سلطان القاسمي شاهد إبداعات الصغار.. وزار « لمحات مـن إشراقات ملكية »

«بينالي الأطفال».. فــن البراءة

سلطان القاسمي استمع إلى شرح حول التعابير الفنية التي تحملها لوحات أطفال «البينالي». وام

أكد القائمون على بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال أن «البينالي» يهدف إلى الاهتمام باللغة التعبيرية للأطفال، ومساعدتهم على استخدام الخامات المحلية في التشكيل والتعبير، وتنمية حسهم الجمالي الذي يعد مقصداً من مقاصد التنشئة المجتمعية، مشيرين إلى أن «البينالي»، الذي تختتم فعالياته غداً بمتحف الشارقة للفنون يمثل فن البراءة ويأتي تأكيداً أيضاً لأهمية الحوار الفني، الذي يبتكر الأطفال أدواته، من خلال رسوماتهم بما تحمله من معانٍ ودلالات مختلفة خاصة، وأن الرسم لغة من لغات التعبير المحببة لدى الأطفال، كما يعد أحد مفاتيح التعرف إلى نفسية الطفل وسلوكه.

وكان صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تفقّد صباح أمس، إبداعات «البينالي»، في زيارة تأتي تأكيداً على الاهتمام الكبير الذي يوليه للفنون، وتقديره لدور الفنون التي تعد مظهراً من مظاهر الحضارة، إذ يعد الموروث الفني لأي حضارة جزءاً مهماً من إسهاماتها في مجالات الفنون المتنوّعة التي لاتزال تشهد على عبقرية تلك الشعوب، وحرصاً من سموّه على متابعة إنجازات وإبداعات وإسهامات أبنائه الأطفال المشاركين في «البينالي».

وتجوّل صاحب السموّ حاكم الشارقة في أرجاء المعرض، ترافقه مدير عام إدارة المتاحف منال عطايا، وبعض القائمين على متحف الشارقة للفنون، وشاهد اللوحات الفنية المعروضة التي يبلغ عددها 4267 عملاً فنياً من 42 دولة من مختلف دول العالم، بينها 11 دولة أجنبية تشارك لأول مرة هي: الصين وألمانيا وروسيا وهونغ كونغ ورومانيا وبولندا والأرجنتين وتايلاند ولتوانيا وسلوفينيا ونيجيريا .

ويضم المعرض 1479 عملاً من الدول العربية، و1501 عمل من الدول الأجنبية، إلى جانب 225 عملاً فنياً من إبداعات الأطفال ذوي الاعاقة.

واستمع صاحب السموّ حاكم الشارقة لشرح حول التعابير الفنية التي تحملها تلك اللوحات، واطلع على أبرز المشاركات التي حققت مراكز متقدمة ضمن المسابقة المقامة على هامش «البينالي».

وتفقّد سموّه، صباح أمس أيضاً، متحف الحضارة الإسلامية معرض «لمحات من إشراقات ملكية ـ الفن الإسلامي الهندي من متحف سولار جونج حيدر آباد ـ الهند». وقام بجولة في أروقة المعرض، واستمع إلى شرح من مديرة متحف الحضارة الإسلامية، عائشة راشد ديماس، حول المعروضات الفنية الموزعة في المعرض من اللوحات والرسومات والقطع الزخرفية الحديدية والزجاجية والقماشية التي تسلط الضوء على التراث الإسلامي والموروث الهندي.

ويعد متحف سولار جونج أحد أكبر المتاحف الهندية، ويحتوي على مجموعة نادرة من التحف الفنية البارزة التي أبدعها فنانون من الهند وشرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته مجموعة من المخطوطات، وعدداً من المنمنات تنتمي إلى مختلف المدارس الإيرانية والهندية، مثل بخارى وأصفهان وشيراز وتبريز وكتشار وهرات ولاهور وكشمير وبنغاب ودلهي وغيرها. وتعرف إلى الأقسام الثلاثة الرئيسة للمعرض وهي: الحياة الرسمية في القصر، والقصر الخاص، والإيمان والولاء.. وشاهد مجموعة مختارة من التحف الرائعة التي لم يتم عرضها من قبل ويحمل الكثير من هذه التحف أبعاداً فنية رائعة وقيماً تاريخية تهدف إلى التعريف بأبرز الشخصيات في تاريخ مدينة حيدر آباد .

وضم المعرض إلى جانب ذلك، مقتطفات حول أسلوب الحياة الفاخرة في البلاط الهندي مصنوعة بالسيراميك الأنيق والزجاج والمنسوجات والمواد المعدنية، وعدداً من المخطوطات الدينية والشعرية تميز الإنجازات الفنية والثقافية البارزة للبلاط الهندي .

ويضم المعرض عملاً فنياً يرجع تاريخه إلى القرن الـ11 الميلادي يرتبط بأحد أشهر حكام الديكان الإسلامي «قطب شاه»، الذي كان يضع التقدم الطبي والبحث العلمي في سلم أولوياته.

ويوجد بين المعروضات مرسوم صدر عن تيبو سلطان حاكم ميسور، يوضح بعض الروابط السياسية بين حيدر آباد والولايات الهندية الأخرى.

ويشتمل المعرض على لوحات مصغرة عن الأباطرة المغول وموظفي وسيدات البلاط، تقدم لمحة عن الشخصيات الفردية في بلاط السلاطين.

تويتر