«حريم السلطان» يسبّب «أزمة إعلانية» في تلفزيون دبي

المسلسل حقق أكبر نسبة دخل إعلاني في تاريخ المسلسلات. أرشيفية

تواجه إدارة مؤسسة دبي للإعلام أزمة في التوفيق بين الطلب الإعلاني غير المسبوق على مسلسل «حريم السلطان»، والمحافظة على مساحة زمنية معقولة تتيح الإبقاء على الحبكة الدرامية للمسلسل بشكل مقبول عند المشاهدين، ويمنحهم حق التمتع بمتابعة الحلقات اليومية.

وبعد أن حقق المسلسل التركي الذي يبثه حالياً تلفزيون دبي نسب نجاح لم يسبق لها مثيل في المشاهدة، واستقطاب مختلف شرائح وفئات المجتمع العمرية في العالم العربي، يحقق حالياً نجاحاً آخر، بعد ارتفاع نسبة الطلب الإعلاني من الشركات الراغبة في الحصول على مساحات زمنية داخل المسلسل لعرض منتجاتها، بشكل أدى إلى التسبب في مشكلة لإدارة مؤسسة دبي للإعلام، يجعلها تضحي بالحبكة الدرامية حال الموافقة على كل الطلبات، الأمر الذي يعد غير مقبول لديها.

وحقق «حريم السلطان» الذي يحيي تاريخ شخصية بارزة في العالم الإسلامي، وهو السلطان سليمان القانوني، عاشر سلاطين الدولة العثمانية، أكبر نسبة دخل إعلاني في تاريخ المسلسلات التلفزيونية، إذ «تعدت قيمة مبالغ الإعلانات في الحلقات المعروضة حتى الآن ما حققته دورات برامجية كاملة في كثير من تلفزيونات الوطن العربي بشكل عام» وفقاً لمصدر مسؤول في تلفزيون دبي.

ويواجه المسؤولون في تلفزيون دبي خيارات صعبة في حل هذه الأزمة، فالمسلسل يقع بين نشرتي أخبار رئيستين لا يمكن المساس بوقتيهما، ولا يمكن تمديد فترة المسلسل الذي يبدأ بعد النشرة المحلية لينتهي قبل العالمية، ومع صعوبة تمديد المسلسل اختار المسؤولون رفض المزيد من المساحات الاعلانية، لأنها ستتسبب في فقدان المسلسل رونقه، وستؤثر حتماً في الحبكة الدرامية، ما يؤثر سلباً في المشاهد.

وفي الوقت الذي يعد «حريم السلطان» أحد أكثر المسلسلات تميزاً في صناعة الدراما التركية، أصبح المسلسل التركي المدبلج بحلقاته الـ55 في جزئه الأول، أحد أكثر الأعمال تميزاً بما يحمله من إثارة اجتماعية وتباينات تاريخية موثقة كان لها تأثير مباشر في حبكة درامية تشد المشاهد وتجعله يعيش أيام السلطان سليمان بكل ما فيها من حكايات وراء الكواليس وفي خبايا القصور العثمانية في تلك الفترة، ما يجعله بحق المسلسل الأضخم في تاريخ الدراما التركية.

تويتر