ندوة حضرها حاكم الشارقة
الفقي يفتح خزائن «سنوات الفرص الضائعة» في حياة مصر
الفقي: حرصتُ على التزام الصدق والموضوعية خلال تأليفي لكتابي الأخير. من المصدر
بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، استضافت قاعة الاحتفالات الكبرى في مركز إكسبو الشارقة، أول من أمس، ندوة بعنوان «سنوات الفرص الضائعة» للكاتب والمفكر السياسي المصري، الدكتور مصطفى الفقي، التي أدارها وزير الثقافة المصري السابق، الدكتور محمد صابر عرب، وحضرها جمع من الشخصيات الرسمية والثقافية والفكرية.
|
مفترق طرق الفقي الذي عاصر سبعة رؤساء لجمهورية مصر العربية، بدءاً من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحتى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، أكد أن مصر باتت تقف عند مفترق طرق، فهي لم تنجُ تماماً من تأثيرات التقلبات السياسية التي شهدتها في السنوات الأخيرة، ولاتزال تواجه التحديات، لافتاً إلى أنه يجب على مصر البدء بترميم جبهتها الداخلية، والنظر إلى المستقبل، مشدداً في هذا الصدد على أهمية دور التعليم، الذي قال إنه شهد تدهوراً ملحوظاً في العقود الأخيرة، ما أدى إلى تراجع دور مصر الإقليمي، ودعا إلى ضرورة إحياء الحياة السياسية في البلاد وإتاحة الفرصة أمام الأحزاب لخلق تربية سياسية صحيحه للأجيال المقبلة، وبناء كوادر سياسية يمكن الاستفادة منها مستقبلاً، داعياً إلى ضرورة توظيف الكفاءات المصرية في كل المجالات، لتتمكن مصر من تجاوز أزماتها. سيرة الفقي يعد أحد السياسيين البارزين في مصر، وهو حاصل على البكالوريوس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1966، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة لندن عام 1977، والتحق بالسلك الدبلوماسي وشغل العديد من المناصب الدبلوماسية المهمة، حيث عمل في سفارتَي مصر ببريطانيا والهند، كما كان سفيراً لبلاده في جمهورية النمسا، وسفيراً غير مقيم بجمهورية سلوفاكيا وسلوفينيا، ومندوب مصر بالمنظمات الدولية في فيينا. |
وأكد الدكتور مصطفى الفقي، خلال الندوة، أنه حرص على التزام الصدق والموضوعية خلال تأليفه لكتابه الأخير، الذي حرص فيه على الاستناد لشهادات مجموعة من الأحياء، وأن إصداره هذا الكتاب لم يكن بهدف الإساءة لأحد، وإنما لقول كلمة صادقة سيشهد عليها التاريخ. وتحدث د.الفقي عن فصول كتابه، وعن علاقته مع الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك، الذي عمل ضمن إدارته سكرتيراً للمعلومات خلال الفترة 1985 ـ 1992. وقال: «بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس محمد حسني مبارك، لاحظت وجود تشكيك في فترة حكم مبارك، ولذلك جاء هذا الكتاب مشاهدة قريبة لهذه الفترة».
وأشار الفقي إلى أن الرئيس مبارك كان وطنياً حافظ على وحدة التراب المصري، وتحدث عن موقفه من الغزو العراقي للكويت في عام 1990 ووقوفه مع الشرعية، مبيناً أن الرئيس مبارك أحاطت به في سنواته الأخيرة دوائر الفساد التي أسهمت في تغيير مسار الدولة، وقيادته نحو التدهور، ما ألهب الشارع المصري الذي خرج مطالباً برحيله في 25 يناير 2011، موضحاً أن مبارك لم يختر اللحظة المناسبة لانصرافه من الحكم، وقال: «الرئيس مبارك كان عنيداً، وكان يأخذ وقتاً طويلاً في التفكير، ما جعل من ردة فعله بطيئة حيال بعض القضايا، ما أفقده فرصاً ثمينة كان يمكن أن تعود بالنفع على مصر والمنطقة العربية». وأكد أنه كان يكنّ احتراماً كبيراً للأزهر والكنيسة على حد سواء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news