أكد أن «سمير أبوالنيل» ليـس تقليدياً ولا يسيء إلى الإعلام

أحمد مكـي: من يستسلم للنقاد يجلـس في الـــبيت

صورة

رفض الفنان أحمد مكي الآراء التي تعتبر شخصية البطل البخيل في فيلمه الجديد «سمير أبوالنيل»، تقليدية ومكررة، مشيراً إلى ان شخصية البخيل لم تقدم من قبل في السينما، وإذا ما استخدمت هذه المقاييس سنجد ان أفلاماً مثل «قلب جريء» و«انقاذ الجندي ريان» تقليدية لأنها تناولت الحروب والقتال، بحسب ما أشار في حواره لـ«الإمارات اليوم».

ونفى مكي ان يكون قد اساء إلى الإعلام او شخص بعينه في الفيلم، ولكنه يقدم رسالة للمشاهد مفادها ألا يصدق كل ما يقال له، وأن يفكر في كل ما يصل إليه من معلومات. موضحاً ان الأفلام كافة التي يقدمها تحمل ملامح التجريب، فهو مولع بالتجريب والخروج عن الشكل التقليدي والمعادلة المضمونة لتقديم فيلم، وهو ما قد يضعه دائماً في مواجهة مع النقاد.

وكان فريق عمل فيلم «سمير أبوالنيل» قد شهد عرضاً خاصاً للفيلم مساء أول من أمس، في سينما فوكس في مارينا مول بأبوظبي، وحضر العرض أحمد مكي ونيكول سابا ومحمد لطفي والمنتج محمد السبكي والمخرج عمر عرفة، إلى جانب الفنان عزت أبوعوف، كما حضر العرض السفير المصري لدى دولة الإمارات تامر منصور، وعدد من العاملين في السفارة. كما حل قبل الحفل الفنان أحمد مكي والفنان محمد لطفي ضيفين على برنامج «فنون افتر نون» الذي تقدمه الإعلامية شيماء حافظ على قناة «ستار إف إم».

وأشار مكي في الحوار إلى ان تقديم أفلام عن الثورة في مصر أو الأوضاع اللاحقة عليها يجب ان يرتبط بوجود رسالة أو وجهة نظر لدى أصحاب الفيلم يريدون توصيلها للجمهور، وليس هناك مجال لتقديم أفلام محايدة. كما كشف عن تلقيه عروضاً سابقة لتجسيد شخصيات ملتحية في أفلام عرضت عليه، ولكنه رفضها لأنها تظهر هذه الشخصيات بصورة سلبية بشكل مطلق ودون إبداء أسباب.

 

الفن هو التجريب

محمد لطفي: دوري لا يسيء إلى أحد

أعرب الفنان محمد لطفي عن سعادته بالمشاركة في فيلم «سمير أبوالنيل»، الذي يقوم فيه بدور أمين شرطة صديق للبطل يفصل من عمله. رافضاً ما اعتبره البعض من ان الدور يحمل اساءة لجهة ما، ولكنه يعبر عن صورة موجودة في الواقع.

وعن النقد الذي وجه للفيلم، اعتبر ان الايرادات التي حققها الفيلم أكبر رد على هذا النقد. لافتاً إلى ان الفيلم يحمل رسالة ويقدمها بأسلوب يتناسب مع طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر والمنطقة حالياً.

وعن اختياره للشخصيات أشار لطفي إلى انه لا يكرر نفسه، ولكنه يعمل على إضفاء طابع خاص لكل شخصية يقدمها، سواء من حيث طريقة الأداء او الشكل وفق طبيعة الشخصية ومستواها الاجتماعي والثقافي. موضحاً انه إذا توقف فقط على أداء الأدوار المتميزة أو التي تترك علامة قوية لدى المشاهد مثل دوره في فيلم «رسائل بحر» مع المخرج داوود عبد السيد، سيجلس في منزله دون عمل، فمثل هذه الأدوار لا تتكرر كثيراً.

ولفت إلى انه لا يتوقف فقط على أداء الادوار الكوميدية، وأن لديه القدرات التي تمكنه من تنويع أدواره، كما في فيلم «بدل فاقد» الذي قدم فيه شخصية تاجر مخدرات قلبه ميت.

وعن جديده، قال لطفي ان لديه عملين في شهر رمضان المقبل، حيث استكمل تصوير مسلسل «اهل الهوى» الذي يتناول السيرة الذاتية للشاعر بيرم التونسي، ويقوم ببطولته فاروق الفيشاوي، وايمان البحر درويش، ومن تأليف محفوظ عبدالرحمن ومن اخراج عمرو عبدالعزيز، حيث يقوم فيه بدور فتحي زيدان صديق مشترك بين بيرم التونسي وسيد درويش وجورج أبيض، وهي شخصية جديدة عليه لم يقدمها من قبل. كما يصور مع المخرج نادر جلال «العقرب» مع لقاء خميسي وجمال عبدالناصر ومنذر رياحنة.

الفنان المصري رفض الاستسلام لآراء النقاد مضيفاً «لو استسلمت لهم لما اكملت عملي في مجال الفن حتى الآن، وجلست في البيت، حيث لاقت تجربتي الأولى في السينما التي تمثلت في إخراج فيلم (الحاسة السابعة)، هجوماً شديداً من النقاد حتى إن البعض طالبني باعتزال الإخراج والعمل في الفن ككل. ورغم ذلك واصلت العمل، وفي كل خطوة أقدمها أصر على ان تحمل قدراً من التجريب، والابتعاد عن التوليفات المعروفة للأفلام الناجحة، فلا فن من دون تجريب، وهو يحتاج إلى شجاعة ووعي وإدراك ان التجربة تحتمل النجاح كما تحتمل الفشل، ولكن يظل العامل المهم في الأمر هو إيمان الانسان بما يقدمه وتصديقه له، فأنا اتبع احساسي في اختيار اعمالي، ولكني تعلمت من التجارب السابقة ان الفانتازيا لا توافق مزاج الجمهور المصري، وهو درس تعلمته وفهمته، وسبق وأكده لي الفنان عادل إمام في بداية مشواري، فاتجهت لتقديم الفانتازيا، ولكن بصورة مقننة مثل فيلم (طير أنت)، ولهذا نجح الفيلم ومازال يجذب المشاهدين عند عرضه على الشاشات». رافضاً التخلي عن التجريب من أجل حسابات المكسب والخسارة او الحفاظ على جمهوره، «فالخوف على ما تحقق من نجاح والرغبة في الاحتفاظ بهذه المكاسب، قد يدفع الفنان إلى الركون إلى الأعمال التقليدية، والابتعاد عن التجربة، وبالنسبة لي اذا قمت بذلك سأخسر نفسي ولن أكون أنا».

مع السبكي

حول تجربته مع المنتج محمد السبكي الذي يعرف عنه الميل لتقديم أفلام ذات توليفة معينة لجذب جمهور الطبقات الشعبية، أشار مكي إلى ان العمل مع السبكي ليس مخاطرة، فهو منتج يمتلك خبرة في مجال السينما والأفلام، ويفهم طبيعة الفيلم المعروض عليه وما يحتاج إليه، كما يدرك ان هناك أفلاماً خفيفة وأخرى تحتاج إلى انتاج ومجهود أكثر من غيرها، كما سبق وقدم عدداً من الأفلام مع الفنان الراحل أحمد زكي. مضيفاً «خلال العمل على الفيلم كنا نعمل كفريق، ونعقد جلسات للنقاش والحوار لنستفيد من خبرات بعضنا بعضا، ولكن يظل الرأي النهائي للمخرج فهو قائد الفريق، وبالنسبة لي لدي مبدأ ألا اتخطى المخرج مطلقاً».

وعن خلو أفلامه من المشاهد الجريئة، وهل يعمل وفق مصطلح «السينما النظيفة»، قال مكي «السينما بالنسبة لي حكي، فأنا اقدم الفيلم بالطريقة نفسها التي أحكي بها حدوته وسط اصحابي أو أهل بيتي، وإذا غيرت طريقتي لن أكون أنا، والجمهور يمكنه بسهولة ان يشعر بالأعمال التلقائية التي تخرج من القلب، كما يستشعر الاعمال المتصنعة التي تعتمد على توليفة جاهزة بهدف تحقيق مكسب مادي فقط».

الإيرادات مقياس للنجاح

مكي الذي اشتهر بشخصية «دبور» في بداية مشواره، عبر عن سعادته بتصدر «سمير أبوالنيل» لإيرادات السينما منذ طرحه في دور العرض، رغم ما تعرض له من قرصنة وتسريب على شبكة الانترنت، معتبراً ان الايرادات مقياس مهم لنجاح الفيلم، خصوصاً بعد تعرضه للقرصنة. وقال «بالنسبة لي هناك معياران لنجاح الفيلم الأول هو الايرادات التي تشير إلى ان المتفرج خرج من منزله واشترى تذكرة لدخول الفيلم، والمعيار الثاني هو وصول الرسالة التي يحملها العمل إلى الجمهور عقب خروجه من الفيلم. بينما يلعب النقد دوراً مهماً ليس فقط في تقييم العمل الفني، ولكن أيضاً في عرض نقاط الضعف والقوة فيه بما يتيح لصناعه الاستفادة من هذه الآراء النقدية في تجاربهم المقبلة، فالفنان لديه عقله الذي يمكنه من فرز الآراء التي تتعلق بالعمل، والاستفادة من الجيد منها». نافياً ان يكون له دور في تحديد موعد نزول الفيلم في دور العرض، فهو أمر يرجع إلى قرار الموزع.

من جهة أخرى، اعتبر الاخراج والغناء يتقدمان التمثيل ضمن أولوياته، فبدايته كانت مع الإخراج والتمثيل جاء بالمصادفة. مشيراً إلى انه يخطط للعودة إلى الاخراج، وبالفعل قام في الفترة الماضية بإخراج عدد من الحملات الإعلانية.

عودة «الكبير»

وقال مكي إنه سيكون حاضراً على الشاشة خلال رمضان المقبل عبر الجزء الثالث من مسلسل «الكبير» الذي سيتكون من ‬30 حلقة، معرباً عن عدم قلقه من ان يشعر المشاهد بالملل من تعدد اجزاء المسلسل، لأنه يتكون من حلقات منفصلة، كما يتحمل البناء الدرامي له العديد من الأجزاء.

وأضوح «لم نقدم الجزء الثالث العام الماضي لأننا لم نشعر بأن الأفكار التي قدمت لنا مميزة وتفوق مستوى الجزأين السابقين، اما هذا العام فيتضمن العمل مجموعة من الافكار الجديدة والمميزة، بالإضافة إلى ان الحلقات هي مزيج بين الست كوم والفيلم القصير والتصوير السينمائي، وتعتمد على التباين بين شخصيات مختلفة تماماً، وثقافة في مقابل ثقافة مختلفة تماماً، بما يعكس الكثير من المعاني». مشيراً إلى ان الجزء الجديد ستظهر فيه شخصية «حزلقوم» التي عرفها الجمهور من خلال فيلم «لا تراجع ولا استسلام القبضة الدامية».

وقال أحمد مكي إنه لا يستخدم موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» بحسب ما اشار في كلمات أغنيته «فيسبوكي». معتبراً هذه المواقع «صداعاً» دون فائدة. معرباً عن ايمانه بأن هذه الاشياء تفسد طبيعة الإنسان، وتضيع الوقت كما تفسد العلاقات الاجتماعية والطبيعية، اما التواصل مع الجمهور فيعني له ان يكون على علاقة دائمة مع الشارع وما يجري فيه من احداث، خصوصاً أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تعبر عن المكانة الحقيقية للفنان أو جماهيريته.

تويتر