مهند علي: المعرض منصّة للحوار بين الثقافات

«دكتاك» يجمع التشكيل والشعر في «المدينية»

صورة

ينظم مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون «دكتاك» والقيّمة الفنيّة مُكتا أهلواليا بيدي، معرضاً بعنوان «المديني:ية: في مواجهة المدينة»، يتضمن برنامج قراءات شعرية وحوارات وورش عمل حول التجربة المدينية الآسيوية. ويقام المعرض في «غاليري أوف لايت» التابع للمسرح في مول الإمارات، في الفترة من 21 أكتوبر الجاري حتى 10 نوفمبر المقبل، بمشاركة 17 فناناً من الإمارات وسنغافورة والهند.

استكشاف المدن

يتناول الفنانون غازي القدسي وجيجي سكاريا ومجموعة «بيرسيبشن3» البيئة المتسارعة للتغيّر. يمضي عبدالله السعدي نحو تتبع عناصر الهوية؛ وينهمك محمد كاظم في تجريب التموضع وإعادة التموضع باستخدام تقنية «نظام التموضع العالمي». وينشغل محمد أحمد إبراهيم ولوسي دايفيس باستكشاف ما آلت إليه حالة الإنسان بين القديم والجديد. في المقابل، يقدم جايسون وي أشكالاً بديلة عن التخطيط العمراني، مع تحديد مساحات للأحزان، وأخرى للاستشفاء في الوقت نفسه، من خلال تغيير مظهر التشكيلات الجديدة. ويجسّد هنري لي وهونغ سيك تشيرن المدن المتخيّلة على أنها الماضي، الحاضر والمستقبل. وبينما يتناول جون كلانغ وتيو هيوي لينغ المفاهيم المتفرّدة والمرتبطة بالمنزل والعائلة.

ويشارك في الفعاليات الفنانون والشعراء والمتحدثون غازي القدسي، لافندر تشانغ، جون كلانغ، لوسي دايفيس، هونغ سيك تشرن، هنري لي، مجموعة «بيرسيبشن ٣»، شوبيغي راو، زكي رزاق، تيو هيوي لينغ، مجموعة «فيرتيكال سبمارين»، جايسون وي،عبدالله السعدي، محمد أحمد إبراهيم، محمد كاظم، جيجي سكاريا، سيام بهاراث ياداف، جيل ماغي، علي العامري، زينة هاشم بيك، إسماعيل الرفاعي، تلميز أحمد، كريستينا دي مارشي، ياسر الشيشتاوي، كريستيانو لوتشيتي، وجوني فارو.

ويقدّم معرض «المديني:ية: في مواجهة المدينة» سرديات بديلة ومقاربات جديدة عن البيئات الخاصة بمدينة آسيوية على وجه التحديد، بعيداً عن التفاعلات التقليدية لمفهوم المدينة، والتي عادة ما تختصر في الصورة النمطية لأفق المدينة المعماري، باعتباره التجسيد الأمثل للخطاب الثقافي. إذ تحتفي الأعمال الفنية الـ30 المشاركة في المعرض بالأبعاد النفسية والاجتماعية للبيئة المدينية على اعتبارها المساحة التي تتقاطع فيها الخبرات الخاصة والعامة.

يستضيف المعرض الذي يأتي ضمن الاحتفال باليوبيل الذهبي لاستقلال سنغافورة، نخبةً من الفنانين السنغافوريين ويقدّم أعمالهم التي تحاكي أحدث الممارسات الفنية المعاصرة، بالإضافة إلى مشاركة فنانين بارزين من الإمارات والهند.

وأكد مدير مركز الفنون في «دكتاك»، مهند علي، أن «المعرض بمثابة منصّةٍ للحوار بين الثقافات، إذ يحتفي بأوجه التشابه والجوانب المجهولة أيضاً لفعل التبادل الثقافي، ليكون بذلك المحرك والخطوة الأولى نحو نسختين إضافيتين للمعرض تقامان في نيودلهي وسنغافورة». وأضاف «إننا مسرورون بتقديم حاضنة البرنامج الفني تحت عنوان «شرق/شرق- شرق»؛ وهي المنصة التجريبية الهادفة إلى تسليط الضوء على الفنون من الشرق الجغرافي. وفي هذا الإطار، يشكلّ معرض «المديني:ية: في مواجهة المدينة» نقطة الانطلاق لهذه المبادرة»، مضيفاً أن «الفنانين المشاركين في المعرض، وجميعهم مدينيّون بشكل أو بآخر لجهة عيشهم أو تفاعلهم مع مدن مثل دبي وسنغافورة ونيودلهي، إلى وضع السرد الاجتماعي والسياسي المتنوع للمدينة في سياقه الملائم البعيد عن المقاربة التقليدية للحياة الحضرية».

وقالت قيّمة المعرض، مُكتا أهلواليا بيدي، إن «المعرض يسبر الحداثة الآسيوية الناشئة من منظور النهضة العمرانية. وهناك العديد من أوجه التشابه بين دبي وسنغافورة، ولعلّ أبرزها تعدد الجنسيات، والمعمار العمودي. إنهما بحقّ مثالان ناجحان للحداثة الآسيوية. وتهدف الأعمال الفنية المختارة إلى تعميق الروابط مع الحيوية الاجتماعية والثقافية لحياة المدينة لتتجاوز بذلك مجرد التمثيل والتعريف بالمباني الشهيرة، والإطلالات الرائعة في المدينة». وتترافق الحوارات التي يثيرها المعرض مع برنامج يتضمن قراءات شعرية وحوارات، وتقدم الفنانة جانيس ونغ الطعام السنغافوري بطريقة مبتكرة. وكذلك يتّسع البرنامج العمومي للمعرض ليضمّ مجموعة من الأكاديميين البارزين، والمعلقين والشعراء ضمن سلسلة من الحوارات المستمرة وعروض الأداء.

تويتر