حسين الحمادي: هدفنا تعزيز لغتنا الأم في مدارسنا وصفوف أبنائنا

«الحملة الوطنية للقراءة».. انتصار للهوية الوطنية

سيتم تعميم المسابقتين على طلبة المدارس الحكومية والخاصة لتكون الاستفادة واسعة النطاق. الإمارات اليوم

أطلق وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، «الحملة الوطنية للقراءة»، التي تعد واحدة من المبادرات الاستثنائية التي تتبنى وزارة التربية والتعليم تنفيذها، لتعزيز قدر لغتنا العربية ومكانتها، باعتبارها «حجر الزاوية والعمود الفقري لهويتنا الوطنية وقيمنا الأصيلة وتقاليدنا التي تميزنا»، إضافة إلى ودعم عملية التواصل بمهاراتها الرئيسة.

جميع المدارس

وفقاً للضوابط التي تم اعتمادها، فإن جميع المدارس الحكومية والخاصة وطلبتها مدعوون للمشاركة في المسابقتين اللتين رصدت الوزارة للفائزين فيهما جوائز قيمة، حيث خصصت 20 ألف درهم للمدرسة الفائزة بالمركز الأول، و15 ألفاً للثانية، و10 آلاف للمدرسة الثالثة، إضافة إلى حصول المدرسة الفائزة بالمركز الأول على «شعلة القراءة »، حيث تحتفظ المدرسة بشعلتها المعبرة عن ريادتها في القراءة للعام الثاني (الدورة الثانية) من المسابقة، لتنتقل الشعلة بدورها إلى المدرسة الفائزة، علماً بأن تقييم وإعلان المدارس الفائزة سيكون من قبل لجان تدقيق متخصصة، تعمل وفق معايير وشروط معتمدة بكل شفافية.

جوائز

في ما يتعلق بالطلبة الفائزين، فهناك جوائز مالية تنتظر الطالب الأكثر قراءةً، وقد خصصت الوزارة للفائز بالمركز الأول جائزة مالية قدرها 6000 درهم، والثاني 5000 درهم، أما الفائز الثالث فقيمة جائزته 4000 درهم، ويحصل الفائز الرابع على 3000 درهم، والخامس 2000 درهم، من كل حلقة تعليمية، ويتم تحديد الفائزين (الأكثر قراءة )، وفق معايير عالية الدقة، تتبعها لقاءات ميدانية، ومقابلات شخصية للطلبة، قبل إعلان أسماء الفائزين، لضمان وصول الجائزة إلى من يستحقها.

معرض الكتاب

تتطلع وزارة التربية والتعليم إلى استثمار المدارس وطلبتها الحدث الثقافي الكبير، المتمثل في معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتفاعل مع مقتنياته الثرية من الكتب المتنوعة المناسبة، ومع أحداثه التي تبدأ من الخامس إلى 15 نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن تشارك فيها الوزارة بمنصة مميزة هذا العام.

وتنضوي الحملة في مرحلتها الأولى على مسابقتين، الأولى بعنوان «نقرأ نبدع»، وهي موجهة للطلبة، بينما تخص الثانية المدارس، وتنطلق تحت عنوان «شعلة القراءة »، وتستهدف المسابقتان توثيق صلة طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة بلغتهم الأم وآدابها وجمالياتها وإبداعاتها الغنية بالقيم.

وتنطلق الحملة بمسابقتيها على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع الوزارة، وبالتحديد على الحسابين الرسميين، العام (@MOEducationUAE)، والطلبة (@MOE_Students)، وذلك بداية من 30 أكتوبر الجاري وحتى 15 نوفمبر المقبل.

وأكد الحمادي أن الوزارة تضع اللغة العربية وصونها في مقدمة أولوياتها، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، التي أكد فيها سموه أن اللغة العربية هي «وعاء هويتنا، وهي الأساس المتين للنهضة الوطنية والقومية الناجحة، وهي القوة الهائلة في صياغة هويتنا الوطنية والعربية، والتعبير عن وجدان الأمة، وتشكيل حاضرها، وتحديد مسيرتها في المستقبل»، كما شدد على أن الوزرة تولي لغتنا جل اهتمامها، تنفيذاً لأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي قال فيها سموه إن «المساهمة في الحفاظ على اللغة العربية، هي قيمة إسلامية، وفريضة وطنية، وترسيخ لهويتنا وجذورنا التاريخية». وقال الحمادي إن وزارة التربية معنية بالمحافظة على مكانة لغتنا العربية، لغة القرآن وديننا السمح، ولغة الحضارة الإنسانية والتاريخ والموروث الثقافي الممتد، فضلاً عن كونها أصل ومصدر العلوم الحديثة والآداب والثقافة التي عرفها العالم، وإحدى أهم اللغات الرسمية الدولية الست المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأشار وزير التربية في السياق نفسه إلى التزام الوزارة التام بما أقرته رؤية الإمارات (2021) ضمن أهدافها، بشأن جعل دولة الإمارات مركزاً للامتياز في اللغة العربية، وهو الهدف الذي تعمل عليه الوزارة، وتسعى إلى تحقيقه. وأوضح الحمادي أن اللغة العربية تحتل مكانة متقدمة في خطة تطوير التعليم (2015/ 2021)، وأن التربية رصدت لها مجموعة من المشروعات والمبادرات المهمة، سواء كان ذلك على مستوى تطوير المناهج ومقررات اللغة العربية، أو برامج التدريب التي تستهدف رفع مستوى أداء معلمي ومعلمات لغتنا الأم، أو على مستوى الأنشطة الإثرائية والمسابقات العلمية والثقافية، التي تأتي الحملة الوطنية للقراءة بمسابقتيها «نقرأ نبدع» و«شعلة القراءة»، ضمن منهجيتها المتطورة.

وأكد الحمادي أن الوزارة لن تدخر وسعاً في الحفاظ على اللغة العربية، ليس لكونها لغة الدولة الرئيسة ولغة دستورها وفقط، وإنما بوصفها حجر الزاوية والعمود الفقري لقيمنا الأصيلة وتقاليدنا التي تميزنا، وهي أيضاً المعبّرة عن الوجه الحضاري العريق والمشرق لدولتنا.

ويرى وزير التربية أن القراءة من أهم الوسائل التي تكفل الحفاظ على التواصل السليم بمفردات لغتنا الأم وجمالياتها، إضافة إلى ما تستهدفه من إثراء الحصيلة اللغوية والعلمية للطلبة، وتعويدهم في سن مبكرة على تنويع مصادر معارفهم، والتعبير عن وجدانهم وفق قيمنا وآداب لغتنا، ومن هنا وجه الحمادي بتعميم المسابقتين على طلبة المدارس الحكومية والخاصة، لتكون الاستفادة واسعة النطاق، فيما دعا جميع المسؤولين في الوزارة وإدارات المناطق التعليمية والمدرسية، وأولياء الأمور إلى تفعيل المسابقتين، وحث الطلاب والطالبات على القراءة تعزيزاً لأصول هويتنا ولغتنا.

تويتر