«رسوم عبثية» بأنامل 35 طفلاً على 4 جداريات

توزع نحو 35 طفلاً على أربع جداريات زجاجية للمشاركة في تنفيذ ورشة فنية تفاعلية جديدة بعنوان «رسوم عبثية» بالسوق القديم في مدينة الشارقة، ضمن استعدادات إدارة مراكز الأطفال بالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة لتنظيم بينالي الشارقة للأطفال في دورته الرابعة، تحت شعار «أسئلة» خلال الفترة من التاسع من ديسمبر لغاية التاسع من فبراير المقبلين.

أشرف على تنفيذ الورشة ثلاثة فنانين تشكيليين متخصصين هم كل من: ناصر نصرالله، وخالد محمود، وعلي علوش، وقاموا بتوجيه الأطفال على استخدام ألوان الإكريليك في الرسم على الزجاج، واستغلال المساحات، والاستفادة من عناصر البيئة المحيطة في تشكيل اللوحة الفنية، مع إتاحة الفرصة الكاملة للطفل في التعبير عن انطباعاته الكاملة من خلال تنفيذ العمل الفني.

وتزينت الجداريات الزجاجية الأربع في ختام «رسوم عبثية» بتفاصيل مختلفة أبدعتها أنامل الأطفال المشاركين من مراكز الأطفال بالشارقة وأطفال الجمهور الحاضر لموقع السوق القديم، إذ تحولت كل جدارية إلى لوحة متكاملة شكلت بمجموع الرسوم العديدة فيها مختلف انطباعات المشاركين وتصوراتهم حول البيئة الطبيعية المتمثلة بالسوق، التي تعرف في العادة بتفاصيلها الكثيرة باعتبار السوق أحد أهم أجزاء البيئة المحيطة في عالم الطفل.

من جانبه، قالت مدير إدارة مراكز الأطفال بالإنابة - رئيس بينالي الشارقة للأطفال، ريم بن كرم «حاولنا في مرحلة الاستعداد للدورة الرابعة لبينالي الشارقة للأطفال الخروج بصورة بعيدة عن الصورة النمطية المعتادة في التعامل مع هوايات الطفل الفنية، التي تقتصر في العادة على مجرد الرسم، وقمنا بتطبيق وسائل وأفكار عدة وجديدة لتوسيع أفق ومدارك الطفل الفنية، ولمسنا آثاراً لافتة في تطور مستوى الأطفال، ونعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد ولادة طاقات إبداعية لها القدرة على تشكيل بصمة فنية بارزة وقادرة على المنافسة والتفوق والنجاح».

وحول أسباب اختيار السوق القديم في الشارقة لتنفيذ «رسوم عبثية» قال القيّم العام على بينالي الشارقة للأطفال، الفنان الإماراتي ناصر نصرالله «يعود اختيار هذا الموقع لأسباب عدة، أبرزها: كثرة وتنوع التفاصيل الموجودة بالسوق وقربها من الحياة اليومية للطفل، وأن تكون ممارسة الهواية أمام جمهور السوق لكي يكتسب الطفل الجرأة الفنية في الأماكن المفتوحة، وتدعم ثقته بنفسه في المستقبل».

من جانبه، قال الفنان خالد محمود «كان تفاعل الأطفال مع موضوع الورشة متميزاً، وكانت التجربة جديدة بالنسبة لهم، وأبدع كثيرون منهم في تنفيذ رسومه بشكل يتطابق مع مفهوم عالم الطفولة للسوق وتفاصيله العديدة، وأعتقد أن الهدف الأساس من الورشة قد تحقق من خلال فتح آفاق جديدة ومنوعة للمشاركين، وإضافة المزيد من الخبرة التي ستنعكس بشكل إيجابي على أعمالهم الفنية اللاحقة».

 

تويتر