سعيد مبارك:القضايا الوطنية هاجسي الدائـم

طاقة مواطنة طموحة، وجدت في الإعلام ضالتها المنشودة. كان يبحث دائماً عن وسيلة لإيصال رسائل الدولة الى الشباب ليأخذ مكانته في البناء والتطور والحضارة، ويكون جديراً بحماية منجزات الاتحاد، ومواصلة العطاء. تخصص في دراسة الإعلام ونال البكالوريوس في قسم الإذاعة والتلفزيون من كلية الاتصال في جامعة الشارقة، وتبلورت في ذهنه أفكار عديدة لتنفيذ مشروعاته المختلفة، حتى استقر حالياً في مؤسسة الشارقة للإعلام.

رصيد المخرج في مؤسسة الشارقة للإعلام سعيد مبارك الأكاديمي مميز، وكذلك المهني، حيث عمل بعد تخرجه في تلفزيون الظفرة بوظيفة «مساعد مخرج»، وركز في عمله منذ البداية على تنفيذ الأفكار والبرامج الوطنية المختلفة التي تحمل الطابع الخاص بالدولة، كالأعياد الرسمية والهوية الوطنية ومسيرة الاتحاد، كما أسهم في تنفيذ العديد من البرامج المنوعة والترفيهية، لكن كان شغله الشاغل يصب في تحويل الأفكار الخاصة بالمواطن إلى واقع عمله من خلال إخراج البرامج التلفزيونية، وفي عام 2012 انتقل مبارك إلى مؤسسة الشارقة للإعلام، بدأ أولاً مع برنامج «صباح الشارقة»، وأكد المخرج سعيد مبارك «كنا حينذاك فريقاً جديداً مهمته تطوير هذا البرنامج المهم، واقتراح وتنفيذ الأفكار التي تثري مادته الإعلامية، وتم لنا ما أردنا، وحظي البرنامج بنجاح إلى اليوم، وبقيت ضمن فريق العمل لمدة عام كامل تقريباً، وخلال الفترة نفسها لم أتخلَ عن طموحي في تنفيذ أفلام وثائقية عن الإمارات».

وحول تفاصيل البرامج ذات الصفة الوطنية التي عمل على تنفيذها، قال مبارك إن «هناك العديد من البرامج ولعل من أبرزها فيلم (بقوة الاتحاد)، الذي يتحدث عن قصة تأسيس الاتحاد، والظروف التي رافقت مرحلة (قبل وخلال وبعد) التأسيس، وهو من تأليف الباحث التراثي الإماراتي المعروف عبدالله الطابور، وعملت كذلك في تنفيذ فواصل، و(كليبات) تراثية وطنية عدة، وكذلك كنت ضمن فريق عمل مشروع الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، واشتركت في تنفيذ العديد من البرامج المهمة التي أشرف عليها الإعلامي المعروف فجر قاسم منها (متاحف الشارقة) و(شذرات شعر في الشارقة) و(خارطة الشارقة) و(أسواق الشارقة) وهو برنامج وثائقي يتحدث عن اسواقها القديمة ذات الأثر المتميز في الوسط الشعبي للشارقة».

لافتاً إلى أنه «أحد أفراد فريق العمل الخاص بنقل الأحداث الكبرى التي تشهدها الشارقة، لاسيما المعارض، والمهرجانات، والفعاليات المختلفة، حيث تشهد الشارقة العديد منها سنوياً، وكلها مشروعات وطنية مهمة منها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وأيام الشارقة التراثية، وأيام الشارقة المسرحية، ومهرجان الشارقة للخط، إضافة الى مهرجانات المسرح».

وحول التوجه إلى الإعلام، قال مبارك إن «التوجه للإعلام كان برغبة شخصية في تقديم شيء متميز لوطني الإمارات، هذا هو الدافع الأساسي الذي سأبقى اعمل عليه الى اختتام مسيرتي الإعلامية، أما قدوتي في الدخول الى القطاع الإعلامي فيعود الفضل في هذا الى المخرجة الإماراتية المعروفة فاطمة محمد، فهي ألهمتني الكثير للدخول الى هذا المجال ودعمتني».

وعن عوامل نجاح أي مخرج تلفزيوني، أكد مبارك أن «هناك نقاطاً تسهم في نجاح المخرج، منها امتلاك الكفاءة الأكاديمية والكفاءة المهنية المترتبة على دعم المهارات والاستزادة من الخبرات المحلية الناجحة والدولية الكبيرة، والقدرة على تقديم وتنفيذ أفكار إبداعية، والأهم في كل ذلك، القدرة على ترك بصمة واضحة في مسيرة عمله الإعلامي بحسب الفكرة والموضوع وسد الفراغ الملائم، بما يلائم المادة الإعلامية المنسجمة مع تطلعات وآمال فئات عريضة من الناس».

قرارات وطنية

قال المخرج سعيد مبارك إن أكثر ما يبهجني في عملي الإعلامي هو صدور قرارات وطنية عليا تستجيب مع بعض افكار البرامج التي أقوم على إخراجها، لاسيما التي تعتمد تسهيل سبل الحياة اليومية، وهذا ينبع مع حرص قادتنا على تنفيذ كل الاحتياجات، وهذا في حد ذاته يلقي علينا مسؤولية مضاعفة في تقديم المزيد لخدمة هذه الدولة، والوفاء لقادتها، ودعم ابناء الوطن بكل السبل والوسائل الممكنة لتحقيق طموحاتهم كافة.