يستعد لـ «مزرعة يدو 2»

أحمد زين: العــرض التجاري أهم من المهرجــانات

صورة

بعد أن تجاوز عقبة العرض التجاري ونجاح فيلمه «مزرعة يدو»، يستعد المخرج الإماراتي أحمد زين لتصوير الجزء الثاني من فيلمه «مزرعة يدو 2»، مشيراً إلى أن رد فعل الجمهور كان عاملاً مهماً في تشجيعه على اتخاذ هذه الخطوة.

«مزرعة يدو»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/206344.jpg

يمثل فيلم «مزرعة يدو» أول تجربة سينمائية طويلة لأحمد زين عقب 13 عاماً في صناعة الأفلام القصيرة. والفيلم من إنتاجه مع شركة «ظبي الخليج»، وكتبه إبراهيم المرزوقي. من بطولة ياسر النيادي، وعبدالله الحميري، وخالد النعيمي، ومحمد مرشد، وسعيد الشرياني، وعبدالله الرمسي، بمشاركة ميرة آل علي وعويش السويدي.

ويروي الفيلم الذي يجمع بين الكوميديا والتشويق، قصة خمسة شباب يقررون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مزرعة جد أحدهم (ياسر)، التي تقع وسط الصحراء محاطة بالبساتين، لكن سرعان ما تنقلب الإجازة إلى سلسلة من الأحداث الغريبة والمزعجة بعد أن يجد الأصدقاء أنفسهم في صدام مع «الجن» حتى حلول الفجر.

وأشار زين في حواره لـ«الإمارات اليوم» إلى سعادته بأن يصبح «مزرعة يدو» أول فيلم إماراتي يعرض تجارياً ويحقق أرباحاً، معتبراً أن هذا النجاح شجع صناع أفلام آخرين على خوض تجربة العرض التجاري، مثل فيلم «ثوب الشمس» لسعيد سالمين، و«حب ملكي» لجمال سالم، بعد أن كان هناك اعتقاد مسيطر على كثيرين بصعوبة عرض فيلم إماراتي تجارياً ونجاحه، وهو ما تجاوزه الفيلم، إذ مازال يحقق إيرادات من خلال العرض على «e-live» وبلغ عدد مشاهديه في شهري مايو ويونيو فقط 3500 مشاهد.

وحول الجديد الذي يحمله «مزرعة يدو 2»، يوضح زين أن الفيلم الجديد يتضمن قدرا أكبر من الكوميديا، وزيادة في عدد الفنانين المشاركين فيه، مع اختيار أماكن جديدة للتصوير، متوقعاً ان يبدأ التصوير في ديسمبر وينتهي في أبريل المقبلين.

ويبدو أن اللحاق بالمهرجانات السينمائية التي تقام في الدولة لا يمثل هاجساً قوياً لدى أحمد زين الذي اعتبر أن العرض التجاري بات أكثر أهمية بالنسبة له، مستطرداً: «أعتبر نفسي ابناً للمهرجانات، لكنها لم تعد هي النافذة الوحيدة التي يمكن ان نصل من خلالها إلى الجمهور». وقال إن «العرض التجاري لا يعني مقاطعة المهرجانات تماماً فقد عرض (مزرعة يدو) في مهرجان مالمو السينمائي في السويد، في المقابل يتيح العرض التجاري للأفلام فرصة الوصول إلى شرائح عريضة من الجمهور عبر عرضه في دور العرض أو الجامعات والمعاهد وغيرها».

ورغم اهتمامه بالعرض التجاري وبالأفلام الروائية الطويلة، لا يجد زين حرجاً في العودة لتقديم أفلام قصيرة من جديد، معتبراً أن تقديم أفلام طويلة لا يعني مقاطعة القصيرة التي تعد الأنسب للمشاركة في المهرجانات، وفي النهاية كل عمل يقدمه المخرج يمثل رصيداً جديداً يضاف إلى أعماله ويضيف إليه المزيد من الخبرة والمعرفة التي تصقل تجربته ككل وتزيدها نضجاً.

هل النجاح التجاري واكبه بروز ملامح خاصة للفيلم الإماراتي؟ رداً على السؤال؛ اعتبر صاحب «بلا قلب» و«صافي» وغيرهما، أن «مزرعة يدو» شكل نموذجاً للفيلم الإماراتي سواء من حيث فريق العمل المشارك فيه بداية من الكاتب والمخرج إلى الممثلين، فكلهم من الإماراتيين، أو من حيث القصة والأحداث، وكذلك الأجواء التي تدور فيها الأحداث والبيئة العامة للفيلم، كلها عناصر إماراتية 100%، وهو ما يشير إلى حرص صناع الأفلام على تقديم المجتمع وقضاياه وملامحه في أفلامهم، ولعل هذا يعد عاملاً مهماً في نجاح هذه النوعية من الأفلام، فالارتباط بالبيئة والمجتمع هو الأساس الذي يستند إليه العمل، ويستمد منه قوته وقدرته على الوصول إلى الجمهور الذي يبحث عن عمل يجد نفسه فيه ويشعر بأنه جزء منه.

وأشار أحمد زين إلى أن نجاح عدد كبير من صناع الأفلام الإماراتيين في التواجد على الساحة وتقديم أعمال متميزة لا يعني عدم وجود صعوبات تواجههم، وأهم هذه الصعوبات التمويل والإنتاج، رغم وجود جهات تعطي منحاً إنتاجية لمشاريع الأفلام مثل صندوق «سند» في أبوظبي، و«إنجاز» في دبي، إذ تظل هناك الكثير من الأفلام المؤجلة والمشاريع المعطلة في انتظار التمويل، مطالباً بالموازنة بين ما يمنح من تمويل لمشاريع أفلام عربية وأجنبية من جهة والإماراتية من جهة أخرى. وأعرب زين عن سعادته بإعلان مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي أخيراً عن اختيار فيلم «من ألف إلى باء» للمخرج الإماراتي علي مصطفى، ليكون أول فيلم إماراتي يعرض في افتتاح المهرجان، ما يمثل دفعة قوية للفيلم الإماراتي وصناع الأفلام في الدولة، كما يفتح المجال لتعريف جمهور المهرجان من مختلف الجنسيات بالإنتاج المحلي.

تويتر