ميشال أوباما أعلنت جائزة أفضل فيلم.. وأنج لي أفضل مخرج

الأوسكار 85..انتصار للسياسة والحب

ميشال أوباما تعلن الفائز بجائزة أفضل فيلم. أ.ف.ب

حصل فيلم «أرجو»، الذي يتناول أزمة رهائن أميركيين في إيران، جائزة أوسكار أفضل فيلم في حين كان اختيار أنج لي اختيارا مفاجئا لأفضل مخرج عن فيلم «حياة باي». وقال منتج ومخرج فيلم «أرجو»، بن أفليك، إن «هناك ثمانية أفلام عظيمة، لها الحق في أن تكون هنا مثلنا».

وفي واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ جوائز الأوسكار أعلنت سيدة الولايات المتحدة الأولى ميشال أوباما فوز فيلم «أرجو» ـ الذي كان متوقعا بشكل كبير ـ بجائزة أوسكار أفضل فيلم.

وظهرت ميشال على شاشة، في بث مباشر من البيت الأبيض في واشنطن، التي تبعد مسافة ‬4800 كيلومتر عن المسرح الذي أقيم عليه حفل الأوسكار في هوليوود، وأثنت ميشال على عمل صناع الأفلام، قبل أن تعلن فوز فيلم «أرجو» بجائزة أفضل فيلم. وقالت ميشال، التي ارتدت فستانا، فضيا إن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم هذا العام «جعلتنا نضحك ونبكي، ونتشبث بمقاعدنا بقوة أكبر». وهذه هي المرة الأولى منذ فيلم «سائق السيدة ديزي» عام ‬1990، التي يحصل فيها فيلم على جائزة أفضل فيلم دون ترشيح مخرجه.

وتوافدت كوكبة من نجوم هوليوود على البساط الأحمر، لحضور فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار، أول من أمس، قبيل أضخم أمسية لصناعة السينما الأميركية في العام.

وتعالت هتافات آلاف المعجبين، أثناء مرور نجوم أمثال جيسيكا شاستين، ودانيال رادكليف، وجينيفر لورانس، وتشارليز ثيرون، وتشانينغ تاتوم، وريز ويذرسبون، وأماندا سيفريد، وأصغر ممثلة كوففينزهان ويلز، على البساط الأحمر، قبل بدء مراسم الدورة ‬85 لحفل توزيع جوائز الأوسكار.

وحقق الممثل دانييل داي لويس إنجازا تاريخيا، عندما أصبح أول فائز بجائزة أفضل ممثل ثلاث مرات، لينتزع تصفيقا حادا من الحضور وهم واقفون، وحصل على تمثاله الذهبي لدوره المميز في فيلم «لينكولن»، الذي أدى فيه شخصية الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن. وقال داي لويس، وهو إنجليزي إيرلندي: «حقا لا أعرف كيف حدث ذلك؟».

أما الممثلة جينيفر لورانس، فحصلت على جائزة أفضل ممثلة، لقيامها بدور أرملة شابة صاخبة في الفيلم الكوميدي «شعاع أمل»، لكنها تعثرت في ذيل ثوبها، عندما اقتربت من المسرح، وقالت بعد تسلم الجائزة «تقفون لأنكم تشعرون بالأسف لأني تعثرت.. لكني أشكركم». وهذه هي أول جائزة أوسكار تحصل عليها لورانس، متغلبة على جيسيكا تشاستين وإيمانويل ريفا (‬86 عاما)، في واحدة من أكثر منافسات الأوسكار احتداما هذا العام.

وفاز المخرج التايواني أنج لي بجائزة أوسكار أفضل مخرج، عن فيلم المغامرات «حياة باي»، متغلبا على المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ، الذي كان أوفر حظا في سباق المخرجين، في عام مثير للجدل لم يحصل فيه أربعة، من أبرز الأسماء في هوليوود، على أي موقع في القائمة المختصرة بالمرشحين.

ونال فيلم «لينكولن»، الذي أخرجه سبيلبرغ، ويتحدث عن حملة لينكولن للقضاء على العبودية والحرب الأهلية الأميركية ‬12 ترشيحا، لكنه لم يفز إلا بجائزتين. كما حصل فيلم «أرجو» على جائزة أفضل مونتاج، وأفضل فيلم مأخوذ عن أصل أدبي لسرده المشوق، والذي كثيرا ما اتسم بالفكاهة، لمهمة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، لإنقاذ ستة دبلوماسيين أميركيين من طهران، عقب قيام الثورة الإسلامية.

وفازت آن هاثاواي بأولى جوائز أوسكار بالنسبة لها، لتحصل على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «البؤساء»، الذي اضطرت ـ حتى تشارك في بطولته ـ إلى إنقاص وزنها وقص شعرها الطويل، لأداء دور (فانتين) في القصة الشهيرة. وقالت وهي تنظر إلى التمثال الذهبي، الذي كانت تحمله «لقد تحقق الحلم». وأضافت «أتمنى أنه في يوم من الأيام في المستقبل غير البعيد، أن تصبح مآسي (فانتين) موجودة بالقصص فقط وليس بالحياة الواقعية».

وحصل الفيلم النمساوي «الحب» على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والذي يتحدث عن زوجين مسنين، يحاولان التكيف مع إصابة الزوجة بالجلطة، لتحصل بذلك النمسا على الجائزة، بعد أن ظل الفيلم يعرض في أوروبا والولايات المتحدة لشهور.

وفاز نمساوي آخر، هو الممثل كريستوف فالتز بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد، عن دوره في فيلم «تحرير جانجو»، الذي يدور حول طبيب أسنان غريب الأطوار، يتحول إلى صائد للمكافآت، في فيلم من إخراج كوينتين تارانتينو.

وهذه ثاني جائزة أوسكار بالنسبة لفالتز، بعد فوزه في فيلم «الأوغاد المنتقمون»، من إخراج تارانتينو أيضا عام ‬2010.

وفاز تارانتينو، الذي بدت عليه الفرحة الغامرة بجائزة أوسكار أفضل سيناريو، وأرجع الفضل إلى الممثلين الذين أضفوا الحياة على الشخصيات، كما حصل فيلم «شجاعة»، من إنتاج بيكسار، عن أميرة اسكتلندية صاخبة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. واختير الفائزون بجوائز الأوسكار عبر الاقتراع السري، الذي شارك فيه نحو ‬5800 عضو بأكاديمية فنون وعلوم السينما، ووزعت الجوائز أمام جمهور يتألف من ‬3300 ضيف، فضلا عن عشرات الملايين الذين شاهدوا الحفل على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم.

للإطلاع على الفائزون يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

تويتر