مواجهة بين كاتب وناقد في «العين تقرأ»

خميس يتوسط الرميثي ووردي. من المصدر

نظّم معرض «العين تقرأ 2014»، أول من أمس، جلسة حوارية جمعت بين الكاتب سلطان الرميثي، مؤلف رواية «قميص يوسف»، والناقد محمد وردي، إذ تحاورا عن العلاقة بين الكاتب والناقد، وأدار الجلسة محمد خميس.

واعتبر الرميثي أن الكاتب يمرر مجموعة من الرسائل المختلفة عبر نصه الأدبي، فالأدب أيضاً له أهداف ولكن ليست مثل الكتابات العلمية. وقال «أوافق أن الناقد مهمته تحليل النص لكني لست مع التفكيك، وكما يقال للرواية ألف ثوب وثوب وليس من حق الناقد أن يحدد ثوبها».

وأضاف أن «الكاتب الجيد هو من يستطيع إقناع الجميع وإمتاع الجميع من قراء ونقاد ونفسه أيضاً، غير أن هناك من يهتم باللغة أكثر من الحبكة والتشويق في سرد الأحداث، في حين أن أهم شيء في الرواية هو موضوعها والقيمة المضافة والمعاني التي تحملها، وعند تلقي الردود أفرق بين الآراء ومصادرها وخلفيات أصحابها، وأظن أن هاجسي من الفشل أقوى من مخاوفي من النقد».

من جانبه، قال وردي إن «وظيفة الناقد أن يقدم نصاً على نص؛ أي إنه لا يجترح الكتابة خارج النص الأدبي، وهناك مدارس فنية عدة تقدم وسائل لفهم النص، وهناك ثلاثة مستويات لقراءة النص، الأول للقارئ العادي الذي يبحث عن الاستمتاع، والثاني ما يريد الكاتب إيصاله عبر ما يحمله النص من دلالات ورموز، أما المستوى الثالث فهو ما كان يسميه العرب قديماً الألفاظ الزائدة، أي أن يؤشر إلى العمارة الفنية والأسلوبية واللغة التي يخلقها النص».

تويتر