«مداد» استعدت لـ «الشارقة للكتاب» بـ 43 عنواناً جديداً

الزعابي: النشر عمل نمارســـه بشغف

الزعابي: «الدار» استعدت بشكل خاص لـ«معرض الشارقة». الإمارات اليوم

وكأنها تسابق الزمن، وتصرّ على القفز على مراحله، فدار «مداد» الإماراتية، رغم أنها لم تكمل عامها الأول، أتت إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب بـ43 عنواناً جديداً، لكتاب إماراتيين وعرب، أصحاب أقلام وأعمار مختلفة، أكثرهم لهم تجارب مع الكلمة، وبعضهم في البدايات، يتلمسون رد فعل الكتاب الأول بعد أن دعمتهم «مداد» وقدمتهم إلى جمهور القراء.

بداية إطلالة «مداد» كانت بـ27 عنواناً في معرض أبوظبي، حسب مدير الدار، الناشر حسن الزعابي، الذي أكد أن النشر الذي يمارسه بشغف بالنسبة إليه ليس مشروعاً ربحياً، مضيفاً أن الدار استعدت بشكل خاص لمعرض الشارقة، وأنجزت، رغم أنها انطلقت منذ تسعة أشهر فحسب، عناوين متميزة لباقة من المبدعين، لتشارك بها في «الشارقة للكتاب» الذي يعد واحداً من أهم المعارض، وأضاف أن «الدار قد حازت ثقة كبيرة من قبل كثيرين، حتى تمكنت من إصدار كتاب للسعودية الدكتورة خولة الكريع التي تم تكريمها بوسام الملك عبدالعزير، بعنوان (تستاهلين) وهي الكلمة التي قالها لها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينما سلمها الوسام، وفخر لنا في دار مداد أن نطبع مثل هذا الكتاب». وأشار إلى أن الدار توجد لديها مجموعة من الكتاب العرب المتميزين، من بينهم المبدع السوداني محمد سليمان الشاذلي، الفائز بجائزة الطيب صالح.

«قصة ساحر»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/219827.JPG

قال الروائي عبيد إبراهيم بوملحة، صاحب روايتي «رجل بين ثلاث نساء»، و«ليلة غاشية.. قصة ساحر»، الصادرتين عن «مداد»، إن الدار الجديدة تعد طاقة أمل خصوصاً للمبدعين الشباب، لاسيما أن كثيرين منهم يعانون حتى يجدوا من يقف إلى جوارهم، ويساعدهم على إخراج أعمالهم إلى النور، لافتاً إلى أن له تجربة سيئة مع دور النشر منذ سنوات «ولذا أضع نفسي مكان كثيرين من المبدعين الذين يجدون صعوبات كبيرة في البدايات».

وأضاف بوملحة أنه اشتغل في روايته الجديدة «ليلة غاشية» على اللغة بشكل خاص، وكذلك على جسد الرواية التي تأتي على لسان شخص في ليلة واحدة، وهذا كان التحدي الأول، أما الثاني فهو طرح شكل جديد، يعلن عن تميّز صاحبه، والحكم للجمهور.

وذكر الزعابي أنه رغم عمر «مداد» القصير فقد شاركت في جائزة «البوكر العربية»، وعلى عكس كثير من دور نشر التي تتكتم على الترشح وتجعله «سرياً للغاية»، فإن «مداد» قد كشفت عن تقدمها للجائزة بثلاثة أعمال تأمل أن يكون لها نصيب في المنافسة، وهي «مقاطعة الضوء الأحمر» لمحمد سليمان الشاذلي، و«جرف هار» للكاتبة تهاني الهاشمي، و«رجل بين ثلاث نساء» لعبيد إبراهيم بوملحة.

ورأى أنه «رغم الطفرة التي شهدتها سوق دور النشر في المرحلة الأخيرة بالإمارات إلا أنها لا تتمكن من تلبية جميع طلبات الكتاب، سواء أصحاب الخبرات السابقة، أو الشباب، ومازلنا بحاجة إلى دور أكثر، إذ يصلنا كل يوم العديد من المسودات، خصوصاً من الشباب الإماراتيين، وينبغي إتاحة الفرصة لهم، ونفخر بأن لدينا كاتبة إماراتية عمرها 14 عاماً، مريم محمد سالمين، صاحبة قصة (أين المردود) التي حازت قبولاً لدى قراء كثيرين، وكانت مفاجأة لنا في الدار».

وشدد الزعابي على أنه ينبغي تشجيع المواهب، والأخذ بيدها «فنحن لو نشرنا عملاً لكاتب يمتلك الموهبة وقدمناه للنقد والجمهور، فمن المؤكد أنه سيطور أدواته مستقبلاً، وسيسعى إلى تقديم الأفضل.. لأن أول تجربة لن تخلو من أخطاء، لكن لا يتم التسامح بعد ذلك». وقال «نعمل على الكتاب تحريراً وتدقيقاً، وإذا كانت هناك ملاحظات نعطيها للكاتب لكي يستدركها، وقمنا برد مسودات مرفقة بالكثير من الأخطاء لكي يستفيد منها صاحب التجربة».

وحول ما حققته الدار خلال الفترة الماضية، أضاف «لا نبحث عن المكسب المادي السريع، بل يكفينا أننا نمارس عملاً نحبه، والحمد لله التوزيع داخل الدولة يتزايد كل فترة، بل وتوسعنا خارج الدولة فأنشأنا مكتباً في السعودية، ودخلت كتبنا الكويت وسلطنة عمان، وستصل قريباً إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبمجرد إعلاننا منذ أيام عن عناويننا الجديدة أتتنا مراسلات تطلبها من السعودية والمغرب ودول أخرى».

وبخصوص بعض الكتب المتواضعة التي تتساهل بعض الدور في نشرها، رأى أن قصة خفيفة مسلية قد تكون مدخلاً لشخص إلى عالم القراءة، يتخصص بعد ذلك في مجال يحبه، وربما ينظر شخص ما إلى كتاب بعينه على أنه عادي، لكنه تكون له قيمة لدى شخص آخر.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/25589_EY_10-11-2014_p30-p31-1.jpg

تويتر