نهيان بن مبارك ولبنى القاسمي يفتتحان معرض طالبات «جامعة زايد ــ أبوظبي»

مشروعات تخرّج مبدعة تستحق «البينالي»

نهيان بن مبارك ولبنى القاسمي خلال الجولة في المعرض. من المصدر

68 عملاً إبداعياً يضمها «معرض مشاريع التخرج» لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد ـ فرع أبوظبي، الذي تستضيفه منارة السعديات في العاصمة حتى 28 الجاري.

 

المعرض الذي افتتحه، أول من أمس، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، يشتمل على مشروعات أنجزتها 68 طالبة تستعد للتخرج في أربعة تخصصات: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية.

فنانات سابقات

يضم المعرض كذلك ركناً للاحتفاء بأعمال خريجات من دفعات سابقة نقشن أسماءهن بقوة في حركة الإبداع الفني بالدولة، كما مثلن بلادهن في فعاليات فنية كبيرة في جميع أنحاء العام، وقد وضعتهن إسهاماتهن كنماذج للتميز والاقتداء أمام طالبات السنة النهائية، والفنانات هن: ميسون صالح، مها الحمادي، مريم سعيد الشامسي، ميثاء دميثان، سلامة نصيب، وزينب الهاشمي.

وتجول الشيخ نهيان بن مبارك والشيخة لبنى القاسمي في المعرض، وتوقفا أمام كل عمل، إذ استمعا لرؤية صاحبته وناقشاها في مضمونه ورسالته والتحديات التي صاحبت إنتاجه. وأبديا إعجابهما بالأعمال بشكل عام، لافتَين إلى أن بعضها يستحق المنافسة في مسابقات البينالي الدولية.

وأمضت الطالبات شهوراً عدة في إنجاز أعمالهن، بدءاً من التقاط الفكرة، ثم إجراء الأبحاث المكثفة حول محتواها، مروراً بعمليات التفكير الإبداعي وحل المشكلات المتعلقة بإنتاج العمل، والانغماس في قدر كبير من المناقشات التحليلية والنقدية مع أعضاء الهيئة التدريسية، وضيوف الكلية من المشتغلين بالفنون، وصولاً إلى بلورة المنجز الفني بمستوى احترافي، ثم انتهاءً إلى تقديم أعمالهن في المعرض.

وتنوعت فضاءات التصميم الداخلي من المشروعات السكنية الصغيرة إلى المشروعات التجارية الكبرى، بينما اشتغلت فنانات التصميم الغرافيكي على أفكار مثل الأثر الاجتماعي للفن، وروح المبادرة واستقلالية العمل في القطاع الخاص، في حين عمدت فنانات تصميم الرسوم المتحركة والفنون البصرية إلى بلورة مواهبهن باستخدام تقنيات متنوعة لإظهار الصوت الإبداعي الخاص بكل منهن.

وبشكل عام تعكس الأعمال انشغال الفنانات بالغوص والاستكشاف في مجموعة متنوعة من الموضوعات، إلا أن رابطاً جوهرياً واحداً يجمع بينها، وهو الصلة الوثيقة بالبيئة في مجالات التنمية المجتمعية والثقافة، والمستقبل الشامل لدولة الإمارات.

ومن بين الأعمال المشاركة في المعرض أعمال الفنانة الشابة، جمانة الهاشمي، طالبة التصميم الغرافيكي بفرع جامعة زايد في دبي، التي فازت بجائزة الإبداع في مهرجان أبوظبي 2016، التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع «جلف كابيتال»، وتدمج جمانة في عملها الفائز «درجة حروفية» الحِرَفية الجمالية بالبساطة، بطريقة تعكس حركة الحداثة العربية في فنون التصميم.

من جهتها، قالت عميدة الكلية آن - ماري ريني: «لقد برهنت خريجات كلية الفنون والصناعات الإبداعية على المستوى الاستثنائي لقدراتهن، بحصولهن على العديد من الجوائز، مثل جائزة الإبداع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الإبداع وجلف كابيتال، وجائزة كريستو، وجائزة الشيخة منال بنت محمد بن راشد للفنانين الشباب، وبرنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، ومسابقة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإنشاء مسجد في المنطقة الثقافية لقصر الحصن».

وأضافت أن «برامج معارضنا المكثفة والصارمة في مجالات التصميم ووسائل الإعلام الجديدة، تواكب أحدث المعايير والممارسات في هذه الصناعة، ويعززها التوجيه الأكاديمي والاحترافي الدقيق من جانب أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والمدعوم بالتكنولوجيا المتطورة والبيئة التعليمية المبتكرة التي تلهم جيلاً جديداً متقدماً في التفكير الإبداعي، وفاعلاً مؤثراً في المجتمع الإماراتي النابض بالحياة».

 

 

 

 

 

 

تويتر