انتقلت من «علوم الحياة» إلى عالم «الياسمين»

مريم الشناصي: نطالب «الثقافة» بإلغاء رسوم ISBN

صورة

من «علوم الحياة» و«الميكروبيولوجي»؛ انتقلت إلى عالم النشر والكتاب، بحلم أن تسهم في تسويق المعرفة، وجعلها متاحة للجميع، إذ ترى الدكتورة مريم الشناصي أن «أهم سلعتين في هذه الحياة هما الماء والكتاب»؛ لذا أطلقت دار «الياسمين» التي رغم أن عمرها لم يتخط العام؛ إلا أنها أخرجت إلى النور نحو 50 كتاباً بين فنون ومعارف منوعة.

تجربة مع الغذاء

«المقصف الغذائي» هو أحدث إصدارات د. مريم الشناصي التي توثّق فيه تجربتها مع الغذاء (أين تأكل؟ ماذا تأكل؟)، ويضم الكتاب موضوعات منوعة، يتناولها بخفة.

يشار إلى أن مريم الشناصي درست «علوم الحياة» واستكملت تخصصها الدقيق بدراسة «الأحياء المجهرية»، ونالت شهادة الدكتوراه من اسكتلندا في رسالة عن «السموم المسطنة في التمور»، وعملت أستاذاً في جامعة الشارقة؛ ثم انتقلت إلى وزارة البيئة والمياه، وحديثاً إلى عالم النشر وأمين سر جمعية الناشرين الإماراتيين.

مريم الشناصي واحدة من بين ناشرات إماراتيات اقتحمن عالم النشر حديثاً؛ ليضعن بصماتهن الخاصة في هذا المجال، الذي شهد طفرة خلال الفترة الأخيرة؛ إذ وصل العدد إلى نحو 115 ناشراً وناشرة. وتؤكد مريم أن سوق النشر الإماراتية ستجتذب آخرين، لاسيما في ظل وجود مواهب كثيرة تبحث عمن يأخذ بيدها ويتيح لها الفرصة.

تعوّل مريم على القارئ الواعي الذين يمنح حياة للكتاب ولصانعيه، ولا تخفي أن الدعم الحكومي هو الآخر يعد سنداً، خصوصاً عبر منح الشراء في المعارض وسواها من السبل، مضيفة «أعتقد أن وزارة الثقافة لابد أن يكون لها دور، وجمعية الناشرين الإماراتيين تطلب من الوزارة باستمرار إلغاء رسوم الرقم الدولي (ISBN)، مثل العديد من الدول العربية». وأوضحت أن تلك الرسوم تزيد من كلفة الكتاب؛ وتضيف أعباء على دور النشر؛ وتالياً على القارئ في النهاية، «فعلى وزارة الثقافة أن تدعم الناشرين والقراء عبر إلغاء تلك الرسوم، ولقد طالبنا في جمعية الناشرين بذلك مراراً؛ إلا أن الوزارة لم تستجب».

في ما يشبه «مظلة في حديقة»، عرضت صاحبة «الياسمين» الشناصي، إصداراتها في معرض الشارقة للكتاب الذي اختتمت فعاليات دورته الـ33 أخيراً؛ إذ تكنّ الناشرة الإماراتية حباً خاصاً لمعرض الشارقة الذي تخيّرت أن تكون الاطلالة الأولى للدار من خلاله، إذ تزامنت مشاركة «الياسمين» في دورة العام الماضي مع انطلاقة الدار التي شاركت بنحو 21 كتاباً، بينما عرضت هذا العام 50 لمبدعين من داخل الإمارات وخارجها.

وذكرت أن الدار شاركت في العديد من المعارض العربية، معظمها في منطقة الخليج، رغم أن عمر «الياسمين» قصير نسبياً، مضيفة أن «جميع إصدارات الدار تتميز بالجدة، ومن بين أبرز الأسماء التي استقطبتها الشاعر الدكتور شهاب غانم، والشاعر كريم معتوق، والشاعرة كلثم عبدالله، والروائي الدكتور عمر فضل الله، وأسماء كثيرة مبدعة، من بينها شباب وفتيات، من داخل الإمارات وخارجها». ووصفت المشاركة في معرض الشارقة بالمهمة؛ إذ حرص جناح الدار على اجتذاب القارئ، وكذلك أن يضم العديد من الفعاليات، وأن يكون بمثابة همزة وصل بين القارئ والمبدع في الوقت ذاته؛ إذ حرص على استضافة المؤلفين وتنظيم حفلات توقيع لهم، وإقامة نوع من الحوار مع القراء، ما يسهم في تسويق الكتاب في النهاية. وأكدت الناشرة الإماراتية أن الدار تحرص على أن تكون أسعار كتبها في متناول الجميع، وقدمت تسهيلات للطلبة لاجتذابهم إلى الكتاب، كما وحّدت سعر الإصدارات «حتى تكون ميسرة على القارئ الذي ينبغي أن يعي أهمية وجود الكتاب بين يديه». وحول سوق النشر الإماراتية الناشئة، والإقبال عليها خلال الفترة الأخيرة، رأت الشناصي أن الميدان يحمل فرصاً واعدة «لكن المنافسة قوية، إذ تحتاح سوق النشر إلى تحمّل؛ وكذلك ميزانية، وعلى من يريد الدخول أن يدخل، وليتحمّل مشاق المهنة التي تتطلب صبراً».

تويتر