دورته السادسة تنطلق 5 نوفمبر

«فن أبوظبي».. إبداعات بتجليات حية

صورة

كشف «فن أبوظبي» الذي تنظّمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عن تفاصيل دورته السادسة التي تقام في الفترة من الخامس إلى الثامن من نوفمبر المقبل، والتي تتضمن برنامجاً عاماً متعدد الأبعاد من الفنون والحوارات والإبداعات بتجلياتها المختلفة. وتستقبل الدورة السادسة من الحدث حشداً من الفنانين والمُقتنين وخبراء الفنون وصالات العرض الفنية المتخصصة في الفن الحديث والمعاصر حول العالم.

مصمّمون إماراتيون

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/211143.jpg

 يجمع «فن أبوظبي» التراث الملموس والحي للإمارات مع أفكار التصميم المعاصر، ليواصل إبراز السمات الفريدة للفنانين الإماراتيين الناشئين عبر برامج فنية، مثل مشروع أجنحة «فن أبوظبي» الذي يتيح لفنانين ومصممين إماراتيين فرصة تقديم تصاميم مبتكرة ترتكز إلى شعار «جناح» «فن أبوظبي». وبالإضافة إلى ذلك، سيُتوَّج برنامج «المصمِّمون الإماراتيون» بعرض نماذج أولية أبدعت باستخدام عناصر من البيئة الإماراتية من قبل الفنانات فاطمة الزعابي، ونورة العوار، وخلود شرفي.

وسيكون لفن العمارة نصيب؛ فهو يمثل أحد محاور تطوير أبوظبي بشكل عام. وهذا العام كلف «فن أبوظبي» Anarchitect، المؤسسة المعمارية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، بوضع تصور جديد للردهة الفسيحة لمنارة السعديات بحيث تتضمن مساحة لمتجر «آرتيفاكت» وعرضاً لأعمال مصممين إماراتيين. وستقام كل الفعاليات المذكورة وأكثر بمنارة السعديات إلى جانب نخبة من صالات العرض العريقة والمرموقة.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في الهيئة، ريتا عون عبدو «يحتفل برنامج هذا العام من فن أبوظبي بالمتاحف والمؤسسات الثقافية التي سيتم افتتاحها في العاصمة الإماراتية، ويعكس السرد المتحفي لهذه المؤسسات». وأوضحت أن «البرنامج يتألف من ثلاثة أقسام رئيسة هي: الحوارات التي تمثل منتدى يومياً يلقي الضوء على أهمية المتاحف كوجهات ثقافية جديدة ورائدة في المنطقة، وبرنامج الفنون الأدائية الذي يستكشف الثقافات العالمية والتواصل بين الشعوب، وموضوعات مثل العلاقات الإنسانية وارتباطها بالطبيعة والزمان والثقافة والأفكار المتبادلة بين الشعوب، وآفاق الذي يضم مجموعة من الأعمال التركيبية الضخمة وفنون التصميم والعمارة، ويمثل تفاعلاً مباشراً وعلى نطاق أوسع مع الجمهور والمجتمع في أبوظبي».

ويتضمن «فن أبوظبي» المنتدى اليومي الذي يهدف إلى تعريف الجمهور بشخصيات بارزة تشكل مجتمع الفن العالمي، ممَّن يشاركون في الدورة السادسة من الحدث لإثراء الحركة الإبداعية الفنية الإماراتية. ويستلهم برنامج هذا العام فعالياته من «حياة المتاحف الحديثة»، بما في ذلك المتاحف العالمية التي ستُفتتح في جزيرة السعديات وتمثل فضاءات للمعرفة والفنون الأدائية والتجربة الإبداعية.

وتنعقد سلسلة «اللوفر أبوظبي.. حوارات الفنون» بمشاركة أسماء لامعة من أمثال جان نوفيل، وإيرنستو نيتو، وفينست بوماريد؛ بعنوان «المتاحف كوجهات لتجارب جديدة»، ومحاضرة أدائية يقدمها مارتن كريد بعنوان «ما هو الفن؟». وفي إطار تعريف الجمهور وجذبه للالتقاء بالفنانين وأعمالهم يقدم المنتدى حوارات لفنانين كبار مثل ريتشارد لونغ الشهير، أحد مؤسسي حركة «فن الأرض»، وحوارات ملهمة لكل من حسن حجاج وجوب سميتس (من «ستوديو جوب») اللذين تجسِّد أعمالهما رؤيتهما المختلفة لمفهوم الثقافة الشعبية.

وستتم أيضاً مناقشة مقتنيات متحف غوغنهايم أبوظبي، وسيتم عرض جزء منها أمام الجمهور من خلال معرض «أبعاد مضيئة.. مختارات من مقتنيات غوغنهايم أبوظبي» الذي سيُدشن بالتزامن مع «فن أبوظبي». ويقدم أعمالاً فنية تفاعلية وملهمة تستخدم الضوء كوسيلة ومصدر إلهام في آنٍ معاً. وستنعقد جلسة حوارية عامة لتعريف الجمهور بثلاثة من الفنانين المشاركين بالمعرض، هم: أنجيلا بولوك، ورشيد قريشي، وشيرازه هوشياري. كما تتضمن الدورة السادسة من «فن أبوظبي» برنامجاً من العروض الأدائية الحية والأعمال الفنية التفاعلية بعنوان «ساعات وألوان»، وهو برنامج يرتبط بدقات الساعة ويقدم لحظات فنية أدائية تثري تجربة كل زائر مع محتوى تفاعلي يتغير بشكل مستمر.

وسترتبط ساعات محددة من كل يوم بلون معين (أزرق، برتقالي، بنفسجي). وخلال هذه الأوقات، سيجتمع الزوار لمتابعة العروض الفنية التي ستمتاز بأشكال متداخلة وألوان خاصة. وتماماً كآلية عمل الساعة، ستسلط فعالية «ساعات وألوان» الضوء على لحظات محددة من أيام فن أبوظبي، لتقرب بذلك الجمهور من المشهد الثقافي العالمي الذي ستكون عليه العاصمة أبوظبي في المستقبل. وبوحي من المخطوطة الفرنسية الشهيرة «ساعات دوق بيري الغنية»، التي تستخدم تقنيات الإضاءة وفنون الخط التي تشتهر بها الفنون الإسلامية والشرقية، ستوضح فعالية «ساعات وألوان» هذا الترابط عبر عدد من الفعاليات الأدائية كعرض الفيديو الذي يتضمن موسيقى لنيلز فراهم، ويسلط الضوء على أعمال فنية مختلفة من الحقبة المصرية القديمة، وصولاً إلى العهد الحديث؛ وعرض للفنانة باتي سميث الذي يشكل استكشافاً صوتياً وتأملياً لفكرة الحركة الدائمة ودورة الحياة والموت، وعرض للفنانة أمالا ديانور، وهو عبارة عن حوار ارتجالي بين الموسيقى التعبيرية وفن الأداء، وعرض للفنان موسى سار. وتمثل الفنون الأدائية جانباً مهماً من برنامج «فن أبوظبي»، إذ تنعقد مجدداً هذا العام فعالية الفنون الأدائية «دروب الطوايا» التي ستنطلق من أرض الحدث قبل أن تتوسَّع زمانياً ومكانياً لاستكشاف طوايا المدينة حتى بداية عام 2015. وهذا العام تستحضر «دروب الطوايا» عوالم رواية شهيرة تعود إلى القرن الـ12 الميلادي هي رواية «حي بن يقظان» لابن طفيل، المفكر والفيلسوف والطبيب والشاعر العربي الأندلسي. وتستكشف الرواية ذات المضامين الفلسفية العميقة أبعاد العلاقة المتداخلة بين الإنسان والطبيعة وعلاقته بالعالم المحسوس من حوله.

وستركز «دروب الطوايا» على العروض الأدائية بالتعاون مع مؤسسات ثقافية وإبداعية محلية وعالمية لعرض «موسيقى الورق»، أول عرض من نوعه بالشرق الأوسط، وهو ثمرة تعاون بين وليام كيندريج، أحد أعلام الفنون البصرية، والملحِّن فيليب ميلر، والذي يستكشف العلاقة بين الصوت والصورة. وسيتفاعل «فن أبوظبي» هذا العام على نحو مباشر مع الجمهور من خلال «آفاق»، البرنامج الذي توسع من مفهوم عرض أعمال تركيبية ونحتية ضخمة على أرض المعرض نحو مواقع عامة أخرى في جزيرة السعديات، وأنحاء مختلفة من العاصمة الإماراتية أبوظبي، الأمر الذي يتيح لقطاع واسع من الجمهور فرصة الاستمتاع بالأعمال التركيبية والنحتية لعدد من الفنانين من أمثال فرانسوا موريليه، وسوبود غوبتا، وشيلبا غوبتا، ومحمد كاظم، وشاهناد هاشميان، وآي وي، وغيرهم.

تويتر