برعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث

أول مؤتمر من نوعه للشعر النبطي في دبي غداً

الشعر النبطي يمثل شكلاً جميلاً من أشكال التجربة الشعرية العربية. تصوير: باتريك كاستيلو - أرشيفية

أعلن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن رعاية أول مؤتمر من نوعه للشعر النبطي بالمنطقة، يومي غد وبعد غد، وسيعقد المؤتمر في دبي إنتركويننتال فيستفال سيتي، وينظمه مركز الكتّاب الدولي وإحدى مبادرات مؤسسة الإمارات للآداب، ويتضمن المؤتمر جلسات أدبية ونقدية متنوعة، يقدمها خبراء محليون وعالميون، إضافة إلى إلقاء لعيون الشعر النبطي.

ويمتاز الشعر النبطي، الذي توارثته الأجيال في منطقة الخليج والجزيرة العربية منذ القرن السادس عشر، بالتلقائية والأسلوب المباشر، والقرب من قضايا الناس ومشاعرهم.

تبني المواهب وتنمية الملكة الأدبية

قال إبراهيم عبدالرحيم إن «استضافة مؤتمر للشعر النبطي في دبي تعد خطوة مهمة نحو إحياء تراث المنطقة بالكامل، وتطويع اللغة والمفردات لرسم صور واقعية من الحياة اليومية كما في السابق، ونتطلع إلى تبني المواهب وتنمية الملكة الأدبية وتأثير المفردات في تعزيز هويتنا العربية والإماراتية، كما نتمنى أن يسهم جميع أبناء مجتمعنا في إثراء هذه الفعالية الأدبية المتميزة والمشاركة للالتقاء بأبرز الشعراء والأدباء وإثراء تجاربهم في مجال الحوار والنقد الأدبي البناء».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/215923.jpg

وعلق مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إبراهيم عبدالرحيم، بهذه المناسبة، قائلاً إن «استضافة مؤتمر للشعر النبطي في دبي تعد خطوة مهمة نحو إحياء تراث المنطقة بالكامل، وتطويع اللغة والمفردات لرسم صور واقعية من الحياة اليومية كما في السابق، ونتطلع إلى تبني المواهب وتنمية الملكة الأدبية، وتأثير المفردات في تعزيز هويتنا العربية والإماراتية، كما نتمنى أن يسهم جميع أبناء مجتمعنا في إثراء هذه الفعالية الأدبية المتميزة والمشاركة للالتقاء بأبرز الشعراء والأدباء وإثراء تجاربهم في مجال الحوار والنقد الأدبي البناء».

وأضاف «نحن سعداء في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لكوننا الراعي الرسمي للحدث، ونتقدم بجزيل الشكر لمؤسسة الإمارات للاداب على جهودها وأهدافها، التي تدعم وترفع من المستوى التراثي والثقافي لدولة الإمارات لتحقيق أهداف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، من خلال أفكارها الخلاقة وجهودها الحثيثة في مجال الشعر والأدب».

وأشار مدير مركز الكتاب الدولي عبدالله الشاعر إلى أن إدارة المركز «تتطلع إلى استضافة مؤتمر الشعر النبطي؛ وقد دعت للملتقى نخبة متميزة من المتحدثين من الأدباء والأكاديميين المحليين والعالميين المتخصصين في هذا النوع من الشعر، لتوفير نظرة شاملة عن الشعر النبطي، وتقديم تصور دقيق عن ثقافة وتقاليد الإمارات».

وأضاف الشاعر «نتشرف بأن يكون مؤتمر الشعر النبطي أول حدث في مركز دبي الدولي للكتّاب، ويجدر بنا تسليط الضوء على هذا النوع من الشعر الذي يمثل شكلاً جميلاً من أشكال التجربة الشعرية العربية، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً مع تقاليد دولة الإمارات».

ويستضيف المؤتمر نخبة متميزة من الأدباء والباحثين، يتقدمهم الأستاذ الدكتور كلايف هولز، أستاذ دراسات العالم العربي المعاصر، جامعة أكسفورد، والأستاذ الدكتور سعد صويان، أستاذ الأنثروبولوجيا والفلكلور في جامعة الملك سعود، والأستاذ الدكتور مارسيل كوبرشويك، الدبلوماسي والصحافي المتخصص في الدراسات العربية، وشاعر الإمارات الحاصل على «وسام فزاع»، راشد شرار، والدكتور سعيد سلمان أبوعاذرة، الباحث المستقل، والكاتب ومقدم البرامج الثقافية وبرامج الشعر البدوي؛ ويوفر المؤتمر الترجمة الفورية باللغتين العربية والإنجليزية لجلسات النقاش.

ويُعد المؤتمر دعوة مفتوحة لكل الراغبين في التعرف إلى تاريخ الشعر وتراث الإمارات وإلى الشعر النبطي، ويمكن للجنسيات كافة الحضور والاستفادة من الترجمة الفورية المصاحبة للجلسات.

وسيتناول المؤتمر، في جلساته على مدار يومين، تقاليد الشعر النبطي، ودوره الحيوي في دول المنطقة ومكانته في حياتنا اليومية المعاصرة، ويتيح المؤتمر للحضور فرصة التفاعل مع المختصين والمشاركة عن طريق المداخلات وطرح الأسئلة، ويقدم للجمهور نظرة متعمقة عن حياة شعراء النبط، يعقب الجلسات إلقاء قصائد مختارة لشعراء الإمارات مع ترجمة فورية مصاحبة.

ويعد مركز دبي الدولي للكتّاب جزءاً من مؤسسة الإمارات للآداب، ويعمل مع مهرجان طيران الإمارات للآداب، تحت مظلة المؤسسة. وسوف يستضيف المركز مجموعة من الفعاليات على مدار العام، لتلبية تطلعات مجتمع الإمارات الذي يتسم بالشمولية وبالتعددية الثقافية الغنية.

تويتر