جلسة عصف ذهني لقيادات ومديري «الثقافة»

نهيان بن مبارك: تطوير المجتمع الإماراتي محور اهتمامنا

نهيان بن مبارك: العصف الذهنيّ الناجح هو الذي تنعكس مخرجاته إيجاباً على خطط التنفيذ ويؤدي إلى تطوير العمل دائماً نحو الأفضل. تصوير: نجيب محمد

أكّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن اجتماع قيادات الوزارة ومديريها وكل العاملين بها في جلسات للعصف الذهني تأتي تجسيداً للمنهج الصحيح في العمل الذي يُشجع الجميع على قدح الذهن وطرح البدائل والمشاركة الكاملة في عمليات اتخاذ القرار، موضحاً أنه منهج يركّزُ بالأساس، على تحقيق الجوْدة والإتقان في العمل، فضلاً عن أنه أيضاً، منهجٌ مُلتزم، يحرصُ على فهم كل القضايا، التي تُحيط بعمل الوزارة، واقتراح أساليب التعامل الذكيِّ مع كلٍّ منها، وصولاً إلى خُطط عمل رشيدة، يلتزم الجميع بتنفيذها بإخلاص وحرص، لتحقيق الاهداف التي تجعل من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزارة ناجحة، في هذه الدولة التي أصبحت جسراً ممتداً، لتبادل الثقافات، وتفاعل الحضارات، بل ومجتمعاً رائداً، يقومُ على التعايش والتسامح، ويحظى سكّانُه بالرخاءِ والاستقرار، حيث أصبحت دولة الإمارات تحظى بمركز مرموق وفريد في مجالات الثقافة والفنون، وتنمية الإنسان، على مستوى المنطقة والعالم.

عمل جماعي

طرح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عدداً من النقاط على الحضور، حتى يتم تناولها في جلسات العصف الذهني لتكونَ حاضرة أمام الجميع وبصفة دائمة، على طريق العمل الجماعيّ، في سبيل تنفيذ أنشطة ثقافية ناجحة وفعّالة، بدأها بالتركيز على أن يصاحب تنفيذ الفعاليات والأنشطة، التكامل والتعاون الوثيق بين جميع مكوِّنات جهاز الوزارة، سواء في ديوان الوزارة، أو في المراكز الثقافية، مشيراً إلى أهمية أن تكون هذه الأنشطة، وبالفعل، مجالاً لتعزيز الشعور بالهوية الوطنية، وأداةً للتنمية الثقافية الفعالة للسكان، كما طالب ببحث سبل توفير الإقبال على حضور هذه الأنشطة، بحيث تُصبح المراكزُ الثقافية مراكز إشعاع حضاريّ حقيقيّ في المجتمعات المحيطة بها، وأن تكون هذه الأنشطة بمثابة الجسور لبناء علاقات قوية وفعّالة مع أهل الثقافة والفنون والفكر في المجتمع.

وأوصى بتفعيل مبدأ «الثقافة للجميع»، بحيث تشمل الأطفال، الشباب، النساء، بل وكل السكان من المواطنين والوافدين، بالإضافة إلى الأشقّاء والأصدقاء في البلاد العربية والإسلامية.

الشباب

أشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إلى أهمية التركيز على موقع الشباب في هذه الأنشطة، وعلاقة ذلك بما يقدم حالياً من جهود مكثفة، من أجل تحديد دور الوزارة في هذا المجال المهم، مطالباً الحضور بضرورة أن ترتبط الأنشطة الثقافية والمجتمعية والشبابية، بالاستراتيجيات المختلفة للعمل في الوزارة، ومنها على وجه التحديد استراتيجية المِهرجانات الثقافية، واستراتيجية الصناعات الإبداعية، واستراتيجية المكتبات، واستراتيجية المؤتمرات.

جاء ذلك خلال افتتاح الشيخ نهيان لجلسات العصف الذهني التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحضرها قيادات الوزارة ومديروها، وعدد كبير من موظفيها أمس بأبوظبي لطرح كل التحديات والطموحات، وصولاً إلى تطوير منهجها في العمل خلال المرحلة المقبلة كمبادرة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لكي تضطلع الوزارة بدورها التنويري والوطني والتنموي، بما يعود بالنفع على كل فئات المجتمع. وأوضح أنّ نقطة البداية في مناقشات العصف الذهني يجب أن تنطلق من الاعتزاز والفخر بأنَّ الثقافة والشباب وتنمية المجتمع هي جميعُها مجالات للمسؤولية الوطنية ولها أولوية قُصوى على خريطة العمل الوطنيّ في الحاضر وفي المستقبل، وإنها مجالات تَحظى بالدعم الكبير لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كما أنها تحظى أيضاً بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم إخوانه أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، مؤكداً أن الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تشكل منظومة مهمة تضمّ مجالات حيوية، تحظى أيضاً باهتمام كبير ودعم قوي من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار الشيخ نهيان إلى أهمية العمل بروح الفريق، باعتباره أحد أهم أسرار النجاح، مؤكداً أن جميع العاملين في وزارة الثقافة هم أعضاء أسرة واحدة متعاوِنة ومتآلفة تربطهم علاقات الاحترام، والعمل المشترك، وهو ما يمكن الجميع من رؤية الأهداف بوضوح، ويولد لديهم الحرص الدائم، على أن تكونَ بيئة العمل في الوزارة بيئة ناجحة ومُثمرة، حيث يحرص الجميع على الالتزام التام بمهامه وفق منظومة واضحة، بها قنوات للحوار والمناقشة وتَبادل الرأيِ والمشورة، في مناخ طيب يتَّسم بالثقةِ والتعاون.

وأوضح أن العصف الذهنيّ الناجح هو الذي تنعكس مخرجاته إيجاباً على خطط التنفيذ، ويؤدي إلى تطوير العملِ دائماً نحو الأفضل، مشيراً إلى أن العصف الذهنيَّ الناجح بما يتضمّنُه من حرص على مشاركة الجميع دونما تفرقة أو تمييز، إنما يُسهم في أنْ نكون جميعاً خير مُمثِّلين للوزارة في علاقاتها مع الآخرين، بل وفي علاقاتها في المجتمع كلِّه، وأن يكون الجميع أكثر قدرةً ومعرفة وحماسة، لتعريف الجميع بإنجازاتِ الوزارة، وخُططِ العمل فيها وفق أفضل الممارسات والتطورات العالمية، التي تتطلب حرصاً دائماً على تطوير وتنمية المعارف والقدرات بشكل مستمر.

وقال: «إن المناخ الحيويّ للعمل داخل الوزارة يتطلب مني شخصياً ومن وكيلة الوزارة ومديري الإدارات والمراكز، كلٌّ في موقعه الاستماع إلى أفكار العاملين في الوزارة وإلى مقترحاتهم لتطوير العمل، بل وتشجيع الجميع وتقدير إنجازاتهم، لأنه من خلال إسهاماتِ كل العاملين، وبفضل جهودِهم المستمرة سوف ترتقي الوزارة».

أنشطة الوزارة تركز على بناء الإنسان والمجتمع معاً وطالب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الحضور بالتركيز على أمرين أساسيين، أولهما أن الإنسان في الإمارات هو محور كل أنشطة الوزارة التي تمس كل جوانب حياته، بداية من علاقته مع الخالق وتواصله مع أفراد المجتمع، إلى تواصله الإيجابي مع العالم الخارجي، إضافة إلى توفير سبل الترفيه له، وتشجيعه على القراءة والتعلم المستمر مدى الحياة، ودعم اعتزازه بالهوية الوطنية، وتعبئة كل الجهود من أجل مجتمع أفضل، مضيفاً أن الأمر الثاني هو أن تهدف أنشطة الوزارة إلى تعميق ارتباط الوزارة، والمراكز الثقافية بالمجتمع المحيط بكل منها، حتى تسهم في مواجهة قضايا المجتمع، ويتأكد من خلالها التعاون والعمل المشترك مع كل الأفراد والمؤسسات المعنية.

تويتر