سلطان القاسمي افتتح المعرض واطّلع على مقتنياته

الشارقة تحتضن كنوز«دمشق الأموية وبغداد العباسية»

سلطان القاسمي خلال جولته في المعرض. من المصدر

واصلت إمارة الشارقة احتفالاتها بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، بتدشين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أول من أمس، معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى - الإرث الفني لدمشق الأموية وبغداد العباسية (30-340 للهجرة)»، في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، والذي يقام بالتعاون مع المتاحف الوطنية في برلين ومعهد غوته.

مخطوطات فريدة

يتضمن معرض «عواصم الثقافة الإسلامية الأولى ــ الإرث الفني لدمشق الأموية وبغداد العباسية (30-340 للهجرة)»، الذي يعد أحدث المعارض التي تقيمها إدارة متاحف الشارقة احتفالاً بتتويج الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014، مخطوطات أثرية فريدة، تسلط الضوء على فترة التحول من حضارات ما قبل الإسلام مثل البيزنطية وإيران الساسانية، وصولاً إلى الحضارة الإسلامية، كما تقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية.

وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في ردهات المعرض، مستمعاً لشرح تفصيلي حول ما تضمنه من تشكيلة أثرية لأكثر من 100 من المقتنيات الأثرية والتحف اليدوية الرائعة لمتحف الفن الإسلامي في برلين، وتعود إلى فترة القرون الأولى للحكمين الأموي والعباسي اللذين اتخذا من دمشق وبغداد عاصمتين لهما.

وسيتعرف زائرو المعرض إلى جوانب مهمة من التراث العمراني القديم لبغداد ودمشق، لاسيما نماذج من مقتنيات قلاع العصر الأموي، ومدينة سامراء التي تعد أشهر عاصمة للخلافة العباسية خارج بغداد، كما يركز المعرض بشكل خاص على الشبكات الثقافية في دمشق الأموية وبغداد العباسية التي كانت قائمة آنذاك.

من جانبها، قالت المدير العام لإدارة متاحف الشارقة، منال عطايا «تشارك إمارة الشارقة بحيويتها وتسامحها واتساع آفاقها ورؤيتها المستمدة من فكر حاكم الشارقة العديد من الصفات مع أولى المراكز الثقافية في العالم الإسلامي، وهذا ما يجعل التعاون مع معرض الفن الإسلامي في برلين فرصة مناسبة جداً للاحتفاء بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام، بعد التعاون الأول الذي تم عام 2008 بمعرض (تجلي الفن الإسلامي) عند افتتاح (متحف الشارقة للحضارة الإسلامية)، ونتوقع لهذا المعرض نجاحاً لافتاً».

يشار إلى أن إدارة متاحف الشارقة عملت بشكل دقيق من أجل تحقيق الهدف الأساسي من المعرض في التعرف إلى الجوانب الحضارية لتلك الحقبتين المهتمين من خلال عرض المقتنيات وفقاً لترتيبها الزمني والموضوعي، للحصول على لمحات تاريخية عن التطورات الحضرية والمعمارية والفنية، إضافة إلى تسليط الضوء على انتقال المعرفة والتقاليد الفنية بين الثقافات والحضارات.

من جهته، قال مدير متحف برلين للفن الإسلامي، البروفسور الدكتور ستيفان ويبر «نحن في غاية السعادة والفخر بالدعوة التي وجهت إلينا للمشاركة في احتفاليات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، ويحمل معرض (عواصم الثقافة الإسلامية الأولى) أهمية كبيرة لنا، خصوصاً أنها المرة الأولى على الإطلاق التي ينظم فيها معرض في المنطقة يركز على بدايات الفن الإسلامي ضمن إطار الحضارات القديمة، إضافة إلى ذلك، فهو ــ إلى جانب عدد من ورش العمل التخصصية المهمة ــ يعد نتيجة مباشرة لاتفاقية التعاون الشاملة الموقعة بين إدارة متاحف الشارقة ومعهد غوته الألماني في العام الماضي.

وأشار إلى أنه تربط متاحف الشارقة ومتاحف برلين علاقة صداقة وتعاون عريقة، امتدت على مدار السنوات الماضية، وهذا المعرض هو أحدث المشروعات المشتركة بين الطرفين التي كللت بنجاح كبير. يذكر أنه كان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله إلى مقر إقامة المعرض كل من الشيخ خالد بن عصام بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وقائد عام شرطة الشارقة، حميد محمد الهديدي، ورئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، محمد علي النومان ، ورئيس هيية الطيران المدني، علي سالم المدفع، وجمع غفير من المهتمين بالفنون والتراث والمقتنيات الأثرية وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.

 

تويتر