المكتب الثقافي لمنال بنت محمد ينظم أولى ورش تدريب فنانين إماراتيين متطوّعين

«صلة».. العلاج عبر الفن

تهدف الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام إلى تعزيز مهارات التدريس لدى الفنانين المشاركين وزيادة وعيهم المعرفي بكيفية استخدام الفن كوسيلة علاج خلال عملهم مع الأطفال الأيتام. من المصدر

يُنظم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أولى ورش عمل برنامج «صلة» الفني لدعم «مبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخاصة بتدريب الفنانين الإماراتيين المشاركين في البرنامج على المبادئ الأساسية للعلاج عبر الفن.

وتهدف الورشة، التي تنعقد تحت إشراف المركز الدولي للعلاج بالفن، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى تعزيز مهارات التدريس لدى الفنانين المشاركين، ولزيادة وعيهم المعرفي بكيفية استخدام الفن كوسيلة علاج خلال عملهم مع الأطفال الأيتام.

مبادرة

يُذكر أن «المنال الإنسانية» هي مبادرة أطلقتها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، في 2013، تزامناً مع يوم العمل الإنساني الإماراتي، بهدف تفعيل العمل الإنساني على المستويين المحلي والإقليمي وترسيخاً للقيم الإماراتية التي تعزز من أهمية العمل الإنساني، بالإضافة إلى تأصيل قيم التكافل الاجتماعي من خلال طرح مشروعات وبرامج إنسانية تعكس مفهوم التضامن والتكاتف بين أفراد المجتمع، وتنمية الولاء وحب الوطن، وتنشر ثقافة البذل والعطاء.

وقالت مدير المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منى بن كلي، إن برنامج صلة الفني يؤكد اهتمام سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالقضايا الإنسانية، ورعايتها المستمرة للمشروعات التي من شأنها تطوير الفنون والمشهد الثقافي في الدولة.

وأكدت بن كلي على أن الفنانين المتطوعين في برنامج «صلة» الفني يدركون المزايا العديدة للفنون ودورها في التطور المعرفي والإبداعي للأطفال الصغار، مشيرة إلى أن الهدف من الورشة هو تأهيلهم لاكتساب مهارات العلاج بالفن وإلمامهم بالنظريات اللازمة، بالإضافة إلى مهارات التدريس التي سيكتسبونها من خلال تعلمهم للمبادئ الأساسية لممارسة العلاج عبر الفن، التي تمكنهم من استخدام الفنون باعتبارها أداة فاعلة وقوية في الشفاء العاطفي.

وأطلق البرنامج بتوجيهات حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس التوازن بن الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، دعماً لمبادرة الإمارات لصلة الأيتام والقصّر، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتقديم الدعم والمساندة للأطفال الأيتام.

ويستمر البرنامج لسنة كاملة ويستهدف فئة الأيتام والقصّر الذين تراوح أعمارهم بين (أربعة وتسعة أعوام و10 و16 عاماً، بمشاركة الفنانين الإماراتيين المتطوعين، الذين تبرعوا بوقتهم لتنظيم جلسات عمل علاجية عن طريق الفن، وسيشارك في الورشة كل من الفنانين هند بن دميثان، شما العامري، نور السويدي، حمدان بطي الشامسي، علياء حسين لوتاه، وخولة درويش، راشد الُملا.

ويؤكد برنامج «صلة» على الإيمان الراسخ لسمو الشيخة منال بنت محمد، بالدور الفاعل الذي تلعبه الفنون في تنمية وتعليم الأطفال من جميع النواحي، كما أظهر العديد من الدراسات العلاقة بين التعلم الذي يعتمد الفنون كوسيلة والتنمية البشرية، ربطت بين الفنون والنمو المعرفي وزيادة المهارات الأكاديمية، بما في ذلك تعزيز مهارة التفكير الإبداعي عبر العلاج الفن، بما في ذلك الرسم، وقد تم ربط ذلك بنتائج اجتماعية إيجابية تم تحقيقها، بما في ذلك المشاركة الفاعلة في المدارس، وزيادة المشاركة المجتمعية والأنشطة الداعمة للمجتمع.

ورشة شهرية

سيعقد البرنامج الفني ورشتي عمل كل شهر في دور الأيتام الموجودة في جميع أنحاء الإمارات، لضمان تحقيق الهدف المنشود من البرنامج، ولاستفادة الأيتام والقصّر في الإمارات السبع منه، كما ستكون هناك جلسات عمل تعقد في قرية العائلة للأيتام التي افتتحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كأول قرية نموذجية من نوعها للأيتام في العالم.

كما سيتوج البرنامج بمعرض فني تعرض من خلاله أعمال الأطفال الفنية التي قاموا بعملها خلال ورش العمل الممتدة، الأمر الذي سيعزز شعورهم بقيمة إبداعهم ويزرع الثقة في نفوسهم. ويأتي البرنامج تماشياً مع رؤية سمو الشيخة منال بنت محمد، القائمة على دعم كل أشكال العمل الإنساني لأهميته في تشكل اللبنات الأساسية لتطوير وازدهار المجتمع، ولحرص سموها على دعم القضايا الإنسانية محلياً وإقليمياً ودولياً.

تويتر