مهرجان الرَحّالة.. ‬14 تجربة من الأسفار

المعمري يعمل على تسلق القمم السبع. تصوير: باتريك كاستيلو

يثير الرحالة الذين يقومون بمغامرات تحمل الكثير من المخاطر، فضول الناس، للتعرف إلى أسفارهم، والاستماع إلى ما يواجهون في رحلاتهم التي تطول شهوراً عدة. وقد أتاح مهرجان الرحالة الذي انطلق في ندوة الثقافة والعلوم أمس، التعرف إلى ‬14 تجربة، كل منها تحمل مزايا وصعوبات وتحديات تختلف مع اختلاف المنطقة ووسيلة التنقل المعتمدة. الملابس، الخيم، الأحذية، السيارات، والدراجات الهوائية، كل هذه الأغراض وغيرها الكثير كانت حاضرة في المهرجان، إلى جانب الصور التي توثق الرحلات وتظهر محطات الرحلة المختلفة. بالإضافة إلى ذلك قدم الرحالة المشاركون محاضرات حول تجاربهم وما يشاهدون من غرائب، وعرضوا اللحظات الجميلة، وكذلك الحرجة التي تضعهم على الخط الفاصل بين الموت والحياة، والعودة أو اللاعودة.

وقد تنوعت أنماط الرحلات المقدمة في المعرض الذي يختتم فعالياته اليوم، فمنها الرحلات البحرية كالتي قام بها العماني محسن البوسعيدي، الذي قطع بحار العالم بمركب شراعي، إلى جانب الرحلات على الدراجات التي تنوعت بين دراجات نارية كمغامرة الفلسطيني وسام الذي حمل هماً إنسانياً في الرحلة وهو تأمين مبلغ لبناء مركز لسرطان الأطفال في فلسطين، إلى جانب الماليزي عثمان الذي سافر من ماليزيا إلى لندن على دراجته الهوائية. أما التسلق فكان مع أكثر من مغامر وعرض بأكثر من تجربة ومنهم الإماراتي سعيد المعمري، الذي تسلق قمة إيفرست ويعمل على إنهاء القمم السبع كي يهديها إلى حكام الإمارات السبع. وقد أبرز المعمري في المعرض الخيمة التي كان يستخدمها، وكذلك ملابسه والعلم الذي رفعه على القمة، إلى جانب المعمري حضرت الفلسطينية سوزان الهوبي، وهي أول سيدة عربية تسلقت قمة إيفرست وقد أنجزت القمم الست، ولم يتبق لها سوى القمة السابعة التي تسعى إلى إنجازها في يونيو المقبل، في حال توفر لها الراعي للقيام بهذه الرحلة. كما شارك في المحاضرات زيد الرفاعي، وهو أول عربي يتسلق قمة إيفرست.

وتختتم فعاليات المهرجان اليوم، من خلال رحلة جماعية سيقوم بها الرحالة إلى أعلى نقطة في الإمارات، وهي جبل جيس في رأس الخيمة. كما سيقوم الرحالة بجولة جماعية للتعرف إلى طبيعة جبال الإمارات، تمتد ثلاث ساعات.

تويتر