وسط جمهور كبير ومشاركات عربية

الشعر يختتم ملتقى الإبداع الخليجي

خلود المعلا ومقدم الأمسية محمد البريكي. من المصدر

اكتظت باحة بيت الشعر في قلب الشارقة، أول من أمس، بجمهور كبير حضر الأمسية الشعرية التي اختتم بها ملتقى الإبداع الخليجي في دورته الخامسة. وتضمن الختام تكريم المشاركين والشعراء بتوزيع شهادات تقدير قدمها رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر حبيب الصايغ، ونائب رئيس المجلس أمين عام الملتقى الكاتبة أسماء الزرعوني.

وشارك في الأمسية التي نظمها بيت الشعر بالتعاون مع اتحاد الكتاب الشعراء خلود المعلا ويوسف أبولوز وصالحة غابش وراشد عيسى وجليل خزعل، واختتمها حبيب الصايغ. وقدم للأمسية مدير بيت الشعر الشاعر محمد البريكي.

افتتحت الأمسية الشاعرة خلود المعلا التي قالت في إحدى قصائدها: «هذا الصمت صرخة للوحدة/ قلبي هادئ/ لا ينتظر أحداً/ هكذا أسمع ايقاع حياتي». وواصلت في قصيدة أخرى: «أدور/ مثل عصفور زينة/ تعبرني النهارات/ أقف بمحاذاة التمني/ ينفتح الباب/ وأنا بلا جناحين».

وقرأ الشاعر يوسف أبولوز عدداً من قصائده من مجموعاته القديمة والجديدة، منها قصيدة «الباب» التي قال فيها: «يا إلهي../ كم احدودب الباب/ كم وهن العظم فيه/ وكم شاب/ كم ضعفت عينه العسلية/ مطعونة بالمفاتيح عند الزيارة/ أو كلما/ صاح بي جرس البيت/ حتى بكيت عليه/ لكثرة ما دفعته الأيادي/ وهو لا يتذمر، أو يتأخر/يفتحه الفاتحون/ ويغلقه دون قلبي الأعادي/ يا إلهي../ ولا مرة وقفت خلفه امرأة/أشتهيها ثلاثين عاماً/ ولا/ طرقتــــــــه بـــــــــلادي».

وقالت الشاعرة صالحة غابش في إحدى قصائدها «في تلك الزاوية/ أشكل منزلاً صغيراً/ لا يسع أحداً سواي/ أرتب غرفة للكتابة/ وغرفة لتناول الشاي مع ظلي/ وغرفة استقبل فيها طيف الصديقات/ وغرفة أستكمل فيها/ نحت أحلامي المنتظرة».

وانتقل الشاعر راشد عيسى في أجواء متعددة خلال قصائد قرأها، قال في واحدة منها: «أعرف فقر الشعراء/ لكن حين يصيبك فرح/ كيف تزكي؟/ قلت له: أبكي/ فالدمع زكاة الفقراء». وقال في قصيدة ثانية: «بيتنا قبل ستين عاماً مغارة/ وما من أثاث بها غير قدر نحيل/ وصحن عليل وقنديل كاز ضرير/ وشاة فقيرة/ ونصف حصيرة/ وابريق شاي وصاع طحين/ وموقد نار ودمعة أمي../ وناي أبي حين كان يداوي الحنين/ بشهقة لحن صغيرة».

أما الشاعر جليل خزعل فقرأ قصائد للأطفال، مشيراً إلى أن ملتقى الإبداع الخليجي ركز في دورته الخامسة على أدب وفنون الطفل. وقال في قصيدة له: «أحب أن أختار/ من فضلكم يا أهلي الكبار/ هل تسمحون أن أكون صاحب القرار».

واختتم الشاعر حبيب الصايغ الأمسية بعدد من القصائد، من بينها «البطريق»، وهي قصيدة مركبة ومتعددة الأصوات، وختم بقصيدة «خليجيون» التي قال فيها: «ذات يوم، قال الخليج، فقلنا/ وكتبنا نجواه في الأحداق/ مال بحر الخليج نحو الحكايات/ جميلاً كرائق رقراق/ كلما وشوش الخليج ليالينا/ انتشى حلمنا من الازرقاق/ وصحونا ونحن أحلى قليلاً/ وصحونا كالصحو والإشراق/ يومنا مقبل كأن المواعيد/ استبدت بوقتنا السبّاق/ علم شاهق، وقلب قريب/ فهما بعض خافق خفّاق».

وكانت الدورة الخامسة لملتقى الإبداع الخليجي الذي ينظمه اتحاد كتاب الإمارات افتتحت في 25 نوفمبر الجاري في قصر الثقافة بالشارقة، بمشاركة أدباء ومختصين في ثقافة الطفل من دول الخليج العربي والعراق واليمن، وكان الأردن ضيف شرف الملتقى.

تويتر