أكلات شعبية وصقور وقهوة عربية تزيّن ركن الإمارات
«مخيم البادية».. مجتمعات عشقت الصحراء
ينقل «مخيم حياة البادية» في منطقة «فستيفال بروميناد» بدبي زائره إلى عالم البادية الصافية، إذ يجسد المخيم، الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، الذي تنظمه مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، ملامح مجتمعات عشقت حياة الصحراء، إذ اجتمعت في المخيم نماذج من الإمارات والأردن واليمن وكينيا وقبيلة الطوارق ومصر والمغرب وموريتانيا والهند، وانفرد كل ركن بملامح عن بيئته المحلية، وضم أنماطاً مختلفة من الموسيقى والملابس والحرف اليدوية والفنون الشعبية.
وتقدم كل دولة من الدول المشاركة خيمة تضم الفريق المشارك والأنشطة البدوية التي اشتهرت بها، لتعكس أنماط الحياة التي تنتشر في «باديتها»، والحرف التي يمارسها سكانها، وفي خيمة الإمارات يظهر بوضوح الطبخ كأحد معالم الحياة البدوية، والتي تقوم بها النساء في الخيمة، وتقوم النساء بطهي أنواع مختلفة من الأطعمة التي تنتمي إلى المطبخ البدوي، كما تقوم بعض النساء بحياكة الثياب البدوية التقليدية وتزيينها بالتصاميم الملونة، وفي خارج الخيمة يقوم أحد الصقارين بعرض صقره الذي يتمتع بمواهب في الصيد، وتعتبر حرفة الصيد بالصقور أحد الملامح التراثية لمجتمع الإمارات، كذلك الرعي والصيد، أما القهوة العربية فكانت عنوان الضيافة للإمارات.
عروض
في المخيم الهندي تظهر من الخارج ملامح حياة البدو في الهند، من خلال الإكسسوارات التي تزين بها مدخل المخيم، علاوة على الأزياء التقليدية التي يرتديها أفراد المخيم، وكان من بينهم أعضاء الفرقة التي تقدم العروض الشعبية على المسرح.
بينما يقدم المخيم اليمني مشهداً من الحياة البدوية في هذه الدولة، إذ تبرز الأزياء التقليدية للرجال، ومنها الحزام الذي يلفه الرجال حول خواصرهم، ويضعون فيه «الجنبية» اليمنية المعروفة (خنجر يوضع في جراب)، وتصنع يد «الجنبية» من الخشب النفيس أو العاج، ويبرز المخيم اليمني أحد مظاهر الحياة البدوية، وهو طهي وجبة «سالتا سانانيا» التي تحتوي على الأرز واللحم والبطاطا والطماطم والتوابل، ويستغرق طهيها ثلاث ساعات كاملة.
بينما تقدم مخيمات مصر والأردن والمغرب عروضاً حية من الفنون الشعبية التراثية على مسرح مخيم حياة البدوية، كما تعرض هذه الفرق نماذج من حفلات الزفاف كما تشهدها مجتمعاتهم البدوية، بما تضم من إيقاعات موسيقية ورقصات تقليدية. ويتميز «مخيم حياة البادية» بالتعبير المباشر عن الملامح الحية في الصحراء، بكل ما تقتضيه هذه الحياة من توافر وسائل الانتقال مثل الإبل، وإيقاد النار للتدفئة خلال الطقس البارد، علاوة على وجود الإبل والرمال وكل العناصر التي تضفي الواقعية على المكان.
اهتمام
أكد عرفان أكبر وزوجته، اللذان حضرا من باكستان لمشاهدة عروض مخيم حياة البادية، خلال مهرجان دبي للتسوق، أن هذه المبادرة من المهرجان تشهد على الاهتمام بالتراث الشعبي والثقافي للشعوب، والعمل على إحياء عادات هذه الشعوب وتقاليدها من خلال تقديم النماذج الطبيعية منها، ما يتيح لنا التعرف إلى هذه الثقافات عن قرب.
بينما قال إمام صاحب (هندي يقيم في دبي) إنه حرص على زيارة المخيم مع ابنه عبدالرحمن لمشاهدة مفردات الحياة البدوية على الطبيعة بعدما قرأ عنها في الكتب والمجلات، مشيراً إلى أن المعايشة الكاملة لهذا النمط من الحياة يعكس التطور الذي حدث في هذه المجتمعات خلال الفترات الزمنية السابقة. وأضاف أن «الأزياء التقليدية تتمتع بالجمال والتصاميم التراثية، كما تتنوع أنواع المأكولات التي يقدمها كل مطبخ باختلاف الثقافة التي ينبع منها».
ويستقبل «مخيم حياة البادية» الزائرين يومياً من الرابعة إلى العاشرة مساء، وإلى منتصف الليل في عطلة نهاية الأسبوع، ويقع في منطقة «فستيفال بروميناد» القريبة في دبي «فستيفال سيتي»، والدخول مجاناً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news