بمشاركة 68 عارضاً محلياً قدموا 55 ألف عنوان

«العين تقرأ 2014».. قصص وشعر وتبادل كتب مستعملة

صورة

شاركت الكاتبة لولوة المنصوري، أول من أمس، في فعاليات الدورة السادسة من معرض «العين تقرأ 2014»، الذي تقيمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويختتم اليوم في مركز العين للمؤتمرات في مدينة العين، ويشارك فيه 68 عارضاً محلياً يقدمون أكثر من 55 ألف عنوان من الكتب والمراجع العلمية والأدبية باللغتين العربية والإنجليزية.

وقالت المنصوري إنها بدأت بكتابة الشعر في بداية مسيرتها الكتابية، فصدرت لها مجموعة شعرية بعنوان «ممشى الضباب»، تلتها مجموعة أخرى بعنوان «الفضاءات البكر»، وتشجعت في تقديم نتاجاتها السردية المكتوبة مسبقاً إلى النشر في عام واحد، فصدرت لها رواية «آخر نساء لنجة»، والمجموعة القصصية «قبر تحت رأسي»، و«القرية التي تنام في جيبي»، ورواية «خرجنا من ضلع جبل»، وحصلت كتاباتها على جوائز مختلفة، وأطلق عليها لقب حاصدة الجوائز.

وأضافت، في الأمسية التي قدمها الشاعر طلال سالم، «في كتاباتي السردية كنت أتساءل مع نفسي: هل أستطيع أن أفصل الشعر عن السرد، وأعلم أني في أولى رواياتي (آخر نساء لنجة) وقعت في مطب اللغة.. وقد اتجهت إلى كتابة الرواية لأن الشعر لا يتيح الغوص في التفاصيل العميقة في دواخل النفس، والغزارة في الإنتاج توقع في التكرار، وبعد الانفجار الكتابي الذي مررت به اخترت حالياً الصمت والتأمل والتروي حتى أكسب تجربتي غنى».

وترى لولوة أن تنقلها بين أجناس أدبية متنوعة من شعر وقصة قصيرة ورواية، يخضع لمزاجها الأدبي ومدى إلحاح الفكرة عليها، وهذا أمر يختلف من كاتب إلى آخر، وقالت «قبل الشروع في الكتابة تنتاب الكاتب شكوك وتساؤلات وقلق، ووفق مدى التمرد الذي يحرك الكاتب يضع خطة لكتابة العمل بعد أن تفرض عليه الفكرة الشكل الكتابي، وأعتقد أن الكتابة خارج المزاج الكتابي ستنتج عملاً عادياً جداً».

وفي جلسة حوارية منفصلة، استضاف معرض «العين تقرأ 2014» الكاتبتين نادية النجار صاحبة رواية «منفى الذاكرة» ولطيفة الحاج صاحبة إصدارات عدة، منها «الغيمة رقم 9»، و«زر في ياقة» وغيرهما، وقدم الكاتبتين الشاعر طلال سلامة في جلسة تواجه فيها المؤلفتان الجمهور لأول مرة.

وقالت نادية النجار إن اسم روايتها جاء من سياق الحكاية القائمة على امراة تكتب تفاصيل حياتها منذ الطفولة وحتى نهايتها في حافظة إلكترونية، وتلغيها حتى تهرب من ذكرياتها، وترى نادية أن الكاتب يجب أن يتحلى بالدقة ويحسن الاختيار ما دام سيظهر ويكشف أفكاره للناس، واعتبرت أن بعض الأفكار يصعب التعبير عنها أو لا يوجد وقت كافٍ لتدوينها.

أما لطيفة الحاج فكشفت أنها خاضت تجربة النشر الذاتي عندما طبعت مجموعة من مقالاتها العامية الساخرة ووزعتها بنفسها، وهي تجربة صعبة لا تشجع عليها، إذ وجدت في تجاربها التالية سهولة أكثر في الطباعة والنشر والتوزيع عبر إجراءات مهنية ميسرة ومنظمة، وترى لطيفة أن الكاتب لابد أن يتأثر بمحيطه والمواقف التي يعيشها والأشخاص حوله، فقد استلهمت الكثير من شخصيات قصصها من أشخاص حقيقيين.

وختم البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، أمس، بأمسية شعرية جمعت بين الشاعرة زينب عامر صاحبة ديوان «ارتباك الشمس»، والشاعر علي الشعالي صاحب دواوين شعرية عدة، مثل «نحلة وربابة» و«وجوه وأخرى متعبة» و«للأرض روح واحدة»، وقدمتهما الإعلامية إيمان محمد.

وشهدت مبادرة «تبادل الكتب» التي أطلقها المعرض إقبالاً كبيراً من رواد معرض «العين تقرأ»، حيث يتيح المعرض لرواده استبدال أحد كتبه المستعملة بكتاب آخر من مجموعة مميزة من الكتب التي اختيرت بعناية، لتوافق كل الاهتمامات والأعمار، وتهدف المبادرة إلى تشجيع القراء على تبادل المعرفة من خلال التبرع بكتاب مقروء ومبادلته بآخر، ويمكن لزوار المعرض اختيار عناوينهم المفضلة من أكثر من 400 عنوان لكتاب مستعمل، جمعتها الهيئة من معارض كتب سابقة ضمن المبادرة نفسها، ويمكن للزوار تبادل خمسة كتب في كل زيارة.

ويستضيف معرض «العين تقرأ» اليوم الكاتبة مريم الساعدي، لتقدم شهادة أدبية ككاتبة من مدينة العين، وذلك عند الساعة السابعة والنصف مساءً، ويلتقي جمهور المعرض مع القاص حارب الظاهري، عند الساعة الثامنة والنصف مساءً، للحديث عن تجربته القصصية.

تويتر