«الإمارات اليوم» تواصل توزيع القصص على طلاب مدارس للأسبوع السابع على التوالي

«طفلك يقرأ» تدعم المدارس وتطلق القدرات المعرفية للطلبة

صورة

تفاعل طلبة ومعلمون في مدارس بالدولة، للأسبوع السابع على التوالي، مع مبادرة «طفلك يقرأ»، التي أطلقتها صحيفة «الإمارات اليوم»، تزامناً مع مبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فقد وزّعت الصحيفة مطويات لقصص مصوّرة للأطفال بعنوان «أجمل رحلة بالطائرة»، للكاتبة شيماء المرزوقي، ورسوم الفنان إسماعيل حماد، على مدارس مختلفة في إمارات الدولة، وسيكون القرّاء الأطفال على موعد مع قصة جديدة كل يوم أحد من كل أسبوع، طوال «عام القراءة 2016».

وأكد تربويون شاركوا في المبادرة أن «طفلك يقرأ» تدعم المدارس في إطلاق القدرات المعرفية للطلبة، مشددين على أن القراءة مهارة مهمة في حياتنا؛ لأنها تعد وسيلة مهمة للحصول على المعرفة وتغذية الروح وتنمية قدرات الطالب.

وتفصيلاً، تفاعلت طالبات في مدرسة الإبداع النموذجية للتعليم الأساسي للبنات (الحلقتان الأولى والثانية) في دبي، مع قصة «أجمل رحلة بالطائرة» للكاتبة شيماء المرزوقي، ورسوم الفنان إسماعيل حماد.

وقالت مديرة المدرسة، عائشة ناصر لوتاه، إن القراءة مهمة لما لها من قدرات على تقوية الحواس والذاكرة والعقل وأساليب المعرفة، لافتة إلى أن من أهم مميزات القراءة قدرتها على إزالة فوارق الزمان والمكان والأعمار، إذ إن القراءة تجعل العقول تتقارب في الفكر والثقافة، موضحة أن مبادرة صحيفة «الإمارات اليوم» من المبادرات الرائدة التي تضيف إلى المبادرات النوعية في الدولة، لأنها تحفز على القراءة من خلال القصص المصورة.

مبادرات معلمات اللغة العربية

نفذت معلمات اللغة العربية في مدرسة الفجيرة للتعليم الأساسي ـ الحلقة الثانية، مبادرة بعنوان «محطات أدبية»، تتكون من كتابة تعبير، وورشة عن الخط العربي، وأمثال شعبية، بالإضافة إلى شخصيات أدبية تكون عبارة عن لوحة مصغرة للشخصيات ونبذة عنها. وقامت مساعدة المديرة عطية سعيد بمبادرة «لغتنا إبداع وإمتاع»، وكذلك قامت معلمة بتنفيذ ورشة عمل بعنوان «معالجة الأخطاء الشائعة من كلامنا وكتاباتنا» لطالبات المدرسة.


• تربويون: القراءة وسيلة مهمة للحصول على المعرفة وتغذية الروح، وتنمية قدرات الطالب.

• مدارس رحّبت بالمبادرات الخاصة بالقراءة لإسهامها في بناء مجتمع واعٍ وناضج.

• القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تبني الحضارات وتطوّرها في شتى المجالات.

وأضافت أن القراءة مهارة مهمة في حياتنا؛ لأنها تعد وسيلة مهمة للحصول على المعرفة وتغذية الروح وتنمية قدرات الطالب، فهي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع الإنسان أن يكتسب بها المهارة (التعلم الذاتي)، وقد أصبحت هذه النقطة من أهم النقاط للتطور ومواكبة العصر الحديث، مؤكدة أن القراءة ضرورية في عصرنا الحالي، لاسيما انها سبب رئيس للتطور والتقدم والرقي.

وتابعت لوتاه أن القراءة تعد من الأمور المهمة لتطوير المهارات وتوسيع مدارك الإنسان، لأن الشخص الذي يقرأ في مجالات شتى من الحياة سواء كانت أدبية أو فكرية أو قصصاً أو علماً من علوم الحياة، يكتسب قدرات عقلية وفكرية، فالقراءة هي الوقود للعقل البشري والأكسجين للدماغ .

وأشارت إلى أن إطلاق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، بهدف توعية المجتمع بأهمية القراءة، مؤكدة أن المتابعة الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عندما أطلق مبادرة «تحدي القراءة العربي»، ستسهم في دعم القراءة على مستوى الدولة والوطن العربي.

وذكرت أن القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تعد من أهم الأمور لبناء الحضارات وتطورها في شتى المجالات، فالشخص الذي يريد أن يبدع في مجال معين عليه بالقراءة والتركيز على المجال الذي يريد أن يبدع فيه، ويزيد من خبراته عن طريق القراءة وتطبيق ما يقرؤه على أرض الواقع، موضحة أن المدرسة أطلقت مبادرات عدة لدعم القراءة، أبرزها جعل الطالبة تؤلف قصصاً قصيرة، واستعارة الكتب من المكتبة المدرسية، إضافة إلى تبرع أولياء الأمور للكتب لتستفيد منها الطالبات.

وفي أبوظبي، ثمّن تربويون بمدرسة مبارك بن محمد للتعليم الأساسي، مبادرة «طفلك يقرأ» التي تأتي تنفيذاً لمبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مشيرين إلى أن المبادرة تعزز قدرة الطلبة على الإبداع والابتكار، وتنمي داخلهم حب المعرفة والاطلاع.

وأكدت مساعدة مديرة مدرسة مبارك بن محمد، زهرة الموسوي، أن مبادرة «طفلك يقرأ» تدعم مبادرات المدارس في إطلاق القدرات المعرفية للطلبة وكل أفراد الأسرة، وتالياً المجتمع، حتى يتمكن الأفراد من الوصول إلى المعرفة التي تعد حجر الأساس لتكوين القدرات التي تساعدنا على تنمية ومواصلة الإبداع والابتكار، مشددة على أن المبادرة تدعم تعزيز القدرة على الإبداع والابتكار، وهما من أهم وسائل تحقيق التنمية المعرفية المستدامة.

وأشارت الموسوي إلى أن مدرسة مبارك بن محمد تقوم بتغيير أنماط التعلم لخلق بيئة آمنة لتشجيع وتحفيز الطلبة على القراءة، من خلال استخدام جوازت تحدي القراءة، التي تشتمل على خمس مراحل، كل مرحلة يقوم فيها الطلبة من الصف الأول حتى الخامس بقراءة 10 قصص وتلخيصها.

وقالت: «نستخدم أيضاً التكنولوجيا في التشجيع على القراءة من خلال دمجها بالمواد المصورة والقراءة الإلكترونية، لتنويع مصادر الاطلاع، بالإضافة إلى تخصيص أركان للقراءة بالمدرسة، كل ركن عن جزء من البيئة الإماراتية، حيث تتضمن ركن البحر، وركن الصحراء، وركن العادات والتقاليد، وفي كل ركن يقوم طالب بقراءة قصة تعبر عن شخصية الركن ومناقشتها مع بقية الطلبة».

ولفتت الموسوي إلى أن المدرسة لا تكتفي ببرامج القراءة داخل المدرسة، وتقوم بدعم القراءة المنزلية من خلال السماح للطلبة بأخذ القص معهم للمنزل للقراءة مع ذويهم، وعرض القصة أمام بقية الطلبة في المدرسة.

وفي رأس الخيمة، أفادت مديرة مدرسة حصة بن صقر للتعليم الأساسي، عليا محمد الشرهان، بأن إدارة المدرسة قامت بتوزيع قصة «أجمل رحلة بالطائرة» ضمن مبادرة «طفلك يقرأ» على طلبة الصف الثالث الأساسي، وتابعت أن الطلبة تفاعلوا مع القصة وأحبوا قراءتها والمشاركة في الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها معلمة اللغة العربية.

وأوضحت أن إدارة المدرسة تشجع الطلبة على قراءة القصص، وقد تم إضافة مبادرة «الإمارات اليوم» إلى الفعاليات التي تنفذها إدارة المدرسة قبل انتهاء العام الدراسي الجاري، مشيرة إلى أن المدرسة أطلقت عدداً من المبادرات لتشجيع الطلبة على القراءة قبل أربع سنوات، تشمل رياض الأطفال وطلبة المرحلة الأساسية.

وأضافت أن المدرسة نجحت في إنشاء جيل من الطلبة قادر على تأليف القصص القصيرة وذلك بعد نجاح مبادرة القراءة التي أطلقتها إدارة المدرسة، حيث بدأ الطلاب في تأليف القصص المكونة من أربع صفحات وتشمل صور القصة.

وفي إمارة الفجيرة، قامت معلمات اللغة العربية في مدرسة الفجيرة للتعليم الأساسي ـ الحلقة الثانية، بتوزيع المطويات الخاصة بمبادرة «طفلك يقرأ» على جميع الطالبات، معربات عن شكرهن للصحيفة على اهتمامها بهذه المبادرة، وسعيها لترسيخ حب القراءة في نفوس الطلبة بطريقة سهلة وسلسة.

وذكرت مديرة المدرسة الشيخة آمنه عبدالله الشرقي، أن المدرسة ترحب بجميع المبادرات الخاصة بالقراءة، والتي بدورها تسهم في تكوين اللبنة التي يبنى بها مجتمع واعٍ وناضج ومسهم في تكوين الحضارات بصورة مشرفة، لذلك تجد القارئ دائماً منفتح الذهن، واسع المدارك، منتجاً بشكل إيجابي.

وأكدت أن إدارة المدرسة أسهمت بمبادرات عدة شاركت فيها المعلمات والطالبات، فقد خصص مكان تعرض فيه القصص والكتب المتنوعة، مهيأة لطالبات المدرسة ليستطعن القراءة في أي وقت، كحصص الفراغ وفي الفرصة، لافتة إلى أن المدرسة توجهت لأولياء الأمور الذين يعدون الداعم الأول لترسيخ حب القراءة في أبنائهم، عن طريق محاضرة خاصة للأمهات، تبين فيها أهمية القراءة في حياة الطفل.

تويتر