«ساوندليس»..حوار بين 3 فنانين
مدارس فنية مختلفة يضمها المعرض. وام
انطلقت، أول من أمس، فعاليات معرض «ساوندليس» الفني، الذي ينظمه ثلاثة فنانين، بالتــعاون مع المعـــرض الفني «1x1»، في منطقة القوز في دبي.
ويضم المعرض الذي افتتحه الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، ويستمر أسبوعاً، أعمالاً فنية لكل من الفنان الإماراتي محمد كاظم، والفنانة الإيطالية اللبنانية الأصل كريستيانا دي مارشي، والفنان الهندي شوتروفانيو مازومدار.
فيما يهدف إلى إيجاد حالة من الحوار بين الأعمال المعروضة، وبحث ومراقبة الصدامات الفنية التي سيكونها تجسيد التفاعلات الحوارية وترجمتها على شكل نقاش بين المدارس الفنية المختلفة.
واتخذت الأعمال الفنية للفنانين الثلاثة المشاركين في المعرض طريقاً خاصاً مختلفاً عن الآخر على مر الأعوام القليلة الماضية، حتى جاءت مبادرة «ساوندليس» الهادفة إلى جمع تلك الأعمال المختلفة تحت سقف فني موحد لتعميق العناصر المشتركة، وبحث التفاعلات الممكنة بين الأعمال الفنية للفنانين الثلاثة.
وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، في تصريح له، إن «الفكرة التي يجسدها معرض ساوندليس مهمة، إذ يتمكن الزائر من متابعة حوار فني صامت تغذي جوانبه التناقضات الصارخة التي تجسدها الأعمال المعروضة، حيث المدارس الفنية المختلفة، وشخصية الفنان الطاغية على أعماله».
وأكد أن دعم هذه المعارض الفنية يتواكب مع الحراك الفني الذي تشهده الإمارات، ويشجع على المزيد من المواهب الإماراتية والعربية والدولية على المضي قدماً وإظهار إبدعاتها الفنية.
وحول مشاركته في هذه التجربة الفنية أوضح الفنان الإماراتي محمد كاظم أن أعماله الفنية المشاركة في المعرض تعبر عن الأحداث المتعددة الجارية من حوله، إذ يطرح قضايا وثيقة الصلة بجوانب محددة أثرت في سيرتيه الذاتية مثل التغييرات التي شهدتها الدولة، وحالات أخرى استطاع رصدها خلال رحلاته الدولية.
وتستكشف الفنانة كريستيانا دي مارشي من خلال مشاركتها بعروض فنية ومقاطع فيديو القضايا المتعلقة بقدرة التعبير اللفظي على ترجمة الأفعال ودور التعبير الجسدي في إيجاد دعاية، وتسلط الضوء على إعادة تعريف مصطلحي الذاكرة والهوية.
فيما تضيف مشاركة الفنان الهندي شوتروفانيو مازومدار قيمة فنية، باعتباره يملك الحس الفني الدولي بكل ما يجسده من معنى.
كما زار الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان معرض الصور النادرة للنجمة الأميركية مارلين مونرو المقام في صالة جام بمنطقة القوز في دبي والذي تشرف عليه الشيخة لولو مبارك جابر الأحمد الصباح.
وقالت الشيخة لولو الصباح ان «جميع الأعمال تم عرضها للبيع، وتمكنا من استقطاب الكثير من الشخصيات لحفل الافتتاح الذي قدمنا فيه شرحا شاملا عن الأعمال التي تم انتقاؤها والآلية المتبعة في بيعها، وكذلك ما تحتويه من جواهر والماس ولؤلؤ لتزيين الأعمال المعروضة».
واكدت ان الامارات عموما، وإمارة دبي خصوصا تمتلك سوقا مميزة للفنون الجميلة، ليس على الصعيد المحلي فقط بل دوليا أيضا، إذ نجحت الإمـارات في استقـطاب كثيرين من رجال الأعمال، ومحبي اقتناء الأعمال الفنية النادرة والمميزة لتصبح السوق هنا مزدهرة بفضل الفكر الاحترافي الذي تقوم عليه الدولة.
يذكر أن الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان كان قد افتتح فعاليات الدورة الرابعة من معرض الفن البديل «جسد/مايند ـ صنع في دبي»، المقام في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون، واجتمع مع مجموعة من رواد الفن والأدب والمؤثرين في المشهد الثقافي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news