"طفلة" التسعيني: تزوجته بسبب الفقر

قالت الطفلة السعودية التي نجحت هيئة حقوق الإنسان في المملكة في تطليقها من رجل تسعيني، إن سبب قبولها الزواج من هذا الرجل هو حالة عائلتها والفقر الذي تعيشه.

ونقلت صحيفة "الشرق" السعودية عن الطفلة شريفة، قولها "تزوجت المسن بسبب دموع إخوتي، فقد أشفقت على أسرتي المكونه من 13 ابناً وابنة".

وأضافت إن أسرتي "تفتقد أبسط مقومات الحياة الكريمة، ما بين تشرد، وحرمان من التعليم والمسكن الآمن، وحتى اللعبة لا يجدها أشقائي". وتابعت "إخوتي لا يذوقون اللحم إلا في المناسبات أو ما يجود به أهل الخير".

وتكمل شريفة "لطالما عانينا أثناء اشتداد المطر، فيصطحبنا والداي إلى بيت جيراننا لنحتمي من غزارة الأمطار"، موضحة أن والدها لم يستطع إكمال أوراق بطاقة الأحوال (داوئر تسجيل النفوس) لاستخراجها، "وبقينا ننتظر مصيرنا".

أما الأم الأربعينية مريم هزازي (سعودية)، فتبين أنها تملك بطاقة أحوال، وهي غير متعلمة، وتتمنى تصحيح وضع زوجها (يمني)، وهو من أبناء قبيلتها، ويحصل على بطاقة أحوال.

وناشدت أن تُمنح منزلاً من إسكان الملك عبدالله التنموي أو من فاعل خير، وتمنت قبول أبنائها وبناتها في المدرسة حتى يحصلوا على التعليم والرعاية الصحية.

ويقول الأب علي شويعي مدوح هزازي عن الوضع المادي الصعب وحالة العيش، إنه حصل على أراضٍ أصحابها يعملون في المناطق الأخرى وهو يقوم مع أسرته بالعمل فيها وزراعتها بالقمح ومن ثم يباع محصولها وجزء منه يتم تخزينه كتموين وقوت للأسرته إلى الموسم التالي ليتغلب على الظروف المعيشية التي يقاسيها.

وتؤكد دراسة غير رسمية أن أكثر من 60% يعيشون تحت خط الفقر في السعودية.

وكان مجلس الشورى السعودي أعلن أخيراً أن 22% من سكان المملكة هم من الفقراء، وذلك بناء على إحصاءات التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، الذي تحدث عن وجود 3 ملايين سعودي تحت خط الفقر.

تويتر