بين صالات المعرض

الطيب صالح.. قاسم مشترك بين دور النشر السودانية

مصطفى قاسم. من المصدر

تبدو أعمال الروائي الطيب صالح بمثابة قاسم مشترك بين معظم دور النشر السودانية التي تشارك في الدورة الـ33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إذ تتصدر صورة مبدع «موسم الهجرة إلى الشمال» معظم الدور، ولا تكاد تخلو واحدة منها.

مصطفى قاسم عثمان، من دار مركز قاسم عثمان، أرجع ذلك إلى ما يمثله الطيب صالح من قيمة داخل وطنه وخارجه، والشعبية التي تحظى بها أعماله.

وعن مشاركة الدار قال إنهم يشاركون للمرة الثانية في معرض الشارقة، ويعرضون كتباً منوعة، على رأسها كل الدراسات السودانية، سواء ما يخص منها تاريخ السودان أو جغرافيته، وكذلك الآداب والنقد والفنون.

واعتبر مصطفى أن من أهم الكتب التي جهزتها الدار للمشاركة في معرض الشارقة كتاب «معجم المؤلفين السودانيين من عصر الفونج إلى العصر الحديث»، مشيراً إلى أن الكتاب الذي صدر حديثاً، يتناول نحو 500 عام، ويضم نحو 2800 مؤلف قديم وحديث، وأغلبها تم استقاؤه من مخطوطات.

ونوه بأن من أهم الإصدارات في الدار أيضاً كتاب «السودان في كتب الرحالة والمؤرخين»، بالإضافة إلى دواوين الشاعرة السودانية روضة الحاج. كما يوجد العديد من الإصدارات المكتوبة بالمحكية السودانية، من بينها سلسلة «سيناريوهات» و«ساخر سبيل» للكاتب الساخر الفاتح جبرا. ولفت إلى أن من أبرز الكتب في الجناح، كتاب «جحا» الذي يوثق لحياة الفنان السوداني الشهير، الذي جمعه وأعده علاء الدين الجزولي.

وحول أكثر زوار الدار، أشار مصطفى إلى أنه يوجد بعض الزوار من البلدان العربية، لكن النسبة الأكبر من الجالية السودانية في الإمارات، ممن يحرصون على مطالعة الكتب الجديدة التي تخص شأن بلادهم.

وعن الأسعار ذكر المسؤول في الدار أنها متوسطة، رغم الصعوبات التي يجدها الناشرون السودانيون تحديداً، موضحاً أنهم لا يستطيعون مثلاً شحن الكتب براً، فيضطرون إلى الشحن الجوي، ما يكلفهم مبالغ أكبر؛ ورغم ذلك فالدار تحاول أن تقدم خصومات خاصة لرواد المعرض.

تويتر