100 كتاب للطفل بين إصداراتها التي تجاوزت الـ 1000

«الثقافة والإعلام» تناقش «قواعد» كتاب الطفل

كتّاب ونقاد ومتخصصون شاركوا في فعاليات الندوة. تصوير: عبدالله حسن

ناقش متحدثون في ندوة «قواعد المعايير في كتاب الطفل.. تجربة دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة»، أهمية إصدار كتب متنوعة للطفل في مختلف مراحله العمرية، لما لهذه الكتب من دور في تنشئة الطفل بشكل سليم، وتنمية معارفه ومداركه وخياله، وبلغ عدد كتب الأطفال التي أصدرتها الدائرة حتى الآن 100 كتاب في مختلف ألوان وأجناس الأدب، من بين نحو 1000 كتاب أصدرتها الدائرة.

شهادة

قال علي العيدان: «من الخطأ الكبير الاعتقاد بأن الطفل سيقبل ما نقدمه إليه، خصوصاً أنه ذكي لدرجة تؤهله لكشف زيف الصورة، وبالتالي يجب أن نذهب إليه على قاعدة منحه ما يريد لا ما نريد نحن».

وعرض عزت عمر شهادته في الكتابة للطفل، مشيراً إلى أنه أصدر نحو 20 كتاباً للطفل، لكن لم يتعرض أحد من النقاد لتلك الإصدارات. كما عرضت الكاتبة مريم الزعابي، في الجلسة الثالثة، تجربتها في الكتابة للأطفال، لافتة إلى أنها تعلمت الكتابة منذ الطفولة، ولاتزال القراءة والكتابة حاضرتين معها.

وتناول المتحدثون في الندوة، التي عقدت أمس، في قصر الثقافة بالشارقة، المدخل والفنيات في الكتابة للطفل، والتقييم والمراجعة لكتاب الطفل، وشهادات حول تجربة الكتابة للطفل، وذلك على مدار ثلاث جلسات، شارك فيها مدير الدراسات والنشر في الدائرة، الدكتور عمر عبدالعزيز، والدكتور هيثم الخواجة، والناقد عزت عمر، ورئيس قسم الإعلام في الدائرة، عائشة العاجل، والباحث علي العيدان، والكاتبة مريم الزعابي، والدكتورة بديعة الهاشمي من جامعة الشارقة، والمترجمة سمر الشيشكلي.

وقال رئيس دائرة الثقافة والإعلام، عبدالله العويس، إن هذه الندوة تمثل مناسبة ثقافية استثنائية، لأنها تتعلق بكتاب الطفل، الذي يحظى باهتمام خاص في الدائرة، منذ أن أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروعه الثقافي الكبير، حيث كانت ثقافة الطفل في مركز الصدارة والاهتمام بالجيل الجديد، في مختلف جوانب ومستويات المعرفة والتربية والآداب والفنون والعلوم.

وأضاف العويس: «من هنا كانت عناية الدائرة بإصدار كتاب الطفل، باعتباره رافداً من روافد إصدارات الدائرة، ووعاءً مناسباً لنشر وتعميم الكتاب»، لافتاً إلى أن الدائرة أصدرت أكثر من 100 كتاب للطفل، وكان الاشتغال المهني على تلك الإصدارات واضح الملامح، من حيث المراجعة والتدقيق والاختيار والتحكيم والكتابة والرسوم والطباعة، والتنوع في ما يخص المستويات العمرية، والتعدد في التحرير والإخراج بما يتناسب مع تلك الفات العمرية.

وقال الدكتور عمر عبدالعزيز، في الجلسة الأولى: «ما من شك في أن كتاب الطفل يعتبر رافداً من روافد الدائرة، ويمتلك خصوصية خاصة جداً، ويتطلب معايير وقواعد بما يساعد في تطور الكتاب، ومن بينها التحكيم الأولي للنصوص، ومدى توافقها مع الطفل المستهدف، والمعالجة البصرية المتناغمة مع النصوص، بما فيها الرسومات والصور والإخراج، بما يسهم في تشكيل حالة من التمازج بين النص التحريري والنص البصري».

ولفت إلى أن الكتاب الرقمي اليوم لا يتعارض مع الكتاب الورقي، وقد يكون رافعة للتقليدي، كما أن كتاب الطفل الورقي والتقليدي يتطور باستمرار، ويمكن أن يكون رافعة لإنتاج نصوص مختلفة.

وقالت عائشة العاجل، إن تجربة الكتابة للطفل تستحق الاهتمام، مشيرة إلى أن الدائرة تهتم في هذا الشأن، كما في مختلف الشؤون، استناداً إلى رؤى وتوجهات وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يولي الطفل أهمية خاصة، حيث نركز على ضرورة بذل الجهود المضاعفة لإبراز كتاب الطفل بالشكل والمضمون المفيد للطفل، لافتة إلى ارتباط كتاب الطفل برسالة الدائرة التي تركز على بناء الإنسان، فالطفل هو الرهان الحقيقي للمستقبل ونهضة المجتمع. كما تحدثت في الجلسة الأولى، الدكتورة بديعة الهاشمي من جامعة الشارقة، وعرضت دراسة لها حول الكتابة للأطفال.

تحدث في هذه الجلسة الدكتور هيثم الخواجة، قائلاً: «إن لأدب الأطفال أهمية كبيرة في بناء شخصية الأطفال وإثراء خيالاتهم ومعارفهم، وتنشئتهم تنشئة سليمة».

وعرضت سمر الشيشكلي تجربتها في الترجمة، مشيرة إلى أنها قامت بترجمة ثمانية كتب وإصدارات متنوعة من مختلف اللغات، كالرومانية والإنجليزية والألمانية، لمصلحة الدائرة.

تويتر