تطرحها «المصب» في «قصر الإمارات»

300 قطعة فنية في مزاد بأبوظبي

صورة

أكثر من 300 قطعة فنية، يضمها المزاد الثامن لشركة المصب، التي تضرب موعداً لهواة جمع التحف القديمة والمعاصرة، يوم السبت المقبل، في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي.

في قائمة المعروضات، التي تطرحها «المصب للمزادات»، مجموعة مختلفة من الأعمال التي تلبي ذوق المهتمين، ويصل عدد التحف والمقتنيات المعروضة للبيع إلى أكثر من 300 قطعة فنية، وتتميز المقتنيات المعروضة في المزاد بالأصالة والجودة العالية والتميز.

ثقة المقتني

قال مدير عام شركة المصب، محمد البغدادي، إننا «نتحرى الدقة في تتبع تاريخ كل قطعة على حدة، ونقوم بتقييمها بشكل منفرد، وتثمينها حسب تاريخها وجودتها، وتعتمد الشركة في هذا على الخبرة الواسعة التي يتمتع بها خبراء الشركة طيلة سنوات من العمل في هذا المجال، إضافة إلى وجود تاريخ لافت من المزادات لشركة المصب في الإمارات، الأمر الذي جعلنا ننال حظوة وثقة المقتني الإماراتي، الذي يتمتع بذوق وحس فني عاليين».

وتعرض «المصب للمزادات» خاتماً بحجر من الألماس زنة خمسة قراريط، والقطعة واحدة من أكبر أحجار الألماس الموثقة بشهادة. كما يتيح المزاد لمقتني وهواة العملات الورقية فرصة الحصول على مجموعة إماراتية مكونة من خمس عملات ورقية، أصدرها مجلس النقد الإماراتي مطلع عام 1973، وتضم فئات الدرهم والخمسة والـ10 والـ50 والـ100 درهم، وهي بحالة جيدة.

كما يعرض المزاد صحناً من الفضة المصرية منقوشاً بزخرفة إسلامية، في علبة مخملية حمراء، تحمل توقيع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، ويعود إلى عام 1960.

وأمام المهتمين بالقديم النادر خيارات عدة، أبرزها قرآن كريم كتب في شمال إفريقيا؛ ويعود تاريخه إلى القرن الـ19 مزين بالذهب، ويتميز بجمالية عالية وألوان نباتيّة، وكذلك زوج نادر من المصابيح الزجاجية الفرنسية يعود تاريخه إلى القرن الـ19، والمصابيح مزينة بزخرفة وتصميم إسلاميين، ومطعمة بخطوط عربية، كانت تستخدم في إنارة المساجد.

وكذلك قطعة فنية من الحرير الطبيعي مطرزة بالفضة المذهبة والمكتوبة بخط الطغرى، يعود تاريخها إلى القرن الـ18، إضافة إلى نسخة نادرة من الإنجيل تعود للقرن الـ18، مكتوبة بالخط السرياني بحالة ممتازة.

وقال المدير التنفيذي لشركة المصب، علي البياتي «لقد نجحت مزاداتنا السابقة في تقديم صورة لافتة عن ثقافة المزادات الجديدة في المنطقة العربية، وحازت ثقة واهتمام أبناء الإمارات، الذين يتمتعون بذوق رفيع وقدرة عالية على الانتقاء، نظراً للخبرة العالية التي يتمتعون بها».

وأضاف «حرصنا في مزادنا هذا على تقديم قطع تاريخية لها قيمة رمزية كبيرة لدى المهتمين، ونشدد على أهمية تقديم المعرفة التاريخية عن كل قطعة، حرصاً منا على تثقيف المقتني وأصحاب الخبرات الجديدة من الجامعين والمهتمين بدخول هذا المجال الغني والعميق في آن معاً، كما أن لدى المهتمين بالاطلاع على هذه الكنوز النادرة فرصة مشاهدة معروضات المزاد، اعتباراً من مساء يوم الجمعة المقبل، حتى مساء السبت، موعد إقامة المزاد العلني في فندق قصر الإمارات».

وتضم المجموعة المعروضة أيضاً زوجاً من المزهريات المشغولة في فرنسا، والمصنوعة من الخزف؛ وتعود إلى أوائل القرن الـ19، إلى حقبة الإمبراطور نابليون، وهي مذهبة ومرسومة باليد مع مشاهد من إحدى المعارك، بالإضافة إلى بندقية تحمل توقيع الصانع الشهير موسى، تعود لأوائل القرن الـ19، مصنوعة من الفولاذ الدمشقي ومطعمة بالذهب، وأخرى من صنع هند وفارس مخصصة للصيد من على الجمال، وتعود لأوائل القرن الـ19.

كما توجد مجموعة قيّمة من السجاد، منها سجادة تعود إلى أواخر القرن الـ19، مصنوعة من الصوف والقطن، وأخرى من الحرير الخالص تركية الصنع بزخارف إسلامية ولوني الأزرق والبيج، وقطعة منسوجة من الحرير الأخضر الطبيعي مطرزة بآية الكرسي، باستخدام خيوط من الفضة والخط الإسلامي تعود للقرن الـ19، والعديد من التحف والفضيات والعملات والأعمال الفنية القيّمة.

كما تعرض شركة المصب لوحات فنية وأعمالاً لفنانين وأسماء بارزة في عالم الفن التشكيلي؛ من أبرزها عمل للفنانة العراقية نزيهة سليم (شقيقة الفنان العراقي الراحل جواد سليم)، وآخر للفنان راكان دبدوب (1941)، ومنحوتة من البرونز للنحات العراقي محمد غني حكمت (1929- 2011).

من جهته، قال مدير عام شركة المصب، محمد البغدادي، إن «أهمية المزادات تكمن في إتاحة فرصة العثور على قطع نادرة، لطالما بحث عنها عشاق التراث والنادر، خصوصاً في مجالي السجاد والفضة»، مضيفاً «نقدم مجموعة كبيرة من الفضيات، وأنواعاً مختلفة من التحف الفضية البالغة الجمال والدقة في زخرفتها، ويحمل العديد منها تواقيع صناع معروفين».

تويتر