حاكم الشارقة : سأبذل الجهد اللازم للبحث عن إجابات لتساؤلات الباحثين حول أحمد بن ماجد

قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إنه سيبذل الجهد اللازم من خلال ما يتوفر لدى سموه من كتب تاريخية قيمة للبحث عن إجابات حول الأسئلة التي ما زالت تدور في أذهان الباحثين حول عالم البحار العربي المسلم أحمد بن ماجد حيث أن بعض الأبحاث احتوت على تزييف وبعضها ركيك وتقول بعضها إن ابن ماجد من جلفار ..وجلفار كانت مستعمرة أرمنية مغلقة لا يقيم فيه غير العرب وكانت مسورة بشكل يمنع الآخرين من الدخول إليها.

جاء ذلك خلال مداخلة لسموه في ختام ندوة حول العالم أحمد بن ماجد نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالتعاون مع اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية أمس الأول في معرض الشارقة الدولي للكتاب.

وقال المدير العام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو"، الدكتور عبدالعزيز التويجري في كلمته إن الاحتفاء بذكرى الملاح العربي أحمد بن ماجد يعبر عن الاهتمام البالغ بتجديد الصلة بأعلام الحضارة الإسلامية وبتخليد ذكراهم العطرة لتبقى مشاعل منيرة تضيء الطريق أمام الأجيال الجديدة.. وأشار إلى أن ابن ماجد خلف لنا وللإنسانية جمعاء إرثا غنيا من المؤلفات العلمية الدقيقة الرائدة عن البحر وفنون الملاحة والقياسات الفلكية المتقنة حيث كان رائدا في هذا المجال لا نظير له في التاريخ العربي الإسلامي ولا مثيل له فيما تلا المرحلة التي عاش فيها إلى القرن الثامن عشر.


وذكر أن شهرة هذه الشخصية العربية الفذة بلغت درجة أن اهتمت بها دوائر المعارف العالمية والجامعات ومراكز البحوث والدراسات والدورات المتعاقبة للمؤتمر الدولي لتاريخ علوم البحار الذي احتفى به ودرس آثاره واعترف له بالسبق في تأصيل علوم البحار وبالريادة في تطوير العناية التطبيقية بالملاحة البحرية .. مشيرا إلى أن اهتمام الأوساط الأكاديمية بابن ماجد يبعث في نفوسنا الفخر والاعتزاز بالعطاء الزاخر الذي قدمته الحضارة الإسلامية للإنسانية جمعاء.


وقال المدير العام للإيسيسكو "لقد اعترف أهل العلم والمعرفة من مختلف الدوائر العلمية والمحافل الأكاديمية بأن مؤلفات ابن ماجد وسليمان المهري الذي جاء من بعده تعد في جملتها وثيقة مهمة تلخص لنا التراث الملاحي في المحيط الهندي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين ليس فقط بالنسبة للتجربة العربية الإسلامية بل أيضا لتجارب الفرس والهنود وأهل جاوة وساحل الزنج أي إفريقيا الشرقية".


وبين الدكتور عبد العزيز التويجري في كلمته أن الاتهامات الباطلة التي روجتها بعض المصادر التاريخية من أن ابن ماجد أرشد فاسكو دا جاما في رحلته من مالندي بالساحل الشرقي لإفريقيا إلى الهند عام 1498 قد تم تفنيدها من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في رسالته العلمية الموثقة التي عنوانها "بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد" حيث أثبت بالأدلة القاطعة أن من أرشد فاسكو دا جاما هو هندي غجراتي مسيحي اسمه كانكا.
 

تويتر