يستضيف 5 عروض من الإمارات والكويت والأردن والجزائر والمغرب

مهرجان المسرح الثنائي.. «وليد» يرى النور في دبا الحصن

خلال المؤتمر الصحافي للكشف عن تفاصيل المهرجان الذي ينطلق الخميس المقبل. من المصدر

تنطلق الخميس المقبل، فعاليات مهرجان المسرح الثنائي، الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام، ويستمر خمسة أيام، في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، ويتضمن خمسة عروض مسرحية من خمس دول عربية، هي: الإمارات والكويت والأردن والجزائر والمغرب، إضافة إلى ندوات وورش تدريبية.

وقال مدير إدارة المسرح في الدائرة، أحمد بورحيمة، إن «المسرح الثنائي هو وليد جديد في عالم المسرح، يأتي تتويجاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن مشروع الشارقة الثقافي فلتعزيز وتمكين المسرح، من خلال تنويع المدارس والمذاهب المسرحية، وتوجيه الفنان المسرحي لإبراز إبداعاته»، لافتاً إلى أن «هناك العديد من المهرجانات المتخصصة والنوعية في عالم المسرح، ويأتي المسرح الثنائي كتوجه حديث في مختلف دول العالم، من أجل تحقيق نوع آخر من المسرح، فيه اختزال العديد من الأشكال المسرحية»، وأعتقد أن «المسرح الثنائي من أصعب الأعمال المسرحية كتابة وإخراجاً وعرضاً مسرحياً، كما أنه بادرة جديدة، وشكل جديد من أشكال المسرح».

جسر تواصل

ورشة المكياج

تنظم إدارة المهرجان في 13 و14 الجاري، ورشة «المكياج المسرحي» التي يشرف عليها الفنان البحريني ياسر سيف، وتستضيف الكاتب والناقد المغربي حسن يوسفي في حصة تدريبية بعنوان «المسرح الثنائي: تقنيات وجماليات».

ودعت إدارة المسرح العديد من المسرحيين العرب لمشاركتها الاحتفال بالدورة التأسيسية للمهرجان، ومنهم الفنان القطري فالح فايز، والفنانة اللبنانية بيتي توتل، ومن المغرب أستاذة المسرح نورة لغزاري، والناقد محمد لعزيز، والممثلة وسام صلاح، من السودان، والمخرج خليل نصيرات، من الأردن، والأكاديمية كاملة الهنائية، من سلطنة عمان، والناقد والقاص السوري نواف يونس، والمخرج الفلسطيني إيهاب زاهدة، وأستاذة المسرح التونسية بسمة فرشيشي، والناقدة السورية رشا ناصر العلي، والمسرحي السعودي ياسر مدخلي.

وأضاف بورحيمة، في مؤتمر صحافي عقد، أمس، في قصر الثقافة بالشارقة، أن «استضافة دبا الحصن لهذا المهرجان تأتي مؤشراً إلى أن هناك كثيراً من الفعاليات والأنشطة، والعديد من الشباب المتحمس للمسرح، ويحتاج إلى مشاهدة عروض مسرحية، وبالتالي يأتي هذا المهرجان ليكون جسر تواصل بيننا وبين الشباب هناك والفنانين كذلك، إذ يشكل المهرجان فرصة للفنانين، وبوابة جديدة للإبداع في الإمارات».

وبيّن أن «مشاركة تلك الدول والأعمال في النسخة الأولى من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، جاءت بناء على متابعات ودراسات واختيار لجنة معنية، تواصلت مع القائمين على تلك العروض، وبعد أن درستها بشكل جيد تم ترشيحها للمشاركة».

من جانبها، قالت منسق عام المهرجان، عائشة الحوسني، إن «برنامج مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي يتوزع على خمسة أيام، ويتضمن عرضاً مسرحياً يومياً من الإمارات والكويت والأردن والجزائر والمغرب، إضافة إلى ندوات وورش تدريبة».

عناوين

تشارك خمسة عروض في الدورة الأولى من المهرجان، يحل في مقدمتها العرض الإماراتي «الجزيرة»، لجمعية دبا الحصن للفنون الشعبية والمسرح، الذي سيقدم مساء الخمس المقبل، عقب حفل الافتتاح، وهو من تأليف الكاتب الجنوب إفريقي أثول فوغارد، ومن إخراج أنس عبدالله. ويحكي العمل قصة سجينين يقاومان كآبة ووحشة العزلة، إما باستعادة بعض وقائع الأيام الماضية وتحليلها والتعليق عليها وعلى ما تمثله من قيم ودلالات، أو من خلال التدرب على أداء مسرحية «انتجون» للكاتب الإغريقي سوفكليس. بينما يحكي العرض المغربي «أمر»، لفرقة المحترف للفنون، من تأليف المغربي أحمد السبياع وإخراج خالد الجنبي، عما يمكن أن يحدث لو التقى رجل لديه أنف ضخم بامرأة أنفها طويل، وتزوجا. فيما يرصد العرض الأردني «أعراس آمنة» لفرقة «عالخشب»، من تأليف إبراهيم نصر الله وإخراج يحيى البشتاوي، الآثار النفسية التي يغالبها الفلسطيني (جمال) عند عودته إلى مدينة غزة في الحرب الثانية، بعد ما يقرب من 20 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال، ليلتقي زوجته آمنة.

أما العرض الجزائري «كنبال» لفرقة كنفاس، المعد عن نص «أكلة لحوم البشر» للكاتب السوري الراحل ممدوح عدوان، فيقارب قصة ذلك الرجل، الذي يتصور أن المجتمع كله ضده، وأنه يقف وحيداً في وجه العاصفة.

ويختتم المهرجان بعرض كويتي تحت عنوان «زكريا حبيبي» لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف الإماراتي ناجي الحاي، وإخراج أحمد السلمان، ويحكي قصة امرأة عجوز في الستينات من عمرها، لم تنجب وتعاني وزوجها المسن، ثقل الوحدة، وفجأة يبدآن في استعراض ماضيهما وتذكر العثرات والأخطاء.

وينظم المهرجان ندوات نقدية تعقب تقديم العروض مباشرة، بهدف إبراز ومحاورة مزايا العروض وأسئلتها وشواغلها.

المسرح والعلوم

تتضمن أنشطة وفعاليات النسخة الأولى من مهرجان المسرح الثنائي، دورة جديدة من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، الذي يأتي هذه السنة، تحت شعار «المسرح والعلوم»، يومي 13، و14 الجاري، بهدف تعزيز البُعد الثقافي للمهرجان، إذ يشهد عالمنا منذ عقود عدة، حراكاً علمياً واسعاً، خصوصاً في مجالات الأحياء والفيزياء والكيمياء، وأسهم هذا التقدم العلمي المنظور في نهوض وارتقاء العديد من المجتمعات، لكنه أيضاً فرض تحديات وأسئلة عدة على حياة الناس وبيئاتهم وقيمهم وأعرافهم، ويسعى ملتقى الشارقة للمسرح العربي أن يتعرف إلى رؤى وأبعاد وحدود هذا المنظور الجدلي، الى منافع التطور العلمي ومخاطره، كما سجلّتها ذاكرة المسرح في العالم.

وتشارك نخبة من الباحثين في الملتقى، من بينهم: مرعي الحليان، من الإمارات، وإبراهيم ولد سمير، من موريتانيا، أحمد البرقاوي، من فلسطين، جهيد الدين الهناني، من الجزائر، وهشام بن الهاشمي، من المغرب، ومحمد سيد أحمد، من السودان، ومرشد راقي، من سلطنة عُمان، ورسمي محاسنة، من الأردن، وعبد الإله عبدالقادر، من العراق، وعبدالناصر حسو، من سورية.

تويتر