، ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل، حيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة تماماً، وهذه من أدق الطرق البسيطة المعروفة لتحديد الاتجاه إلى الكعبة المشرفة من أي موقع على الكرة الأرضية، وهي ليست مفيدة للمناطق القريبة جغرافياً من مكة مثل مدينة جدة.
وعقب غروب الشمس سيرصد سكان المملكة كوكبي الزهرة والمشتري في حالة اقتران نادرة بالقرب من بعضهما البعض في قبة السماء وسوف يكون المنظر في غاية الروعة حيث سيعانق أحدهما الأخر في الأفق الغربي ويمكن رؤيتهما بسهوله من خلال مجال رؤية عدسة واحدة للمنظار الثنائي العينية، أو من خلال مجال رؤية تلسكوب منخفض القوة أو بالعين المجردة، حيث سيقع الزهرة إلى يمين الراصد في حين المشتري إلى اليسار ويفصل بين الاثنين درجة واحد فقط، وهذا الاقتران بين هذين الكوكبين البراقين لن يحدث في سماء المساء مرة أخرى حتى يوليو 2015.
جدير بالذكر أن تجمع ثلاثة كواكب وهي عطارد والزهرة والمشتري في نفس البقعة من السماء الذي تشهده المملكة حالياً، هو الأقرب ولن يتكرر من جديد حتى 2021.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news