مثال رائد للتعليم الفنيّ الرديف

موسم «كامبُس آرت دبي».. ورش وحوارات وجدل في الفن

صورة

ينطلق موسم «كامبُس آرت دبي» الثالث، في شهر أكتوبر الجاري، ويقام بالشراكة مع «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة) وبدعم من «حي دبي للتصميم» (d3)، مستمراً في البناء على نجاح دورته الثانية من خلال تسييره برنامجين تعليميين متوازيين: «النواة»، وهو عبارة عن دورة نصف شهرية مكثّفة تتوجه للفنانين والقيّمين ممن هم في منتصف حياتهم المهنية، وبرنامج «المجتمع» الذي ينطوي على سلسلة من ورش العمل والحوارات التي تخاطب مجتمع الفنون عموماً.

ويعد «كامبُس آرت دبي» مدرسة فريدة من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي، وبات يُعرف عالمياً مثالاً رائداً عن الكيفية التي يصب من خلالها التعليم الفنيّ الرديف في مصلحة المحترفين والمجتمع على حدّ سواء.

يقدم «كامبُس آرت دبي» مجموعة من الحلقات البحثية وورش العمل والجلسات النقدية والتوجيهية الفردية لأعضائه من فنانين وقيّمين وكتّاب ومناصرين للحقل الثقافي، ممن يقيمون ويعملون في الإمارات، بالمجان.

ويشرف على إدارة الفصول الدرسية باللغتين العربية والإنجليزية أسماء بارزة من أكاديميين ونقّاد وفنانين وقيمين زائرين.

تفسح الصيغة المدرسية التي يتخذها «كامبُس آرت دبي» المجال أمام المشاركين لإعمال التفكير النقدي وتبادل الأفكار والمهارات عبر دفعهم للجدل والمشاركة الفاعلة أثناء انعقاد الفصول الدراسية. وستقام الدورات بين أكتوبر الجاري ومارس من العام المقبل، لتختتم خلال معرض «آرت دبي» (18 إلى 21 مارس 2014).

وبهذه المناسبة، صرّح مدير قسم الفنون البصرية في «هيئة دبي للثقافة والفنون»، خليل عبدالواحد «يسرنا في (دبي للثقافة) أن نكون شريكاً متجدداً لـ(كامبُس آرت دبي) في موسمه الثالث، فهذه المدرسة لا توفر فرصاً للفنانين والقيّمين المحليين لتطوير مهنتهم فحسب، ولكنها أسهمت بوضوح في بناء اعتراف دولي بدور دبي كمدينة رائدة في قطّاع التعليم الفنيّ». ومن جانبها قالت مديرة معرض «آرت دبي» أنتونيا كارفر: «يشكل (كامبُس آرت دبي) جزءاً رئيساً من برنامجنا التعليمي السنوي، وهذا الأخير يوفر فرصاً للأفراد من مختلف الأعمار، من الأطفال وصولاً إلى المتخصصين، إنه لأمر في غاية الروعة أن نشهد التطور السريع لـ(كامبُس آرت دبي) على مدار العامين المنصرمين، وتخريجه دفعات من المشاركين الذين همّوا بدورهم لمتابعة مسيرتهم المهنية بشكل فعّال فأقاموا المعارض أو تابعوا تحصيلهم العلمي أو انضموا لبرنامج إقامات فنية أو برامج زمالة أو توّلوا مناصب في عالم الفنون إقليمياً ودولياً».

ومع ما يقارب 400 عضو، فإن الانضمام إلى برنامج «المجتمع» من«كامبُس آرت دبي» متاح لقاطني الإمارات من متحمسين وفنانين وكتّاب وقيّمين ومصممين ومعماريين. تتيح العضوية في هذا البرنامج فرصة دخول فعالياته الشهرية المتعاقبة، كالحوارات وورش عمل فصلية، حول المهارات العملية.

ينطلق برنامج «المجتمع» من «كامبس آرت دبي» يوم السبت المقبل مع أولى محاضرات د.سلوى مقدادي الثلاث حول تاريخ الفن في العالم العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، الهادفة إلى تعريف مجتمع الفنون في دولة الإمارات بالسياقات التاريخية لواقع الفن الراهن.

كما يتضمن البرنامج مجموعة من ورش العمل الهادفة لإكساب الأعضاء مهارات التعبير عن الفن المعاصر باللغة العربية عبر دروس للمبتدئين وأخرى للناطقين بالعربية كلغة أمّ. للانضمام إلى برنامج «المجتمع» من «كامبُس آرت دبي»، والإطلاع على جدول فعالياته، يمكن زيارة: artdubai.ae/campus-art-dubai.


برنامج «النواة» من «كامبُس آرت دبي»

يتّسم الحصول على درجة العضوية في برنامج «النواة» من «كامبُس آرت دبي» بالتنافسية العالية بين المتقدمين، فهو يخاطب فقط الفنانين والكتّاب والقيّمين ممن يتطلعون جديّاً لتطوير مهنتهم، كلٌ في قطاعه، ولدورة العام 2014-2015، تمّ اختيار 17 عضواً من أصل 80 متقدماً للدعوة المفتوحة التي أعلن عنها برنامج «النواة» من «كامبس آرت دبي» في أغسطس الماضي. وستعقد لقاءات هذا البرنامج المكثّفة أيام السبت، وتتضمن محاضرات وورش عمل يشرف عليها مجموعة من الأساتذة الزائرين، بالإضافة للجلسات التوجيهية الفردية للأعضاء المشاركين بإشراف اختصاصيين في مجالات الفنون والثقافة. يشرف على إدارة برنامج «النواة» وإعداد محتوى لقاءاته أستاذان رئيسان، هما الناقد والقيّم والمحرر مرتضى فالي (نيويورك)، والأستاذة المساعدة في معهد برات للفن والتصميم د.أوزما ريزفي (نيويورك). يمكنكم الإطلاع على السير الذاتية للمشرفين عبر: http://artdubai.ae/campus-art-dubai/3/tutors وعلى مدار الشهور الستة من عمر البرنامج، سيعمل المشاركون في برنامج «النواة» على تطوير مشروعاتهم الخاصة، بالإضافة إلى عملهم جميعاً على مشروع آخر مشترك هو، لهذا العام، عبارة عن محطة إذاعية تبث مباشرة من معرض «آرت دبي» في مارس 2015.

 

تويتر