أحمد اليافعي: «ومضات من فكر» وصفة مكثفة للنجاح والتميز

غالباً ما يقرأ الإنسان العديد من الكتب في مراحل حياته المختلفة، لكنّ هناك كتباً يتوقف عندها، ويشعر أن ثمة تغييراً أحدثته في فكره ورؤيته لنفسه والحياة من حوله.

«هو ليس كتاباً اعتيادياً؛ ولكنه بمثابة وصفة للنجاح وتوثيق لمسيرة من الإنجازات وتجاوز التحديات». هكذا يصف مؤسس «أبوظبي آرت هب غاليري» أحمد اليافعي كتاب «ومضات من فكر»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيراً إلى أن الكتاب يقدم للقارئ فائدة مضاعفة؛ الأولى تتمثل في متعة قراءة المحتوى الأدبي المتميز للكتاب، والثانية تأتي من الفائدة التي يجنيها القارئ من المحتوى الفكري الغني للكتاب الذي يتضمن نخبة من التجارب والأفكار التي تلخص تجربة ثرية بالإبداع والتميز ولا ترضى إلا بالرقم واحد.

ويضيف: «يتميز الكتاب بأسلوبه المميز الذي يعتمد على تقديم رسائل سريعة في كلمات قصيرة، وضع فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعض التجارب والأفكار والخواطر التي طرحها سموه في القمة الحكومية التي عقدت في فبراير عام ‬2013 في شكل مبسط وسريع، وذلك بهدف أن يستفيد منها أبناء المجتمع وكل من يقرأ الكتاب». لافتاً إلى أن الكتاب يتفرد بارتباطه بالواقع اليومي في المجتمع، وتمثيله لحال أي انسان يمتلك الطموح ويسعى إلى تحقيق النجاح، حيث يقدم ما يمكن أن يوصف بأنه توثيق لمسيرة نجاح، ووصفة للتعامل مع التحديات وتجاوزها، ويوضح للقارئ أن ما كان يعتقد انه نوع من المستحيل أو عقبة لا يمكن تجاوزها هو تحدٍ يمكن تجاوزه وسبق للكثيرين أن تجاوزوه من قبل وأكملوا مسيرتهم نحو تحقيق أهدافهم، مثل الماء الجاري الذي يواصل طريقه في مجراه بصرف النظر عن الصخور التي تعترضه.

وأشار اليافعي إلى أن «ومضات من فكر»، يهتم اهتماماً كبيراً بترسيخ فكرة السعادة المجتمعية، وأن تتكاتف مختلف الأطراف لنشر السعادة والطاقة الإيجابية بين الجميع. فيبدأ الكتاب بفصل بعنوان «تحقيق السعادة.. هو عملنا»، يقول فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، «ليس هناك أجمل من إدخال السعادة إلى قلوب الناس. هذه غايتنا من تطوير خدماتنا، وعقد المؤتمرات، والاطلاع على أفضل الممارسات. نريد إسعاد الناس، ونسأل الله أن يعيننا على ذلك». كما يتضمن فصل آخر بعنوان «الطاقة الإيجابية» يقول فيه سموه: «أنا ممن يؤمن بأن ما ننجزه ونفعله على أرض الواقع هو انعكاس لما نحمله في نفوسنا، وأن الطاقة الإيجابية والتفاؤل يساعداننا في التغلب على التحديات كافة». ويذكر اليافعي أن هناك طرقاً ووسائل عدة لتحقيق السعادة ونشر الطاقة الإيجابية، ومنها الفنون، وهو ما يستشعره ويحققه من خلال عمله في «أبوظبي آرت هب» والفعاليات التي ينظمها، ومتابعته لردود فعل الجمهور من مختلف الأجيال والجنسيات وتفاعلهم الواسع مع هذه الفعاليات.